محمد عبد الرحمن يكتب: بدون مقدمة عن معرض الكتاب 2020

لا توجد مقدمة لهذا المقال المخصص لما يجب أن نراه في الدورة المقبلة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بالتالي فلا حاجة لتقديم نؤكد فيه إيجابيات الدورة المنصرمة فقد نشر الكثيرون هذه الإيجابيات. معرض الكتاب 2020

أولا: طبيعة المكان الجديد أثّرت على لقاءات وتجمعات المثقفين والمفكرين والصحفيين، هؤلاء الذين كانوا يرتاحون من المشي بالجلوس في المقهى الثقافي، ذهب بعضهم عدة مرات للمعرض ولم يقابل أصدقاءه رغم تواجدهم في نفس اليوم ورغم التقارب الشديد بين الصالات الأربع، بالتالي مطلوب عودة المقهى الثقافي بشكل يناسب “جيوب” المثقفين، وبالطبع مع التأكد من عدم تسرب السيدة التي كانت تقف على بابه في المعرض القديم وتهتف كل نصف دقيقة “الشاي الشاي الشاي الشاي”.

ثانيا: القاعدة تقول “القلب يحب مرة ميحبش مرتين”، بناء عليه الإنسان يتفتش في نفس المكان مرة مش مرتين، نحن لسنا في مطار، ولو كان التفتيش الثاني ملزما، فلنجعل عدد الأبواب مناسبا لهذا الإجراء.

ثالثا: الإشراف على أسعار المأكولات في منطقة الطعام الفاصلة بين صالة 2 وصالة 3، على الأقل للتأكد أن سعر “كانز الكولا” واحد في كل المحلات.

رابعا: عودة سور الأزبكية فرض عين، حتى لو اضطرت هيئة الكتاب لشراء الكتب غير المزورة منهم وعرضها للبيع داخل المعرض وإرجاع ما لم يتم شراؤه، أي يتحول المعرض لموزع لكتب السور، ولا زال أمامنا وقت طويل حتى الدورة المقبلة لإقناع تجار سور الأزبكية بأن المعرض مفتوح للكتب المستعملة أو للطبعات التي خرجت من كتب ولم توزع في حينها، لا لنفس الكتب المعروضة حديثا في دور النشر التي تشارك في الدورة ذاتها.

خامسا: الندوة يعني منصة يجلس عليها المتحدثون ومقاعد أمامها يستقر عليها المستمعون، بالتالي لا بد من حل عملي لتفادي إقامة الندوات في غرف اجتماعات.

سادسا: مطلوب الوصول لأفكار أفضل فيما يتعلق بالتخفيضات التي تقدمها دور النشر للجمهور، خصوصا المحب للقراءة الذي يذهب عدة مرات ويصور عشرات الكتب ويكتب متفاخرا على الفيس بوك “حصيلة المعرض.. حصيلة المعرض”، من أجل هؤلاء لا بد من طرح كروت تخفيض عامة، تصلح لعدة دور نشر، من يشتري خمس كتب يحصل على كتاب مجانا، وغير ذلك لتشجيع الناس على الشراء وعدم الاكتفاء بنسبة الخصم المعتادة والتي غالبا ما تكون وهمية.

سابعا: لا يزال معرض الكتاب يحتاج لمجهود أكبر على السوشيال ميديا، لإمكانات تسمح للمحترفين بالعمل على وصول الأحداث والجلسات المهمة لملايين المتابعين المصريين والعرب عبر كل منصات التواصل الاجتماعي.

ثامنا: مفهوم أن تشترط إدارة المعرض وجود الناشرين فقط، بالتالي غابت “ديوان” ومعها “ألف” لكن ذلك أرهق القراء الذين اعتادوا وجود منافذ تعرض كل ما يريدون في مكان واحد رغم تعدد دور النشر، ما يجعل هذا القرار بحاجة للمراجعة.

أخيرا: فيما يتعلق بقيام بعض المصلين بافتراش مساحات غير مخصصة لهم لإقامة الصلاة رغم وجود مسجد كبير خارج الصالات ووجود أماكن للصلاة داخلها، لا يوجد أي اقتراح لأن هذه الصورة لن تتغير حتى لو زادت المساحات المخصصة لأداء الفريضة، فهناك من يعتبرون العشوائية بمثابة إعلان وجود.

محمد عبد الرحمن يكتب عن معرض الكتاب 2020

تفاصيل معرض الكتاب 2019

نرشح لك.. محمد عبد الرحمن يكتب: يحدث في برلين

شاهد : الإعلاميون والمشاهير خارج البلاتوهات في برنامج مش عادي

معرض الكتاب 2020