في ذكرى ميلاده.. 4 مواقف يرويها حسن فايق عن نفسه

ياسمين عفيفي

لا تُضحكك فقط نكاته، أو مونولوجاته، وإنما تعبيرات وجهه الطفولي، وضحكته المجلجلة، السريعة، العفوية، التي تحاكي في صفائها ضحكة الأطفال، والتي قال عنها في أحد لقاءاته أنه اقتبسها من أحد “البشوات”، الذي كان يجلس في الصف الأول للمسرح، ولكنك حتمًا لن تشعر بهذا، فهذه الضحكة التي تخرج من قلبه وتصل لقلوب محبيه، وجمهورة، صعب أن تتصور أنها مقتبسة. حسن فايق الذي لم تفارقه ضحكته حتى في مواقفه الصعبة، ومآسي حياته الكثيرة، تحل اليوم 7 يناير 2019 ذكرى ميلاده، ويرصد “إعلام دوت أورج“، فيما يلي عدة مواقف نادرة لـ”فايق”:

مغني الثورة

في عام 1919، كان “فايق”، مونولوجست، في بداية مشواره الفني، كما كان المغني الأساسي لثورة 19، حيث كان يغني، ويطلق النكات، قبل ظهور الزعيم سعد زغلول لإلقاء خطبته، وقبل خطباء الثورة الآخرين، ثم يقدمهم للجمهور قائلاً: ” إليكم الزعيم سعد زغلول.. إليكم فلان”.

نرشح لك: دور حمدي غيث في خوض شقيقه الأصغر “عبدالله” تجربة التمثيل

ليلة نحس

حكّى ضاحكًا في أحد لقاءاته، عن موقف حرج تعرضت له فرقته بقيادة عزيز عيد، عندما ضرب أحد العاملين معهم بالفرقة، ابن رئيس نقطة بوليس المدينة، وألقوا القبض عليه، فتوسلت زوجته لقس المدينة ليلتمسوا له العذر، فغفر له وأخرجه من السجن، ولكن اضطروا وقتها لإلغاء العرض.

بعد إلغاء الموعد الأول لعرض المسرحية، حددت الفرقة موعدًا، ولكن الأمطار الغزيرة والسيول كانت على موعد معهم، الأمر الذي علّق عليه “فايق” ضاحكًا بقوله: “آمنت يومها إن عزيز نحس”.

رحلة إلى طرابلس ومشوار إفلاس

أما عن رحلته إلى طرابلس، وإفلاس فرقته بالكامل فقد روى، في ذكرياته من خلال البرنامج الإذاعي “ذكريات حسن فايق”، “وصلت الرحلة المشؤمة لطرابلس وقدمنا عرض مسرحية خلي بالك من إيميلين، وما أخدناش فلوس، ولا ليرة واحدة، وطلعنا ناكل في المطعم اللي فوق ببلاش”.

وأنهى روايته للموقف بضحكة مجلجلة مصحوبة بجملته السابقة قائلًا: “آمنت إن عزيز نحس”.

انتقام يوسف وهبي

كان الفنان يوسف وهبي يتعمد على إسناد الأدوار الصغيرة لـ”فايق”، انتقامًا من الصحف التي جعلته تلميذًا في مدرسته، ولم يكن هذا من الفراغ، فقد كان بالفعل أحد الهاوين في فرقة “فايق” المسرحية، التي كوّنها في بداية مشواره، ولكن “وهبي”، انفصل عنها وكّون فرقة مستقلة، ودعى “فايق”، ليكون أحد أفرادها، ومن ثم قام بتهميش أدوار الأخير.

لكن الملفت أن “فايق”، كان يسرد هذة القصة، بفكاهة لا تنم إطلاقًا عن وجود غضب، أو حقد، إيذاء تصرف “وهبي”.

سعاد نصر.. أحبت تراجيديا الدراما فقتلتها تراجيديا الحياة

شاهد: عيد ميلاد نادية لطفي