التفاصيل الكاملة لواقعة تثبيت معروضات أثرية بمسامير

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخرًا، عدة صور لقطع أثرية مُثبته بمسامير في متحف سوهاج القومي، الذي تم افتتاحه منذ عدة أشهر.

أثارت هذه الصور سخرية الكثيرين واستهجانهم، للطريقة الغريبة التي تعامل بها المتحف مع هذه المعروضات الأثرية، وتساءل البعض عن مدى صحة هذه الصور، هل هي صورًا حقيقية أو مُفبركة.

من جانبه، قال الباحث الأثري أحمد عامر، في تصريحات لـ موقع “وطني”، إن الطريقة التي تم بها تثبيت المعروضات في المتحف، هي طريقة غير معهودة في المتاحف المصرية، وخاصة المتاحف الحديثة، مؤكدًا على أن رأس التمثال غالبًا تكون من الثقل بحيث لا تحتاج إلى مثل هذه الطرق في التثبيت، حيث يتم صنع قاعدة لها، ويكون ثباتها تلقائيًا كما يوجد في كل المتاحف المصرية.

نرشح لك: السيسي يوجه بإقامة مجمع يضم مقرات المصالح الحكومية بالوادي الجديد

كما أشار “عامر” إلى أنه من الممكن أن تكون هذه الصور غير حقيقية، لافتًا إلى أنه في حالة إذا ما ثبت صحتها فهذه كارثة، ويجب محاسبة المسؤولين عنها، لأن ما يحدث يندرج تحت بند التشويه المتعمد، مما يسيء إلى آثاريين مصر والعاملين في مجال الآثار.

فيما نشر موقع “مصرواي” تصريحات أخرى لـ إبراهيم الشريف، مدير عام البحث العلمي لمتاحف مصر، أثبتت صحة هذه الصور المتداولة، حيث قال إن القطع الأثرية المثبتة بمسامير والمتداولة على صفحات الفيس هي رأسين لتمثال رمسيس الثاني، ولوحتين حجريتين جنائزيتين كان يقدمهم المتوفى للإله أوزوريس بأبيدوس، مؤكدًا على أنه لا يوجد حل لتثبيت القطع الأثرية إلا بهذه الطريقة لتجنب سقوطها على الأرض من أعلى القواعد الموضوعة أعلاها، مؤكدًا أنهم كانوا مثبتين بنفس الطريقة والوضع منذ افتتاح المتحف في 12 أغسطس الماضي.

كما أشار “الشريف” إلى أن وزير الآثار، الدكتور خالد العناني، وأمين عام المجلس الأعلى للآثار، الدكتور مصطفى الوزيري، كانا حاضرين أثناء تثبيت القطع بالمسامير قبل افتتاحه رسميًا من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، مُشيرًا إلى أنه لا توجد مشكلة أو خطر على الآثار من تثبيتها بالمسامير.

شاهد: هيفاء أبو غزالة تكشف أهداف القمة العربية الاقتصادية

شاهد: يحدث في مصر في 2019