12 تصريحًا لـ أحمد عبده عن كواليس مهنة المراسل التلفزيوني

إسلام سيد تصريحات أحمد عبده خلال حفل توزيع جوائز مسابقة أفضل تقرير تلفزيوني لعام 2018

نظم موقع إعلام دوت أورج، أمس الأول، الثلاثاء، حفل توزيع جوائز مسابقة أفضل تقرير تلفزيوني لعام 2018، والذي ينظمه للعام الثالث على التوالي. وحضر الفائزون الثلاثة، وهم: أحمد عبده الفائز بالمركز الأول، وعمرو كمال الفائز بالمركز الثاني، وهويدا يحيى الفائزة بالمركز الثالث.

على هامش حفل التكريم تحدث المراسل التلفزيوني أحمد عبده، مراسل قناة MBC مصر عن تقاريره المتميزة، وأبرز المواقف التي مر بها خلال عمله كمراسل، والإضافات التي يسعى إلى تقديمها في الفترة القادمة. وجاءت تصريحاته كالتالي:

1- رغم الصعوبات والمخاطر التي تتسم بها مهنة المراسل إلا أن لها متعة خاصة، فبحكم مهنتي دخلت وزارات ومؤسسات حكومية عديدة، وتابعت تفاصيل وأمور كثيرة هامة بالدولة، ما انعكس على شخصيتي ورؤيتي للأحداث بصورة أعمق.

2- مواصفات المراسل يجب أن تتكيف مع المرحلة، بمعنى أنه في مرحلة الاضطرابات والثورات يجب على المراسل أن يكون على قدر كافٍ من الحذر وأن تكون “عينه في وسط راسه” مثلما يقولون، بالإضافة إلى أن المراسل ينقل الخبر بحيادية، إذ يتعامل مع أطراف متنازعة، لذا يتوجب عليه أن يكون محايداً ومتوازناً حتي لا يحسب على أي منهم، مما يضمن له ألا يكون عنصراً مستهدفاً.

3- أما في مرحلة الاستقرار النسبي الحالية تكمن مهمة المراسل في البحث عن قضايا مثارة تحقق غرضًا ما، مما فتح المجال للاهتمام بالإنسانيات، فالعمل البرجماتي كما يطلق عليه يقتصر على نقل الخبر أو البيان كما هو، ما يسمى بـ”أخبار الفاكسات”، أما الصحفي الإنساني فهو الأقرب إلى الناس، فقارئ الجريدة مثلاً ينجذب دائماً إلى الحوادث والقصص الإنسانية أكثر من البيانات، لذلك استفدت من عملي كمراسل في تنمية الجانب الإنساني بداخلي والإحساس بمعاناة الناس وعرضها بشكل يجعل الإنسان هو بطل التقرير، فأسلط عليه الضوء لأظهره كأنه بطل أو نجم تحمل صعوبات لا يستطيع أحد تحملها غيره، ما يحث على مساعدته دون أن يكون مثيرًا للشفقة.

4- هناك الكثير من الأحاديث والشخصيات التي ارتبطت بها وتأثرت بها حتى الآن، وحدث أن ذهبت لتصوير تقرير إنساني لشاب يعاني من مرض الكبد وشعرت قبل التصوير أنه في حالة ضيق وألم نفسي، فأوقفت التصوير وجلست أتحدث معه هو ووالدته، فقال لي بعزة نفس “إنه صعبان عليه نفسه، يطلع يعرض مشكلته وليه إخوات وأهل، ومش عايز أولاده يتأثروا بالموضوع فيما بعد”، فاعتذرت عن تصوير التقرير وعدت بعد أن سافرت إلى الفيوم، والهدف من هذا الموقف هو أنني كشخص أشعر قبل أن أضغط على زر تشغيل الكاميرا أن حياة إنسان قد تتأثر سلباً من جراء ذلك، وبالتالي يعالجه بدنياً ولكن يؤثر عليه نفسياً، والمريض عندي أهم من التقرير ومن أي شيء أخر، وأحاول أن أساعده بعيداً عن الكاميرا، ولو فشلت في ذلك أحاول البحث عن حلول أخرى ترضيه، وتابعت مشكلة هذا الشخص حتى توفي للأسف لأن حالته كانت صعبة للغاية، وإلى الآن أتواصل مع والدته.

