نهايات مأساوية.. داليدا انتحرت مرتين

داليدا

رباب طلعت

خلال سنوات نجوميتهم، جسدوا قصصًا فنية، لم يتخيلوا أن ترقى قصة موتهم أن تكون واحدةً منهم، فالنهايات المأساوية التي واجهها عدد من نجوم الفن، من قتل وفقر وغربة، يمكن أن تتجسد في أفلام سينمائية أو مسلسلات تلفزيونية، يرصد “إعلام دوت أورج” أبرزها.

نرشح لك – نهايات مأساوية (8).. مجدي وهبة قتلته المخدرات

” سامحوني الحياة لم تعد تحتمل”، كلمات أنهت أسطورة 500 أغنية مسجلة بـ9 لغات، انتحار بجرعة زائدة من المهدئات، أفقد العالم إحدى حورياته، الصوت العالمي الذي خرج من شوارع شبرا بالقاهرة، الفنانة العالمية داليدا.

نرشح لك – نهايات مأساوية (7).. حكمت فهمي سجنها الإنجليز وماتت في الكنيسة

امتلأت حياة يولاندا كريستينا جيجليوتي، الشهيرة بـ”داليدا”، المصرية لأبوين إيطاليين، بحوادث الانتحار التي خطفت منها أحبائها، لتختاره وسيلة موتها، نجحت في تنفيذها في مايو 1987، بعد عدة محاولات فاشلة، خاضتها هربًا من صدماتها العاطفية التي كان الانتحار سيد الموقف فيها.

نرشح لك – نهايات مأساوية (6).. عبد الفتاح القصري مات تحت السلم

حلق شبح الانتحار حول حياة داليدا في يناير 1967 للمرة الأولى، فاختطف زوجها المغني الشاب لويجي تانجو، الذي سافرت معه إلى مهرجان “سان ريمو”، لكنه انتحر بإطلاق النار في صدغه الأيسر، لخروج أغنيته من المنافسة النهائية في المهرجان، وكانت أول من رأى جثمانه ملطخًا بالدماء، في غرفته، بعد زواجهما بعدة أيام، لتهرب من الصدمة بالانتحار بجرعة مهدئات زائدة، لكنها تتعافى منها بعد 5 أيام قضتها في الغيبوبة، وتدخل في قصة حب جديدة في ديسمبر من نفس العام.

نرشح لك – نهايات مأساوية (5).. كاميليا ماتت ليحيا أنيس منصور

ارتبطت داليدا بطالب لم يتعدى الـ18 عامًا، وحملت منه، إلا أنها قررت التخلص من الجنين، خوفًا على نجوميتها، ما تسبب في إصابتها بالعقم نهائيًا، وهو ما وصفته بأنه أسوأ ما حدث لها مطلقًا، لكنها قررت ألا تتبنى طفلًا وتعتني بأبناء أشقائها، كأمهم القانونية، وأنهت علاقتها بالشاب الإيطالي، لتدخل في علاقة انتهت سريعًا مع الفيلسوف والكاتب، أرنو ديجاردان، لأنه كان متزوجًا.

نرشح لك – نهايات مأساوية (4).. عمر خورشيد قتلته السياسة

عاد الانتحار ليعكر صفو حياة داليدا مرة أخرى عام 1970، لينهي حياة لوسيان موريسز، أول أزواجها، الذي كان مقربًا لها بالرغم من طلاقهما، بعد فشله في زواجه الثاني، ورفضها الرجوع له مرة أخرى، فأطلق النار على رأسه، إلا أنها تتعافى من الصدمة بعدها بعامين، بارتباطها بريتشارد شانفري، عام 1972، الذي انتحر هو أيضًا عام 1981 باستنشاق غاز العادم من سيارته.

نرشح لك- نهايات مأساوية (3).. ميمي شكيب سقطت من البلكونة

هربت داليدا من كابوس الانتحار بدخولها في الكثير من العلاقات غير المستقرة، مع فني صوت ومحام وطيار مصري، وأخيرًا مع فرانسوا، الطبيب الفرنسي المعروف الذي أساء معاملتها وتركها محطمة نفسية، إلا أنها حولت الكابوس إلى حقيقة، بانتحارها عام 1987، بجرعة مهدئات زائدة، تاركة ورائها رسالة كتبت فيها ” سامحوني الحياة لم تعد تحتمل”، هاربة من خوفها الأكبر في الحياة، وهي شيخوختها وموتها وحيدة، فعمرها وقتها كان 54 عامًا، وفرصها في العثور على الحب كانت ضئيلة، بحسب تصريحها لأقاربها، كما أنها زهدت الدنيا، وأصبحت لا ترتدي إلا الأسود في أواخر أيامها، وتهمل تبرجها، وتردد كثيرًا رغبتها في إنهاء حياتها، بعد مداومتها على التطلع لنفسها في المرآة وبكائها بسبب علامات الشيخوخة.

نرشح لك – نهايات مأساوية (2).. سيد درويش الحشيش أم الإنجليز؟

ولدت داليدا في شبرا بالقاهرة لأبوين إيطاليين، مهاجرين إلى مصر، في 17 يناير 1933، تعلمت بعد موت والدها التعامل مع الآلة الكاتبة، وعملت كسكرتيرة في شركة أدوية، لتنفق على أسرتها، إلى أن تقدمت لمسابقة ملكة جمال مصر عام 1954، وتحصل على لقب “ميس إيجيبت”، حاولت التمثيل في مصر إلا أنها فشلت فسافرت إلى فرنسا، والتقت بـ”رولاندبرجر” مدرب الأصوات الذي أقنعها أن تهتم بالغناء أكثر من التمثيل، وقدمها للصالات الليلية في باريس، حتى قابلها “برونو” صاحب أشهر قاعة موسيقية في باريس، وقدمها للعالم لتترك ورائها ما يزيد عن 500 أغنية، بأكثر من 9 لغات، و12 فيلمًا أولهم في مصر وكان “سيجارة وكاس” مع الراقصة سامية جمال، وآخرهم “اليوم السادس” ليوسف شاهين، وكرمها الجنرال الفرنسي “ديجول”، بإعطائها ميدالية رئاسة الجمهورية، وكرمتها الحكومة الفرنسية بعد وفاتها بوضع صورتها على طابع البريد، كما أُقيم لها تمثال بحجمها الطبيعي على قبرها عام 2001 تخليدًا لذكراها وتقديرًا لمشوارها الفني الناجح.

نهايات مأساوية (1).. وداد حمدي قتلها الريجيسير

شاهد: نهايات مأسوية.. عمر خورشيد قتلته السياسة