الهلالي عن المساواة في الإرث: "طبقته على أخواتي البنات"

سارة عوض

علق الدكتور سعد الدين الهلالي ، أستاذ الفقه المقارن، على الضجة التي أُثيرت بشأن تأييده جواز المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث كما طبق في تونس، موضحا إن الإعلام أخفى معلومة هامة عن الجمهور، وهى أن القانون التونسي قائم على الاختيار وليس الإجبار، حيث أن المواطن التونسي هو الذي يختار مابين الفقه القديم أو تغييره للفقه الحديث، وفي الحالتين فهو واجب النفاذ.

أشار “الهلالي” خلال لقائه في حلقة مساء الإثنين من برنامج “الحكاية” الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب عبر شاشة “mbc مصر”، إلى أنه عرض قضية مُشابه، وهي قضية توثيق الزواج، مُعلقًا: ” في سنة 1929 لما صدر قرار توثيق الزواج في مصر، كان الكل رافضه، وطلع القانون يقول توثيق عقد الزواج اختياري، النهاردة تلاقي الشعب المصري كله حريص على أنه ميجوزش بناته الا بعد التوثيق”.

لفت إلى أنه بعد 20 عام من إصدار ذلك القانون، كان الجميع يرفضه، لافتًا إلى أنه يخالف ما كان عليه أيام الرسول، مُشيرًا إلى أنه يحفظ حقوق الطرفين خاصة الطرف الأضعف، ولذلك أراد الجميع تطبيقه، وهذا مايسمى التوثيق بالتدرج.

وردًّا على تساؤل عمرو أديب له “أنت موافق على ما أقرته تونس؟”، قال الهلالي: “لا أوافق، ولكن أبرر ما أقرته تونس”، وعن تطبيق مثل هذا القرار في مصر، أكد الهلالي: “على المستوى الشخصي أوافق على مساواة الرجل بالمرأة.. وأنا طبّقته فعليًّا على أخواتي البنات”.

أوضح “الهلالي” أن القضية ليست قضية نص ديني، مُشيرًا إلى أن النص الديني مقدس عند صاحبه، لافتًا إلى أن القضية هى قضية فهم الدين، مؤكدًا على أن النزاع يدور حول الفقه والفهم.

على صعيد آخر، أكد على أنه يرفض الاجتهاد القديم الموجود في العلوم الفقهية، مُشيرًا إلى أنه ليس له فتوى أو رأي عن أن المرأة ترث مثل الرجل، لافتًا إلى أنه من أنصار الرؤية الشعبية، مُوضحًا أن كل شخص له وجه نظر يحتفظ بها لنفسه حتى وأن كان فقيهًا، مُعلقًا: ” مافيش فقيه يرى لغيره، والفقيه بيقدم وجه نظره لغيره كاختيار”، لافتًا إلى أنه هذه رسالته مُنذ أن تخرج من جامعته”، مُضيفًا أنه لا يفرض وصايته على أي شخص.

نقدم لك| اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة