الحملات ضد الفنانين قبل السوشيال ميديا

رغم مرور ما يقرب من 10 أيام على أزمة فستان الفنانة رانيا يوسف في حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الأربعين، إلا أن تبعاته لا تزال مستمرة حتى الآن، بل وتزداد الأحداث سخونة، ما بين اعتذارات ونقد وبلاغات للنائب العام وتحقيقات في هذه الواقعة.

الحملة التي واجهتها “رانيا”، ليست جديدة في الوسط الفني كما يظن البعض، لكن ربما لأن السوشيال ميديا “أشعلت” الأزمة، إن جاز التعبير، وزادت من سخونة الأحداث وتطورات الأزمة. هذه الحملات تعرض لها العديد من الفنانين والأعمال الفنية من قبل، ووصلت الأمور لدرجة الحبس، ولكن لم يبلغ الأمر ذورته في الانتشار مثل الآن، بسبب عدم وجود “السوشيال ميديا” وقتها.

نرشح لك: موعد عرض أول مسلسل أسترالي من إنتاج “نتفليكس”

أغنية “حب إيه”

عقب طرح فيلم “اللمبي” للفنان محمد سعد عام 2002، أثار ضجة كبيرة، بسبب إعادة تقديمه لأغنية “حب إيه” لأم كلثوم ضمن أحداث الفيلم، واعتبرها البعض اعتداءً على التراث الفني لمصر، وعلى إثرها قُدم ضده عدد كبير من القضايا بدعوى تشويه الأغنية، وتسببت الأغنية في إطلاق حملات من أجل إيقاف عرض الفيلم وقتها، إلا أن هذه المطالبات لم يؤخذ بها.

الناظر صلاح الدين

عام 2000 رفضت الرقابة اسم فيلم “الناظر صلاح الدين”، ليصبح “الناظر” فقط، حيث انتفضت وقتها ضد الاسم واعتبرته إهانة لشخص وقيمة الناصر صلاح الدين الأيوبي، ورفضت التصريح بعرض الفيلم إلا بعد استبدال العنوان على الأفيشات بـ”الناظر”، وهو ما حدث بالفعل، وإن احتفظت التترات بالعنوان الأصلي.

فيلم أبو الدهب

عقب عرض فيلم “أبو الدهب” عام 1996، من بطولة الفنان أحمد زكي وممدوح وافي ومعالي زايد، وقعت أزمة قضائية ربما هي الأعنف في تاريخ السينما في ذلك الوقت؛ فعلى الرغم من عرض الفيلم على هيئة الرقابة الفنية في ذلك الوقت؛ والتي رأت ضرورة تخفيف المشاهد الغرامية التى جمعت بين “موافي” و”زايد”، وهو ما امتثل له فريق العمل الفني لكن عند عرض الفيلم في السينمات، فوجئ أحد مفتشي هيئة الرقابة بوجود 3 نسخ من الفيلم لم يتم إخضاعها للتعليمات الموجهة من قبل الهيئة، وهنا كانت بداية الأزمة.

على الرغم من أنه قانونياً فإن المسئول الأول عن العمل الفني بعد الانتهاء من تصويره، هو المنتج، وفي تلك الحالة فالمسئول هو مسرب تلك النسخ، إلا أنه لم يصبه أذى، واتجهت أصابع الاتهام نحو مؤديا تلك المشاهد “موافى” و”زايد”، ليجدا نفسهما متهمين فى قضية “التحريض على الفسق ونشر الرزيلة”.

تم تداول القضية في ساحات القضاء المختلفة، وأحيلت لمحكمة الجنح بعد اكتمال شكل الدعوى، والتي أصدرت حكمها بحبسهما سنة مع الشغل وكفالة مالية. لكن استأنف الفنانان على الحكم الصادر ضدهما، وأعيد تداول القضية مرة أخرى بحضور معالي زايد وممدوح موافي أمام قاضي الاستئناف بمحكمة جنح مستأنف الأزبكية، واطمأنت المحكمة لسلامة الدفوع، وأصدرت قرارها بإلغاء الحكم الصادر في أول درجة وبرّأت الفنانين من الاتهامات المسندة إليهما، وقضت بمعاقبة المنتج بالحبس 3 أشهر مع إيقاف التنفيذ وتغريمه 5 آلاف جنيه.

 

غلاف روزاليوسف

 

يعتبر فيلم “طيور الظلام” من أهم الأفلام السينمائية التي جسدت الصراع بين الحكومة والتيار الإسلامي في مصر؛ فضلا عن عمق قراءته وتحليله للواقع المعيشي آنذاك. لكن عقب عرضه عام 1995، نشرت جريدة روزاليوسف غلافًا لها بصورة الفنانة يسرا من الفيلم، والتي كانت ترتدي خلالها “قميص نوم”، الأمر الذي أثار حملة انتقادات واسعة، وتم توجيه اتهامات ليسرا بخدش الحياء العام والتحريض على الرذيلة.

صور: جينيفر أنيستون من العرض الخاص لفيلمها الجديد على “نتفليكس”

شاهد: اليوتيوب يخطف هؤلاء من التليفزيون في 2018