5- اختلف مع من يقولون أن الصحفي دوره نقل رسالة فقط وليس مصلحاً اجتماعياً، ولكني أرى أنني إن لم أقدم ما يصلح المجتمع فلا فائدة مني، فتركيزي فيما أفعله هو النفع الذي يعود من ورائه، فإن لم أجد أبحث عن حلول أخرى وطرق أخرى لمساعدة صاحب المشكلة، وأرى أن “جبر الخواطر” عامل مؤثر حتى إن لم استطع حل مشكلته، فاستجابة المسئول ليست بنسبة كبيرة، ولكن أطرق باب المسئول وأحاول قدر استطاعتي، واعتبر أن دوري أن أكون داعمًا لصاحب المشكلة حتى لو على الصعيد النفسي فقط.

6- اعتبر التقرير الذي قدمته للمسابقة هو أفضل تقرير قمت به، ولكن في الحقيقة كل قصة أقدمها من قلبي وأتوحد مع حالة صاحب المشكلة تصبح من التقارير المفضلة لدي، فالجانب الإنساني في التقرير هو الأكثر أهمية بالنسبة لي.

7- أمتلك حرية اختيار موضوع و”سكريبت” التقرير، وكل تفاصيله أحسبها بدقة قبل البدء في العمل، “ممكن أقعد بالليل منامش، يبقى فكرة التقرير في دماغي وعايز أنفذه دلوقتي، وممكن أغير التقرير كله في لحظة”.

8- أسعى إلى تطوير أساليب التقارير بشكل جديد على السوق المصري، وأشعر بالغيرة عندما أشاهد التقارير الأجنبية المختلفة والمتطورة من حيث الصورة والمضمون، وأقول لنفسي لماذا لا نرى مثلها في التقارير المصرية، لذا أسعى إلى تقديم تقارير مختلفة في طريقة عرضها.

9- السمات والمعطيات الخاصة بالسوق الوثائقي تختلف حالياً عن الموجود على الساحة، فإعداد الفيلم الوثائقي قد يستغرق من ثلاثة أشهر إلى سنة، ولا أعتقد أن القنوات المصرية مستعدة لأن تقدم أفلامًا وثائقية بالشكل الحديث المتعارف عليه، إذ يمكن تقديم تجارب في هذا الميدان، لكن العمل التوثيقي الريادي يحتاج إلى وقت ومجهود وإنتاج كبير.

10- في فترة من الفترات وصلت مصر إلى مرحلة متقدمة في صناعة الأفلام الوثائقية التي يقوم بإعدادها وإنتاجها مجموعة من الشباب، لكن التوجه العام للميديا حالياً غير منصب تجاه الإنتاج الوثائقي، لأن جمهور الأفلام الوثائقية له طبيعة خاصة ومهتم بالثقافة والمعرفة، لكن معظم الإنتاج الحالي يصب في الإتجاه الترفيهي.

11- اليوتيوب لا يغطي تكلفة الأفلام الوثائقية الكبيرة التي يمكن أن يستغرق تصويرها عشرة أيام مثلاً، لكن الأمر يرجع إلى اختيار الموضوع فيمكن عمل فيلم وثائقي عن مسجد أو منطقة قديمة بتكلفة محدودة تصلح لليوتيوب، لكن ثقافة المتلقي حالياً للوثائقي محدودة.

12- فخور بالعمل في قناة MBC مصر التي يمنحني أسلوب العمل فيها وكل زملائي في فريق العمل، الثقة والقدرة على الابتكار والتجديد.

أفضل تقرير تلفزيوني لعام 2018 خلال حفل توزيع جوائز مسابقة أفضل تقرير تلفزيوني لعام 2018

نرشح لك: تفاصيل حفل تكريم الفائزين بمسابقة أفضل تقرير تلفزيوني لعام 2018

شاهد: يحدث في مصر في 2019

أفضل تقرير تلفزيوني لعام 2018