ماذا قدم إياد نصار على مدار 11 عامًا في مصر؟

إسراء إبراهيم

إياد نصار، موهبة مُتعددة الجنسيات، فهو فلسطيني الأصل، أردني الجنسية، مصري بـ”العشرة”، فمنذ اللحظة الأولى التي قرر فيها “نصار” أنّ يُغامر بقدومه لمصر في العام 2007 من أجل فرصة مختلفة داخل أروقة الفن المصري، استطاع أن يكتسب محبة قلوب المصريين، وأنّ يحجز لنفسه مكانًا في مقدمة الفنانين الشباب.

موهبة نصار تنُضج مع مرور الوقت، فكلما شاهدته في عملٍ أيقنت على الفور مدى البراعة والتطور الذي يطرأ عليه بمرور السنوات، إذ يؤدي أدواره باحترافية شديدة، تجعلك تتأكد من أنّ الفن جزءًا من روحه.

وفي عيد ميلاد “نصار” الـ47، يرصد “إعلام دوت أورج” أبرز ما قدمه على مدار 11 عامًا في مصر:

صرخة أُنثى

“صرخة أُنثى” كان بوابة دخول “نصار” للفن المصري في العام 2007، إذ جَسَّدَ خلاله شخصية الدكتور “نبيل”، الذي يقف إلى جانب أحدهم الذي يحمل صفات الأنثى والذكر معًا، ويُجري له عملية جراحية تحوله إلى أُنثى يقع في حبها ثم يتزوجها.

ورغم أنّها كانت التجربة الأولى له في مصر، لكنّه أثبت جدارته وحقق العمل وقتها نجاحًا كبيرًا، خاصة لجرأة القضية التي كان يُناقشها آنذاك، وهي قضية “التحول الجنسي”.

أدرينالين

بعد “صرخة أُنثى” قدّم إياد عملين آخرين في الدراما في العام 2008، وهما “طريق الخوف” و”أيام الحب والرعب”، ثم خاض أول تجربة سينمائية مصرية له في العام 2009 بفيلم “أدرينالين”، إذ قدّم شخصية “عمر حكيم”، وهو ضابط شرطة مساعد للضابط الذي يُحقق في جريمة قتل سيدة بطريقة غامضة، ويُجسد شخصيته الفنان خالد الصاوي، وبمعاونة الطبيب الشرعي يستطيع رجلي الشرطة فك لغز الجريمة عن طريق مادة “الأدرينالين” التي يفرزها جسم الإنسان.

نرشح لك: 15 تصريحًا لـ آية عبد الرحمن.. أبرزها عن تحديات إدارة الجلسات

الجماعة

توالت مشاركة “نصار” فيما بعد في أعمال درامية وسينمائية مصرية بأدوار ثانوية، بينها: مسلسل “خاص جدًا” عام 2009، فيلم “حفل زفاف” عام 2009، وفيلمي “بنتين من مصر، وبصرة” عام 2010، وفيلم “18 يوم” عام 2011، لتأتي الانطلاقة الحقيقية لـ نصار من خلال تجسيده شخصية مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، في مسلسل “الجماعة” عام 2010، إذ كانت مغامرة رابحة من “نصار”، أنّ يقبل تقديم شخصية مثيرة للجدل مثل “حسن البنا”، ويُتقنها ببراعة شديدة على الشاشة، جعلته يحصل على إشادات النقاد، ويختصر طريق النجومية في مشواره، من خلال موهبته التمثيلية فقط

عاود إياد تجسيد دور “حسن البنا” مرة أخرى، ولكن كضيف شرف في مسلسل “الجماعة 2″، بعدما أصبح نجمًا في الصفوف الأولى.

مصور قتيل

في العام 2011 شارك “نصار” في مسلسل “المواطن إكس”، ثم خاض أول بطولة سينمائية له من خلال فيلم “مصور قتيل”، قدّم خلاله إياد شخصية بالغة التعقيد، بها العديد من التحولات الدرامية، إذ جسّد شخصية “أحمد صقر”، وهو مصور تلتقط عدسة كاميرته صورًا لمجموعة من الضحايا قُتلوا بالطريقة ذاتها، وتدور أحداث العمل لمعرفة هوية القاتل، الذي يكون مفاجأة في النهاية، ويكون نصار هو نفسه القاتل، إذ يعاني من اضطراب نفسي أو مرض نفسي نادر، يجعله يرى بعض الأشياء من المستقبل القريب أو الماضي.

ساعة ونص

شارك إياد في فيلم “ساعة ونص” إلى جانب مجموعة كبيرة من النجوم، تدور أحداث الفيلم داخل قطار، ويرصد معاناة عدة أشخاص كانوا على متنه، وجسّد “نصار” شخصية “عز البيومي” بائع الكتب في القطار، الذي يلتقي وسط الأحداث شخصية “أم عبده” التي جسّدتها الراحلة كريمة مختار، وجمعهما مشهدًا لا يتعدى دقيقتين، ليصبح فيما بعد واحدًا من أقوى مشاهد الفيلم وأكثرها تأثيرًا على الإطلاق.

موجة حارة

فيما بعد شارك إياد في بطولة مسلسل “سر علني” في العام 2012، ثم دخل تجربة مختلفة من خلال مسلسل “موجة حارة” في العام 2013، ليؤكد براعته في تقديم الشخصية المركبة والمعقدة دراميًا، إذ أتقن تقديم شخصية ضابط الآداب “سيد العجاتي”، وأظهر من خلاله براعته في إظهار اضطرابات الشخصية النفسية وضعفها وأنانيتها، وكذلك شكّها الدائم، بأداء تمثيلي متمكن

حارة اليهود

قدّم إياد في مسلسل “حارة اليهود” عام 2015، شخصية “علي” الضابط في الجيش المصري، الذي يقع في حب “ليلى” وهي فتاة يهودية الديانة خلال فترة الأربعينيات، وفي الوقت ذاته هو ضابط مسلم يحارب “الصهاينة” في فلسطين ضمن صفوف الجيش المصري، وتواجه قصة حبه بـ”ليلى” رفض مجتمعي ونظرة قاسية من المجتمع المحيط به، لكنّه يُصر على اسكتمال قصة حبّه، ورغم هذا الإصرار تنتهي قصة الحب بالفشل، وتهاجر “ليلى” تاركة مصر.

أريد رجلًا

خاض إياد نصار بطولة مسلسل “أريد رجلًا” في العام 2015 بشخصية “سليم”، وحقق المسلسل نجاحًا كبيرًا وقت عرضه، وقدّم “نصار” شخصية “سليم” رجل النيابة الصعيدي، الذي يقع في حب فتاة قاهرية تُدعى “أمينة”، وترفض والدته الصعيدية زواجه بها في البداية، لكنه يصر على الزواج من حبيبته، وتظهر فيما بعد معاناة شخصية “سليم” التي برع إياد في تجسيدها، والتي تمثلت في حيرته الشديدة بين الرضوخ لرغبة والدته والزواج بأخرى لإنجاب مولود “ذكر”، وبين المحافظة على بيته وقصة حبه بـ”أمينة”، لكنّه يرضخ في النهاية لضغوط والدته، وينتهي به المطاف وقد فقد نفسه وأسرته بعد الرضوخ لرغبتها.

من الجاني

شارك إياد نصار في مسلسل “من الجاني” في العام 2015، وهو مسلسل بوليسي يُعرض بشكل أسبوعي، وتدور كل حلقة عن جريمة مختلفة، وحقق المسلسل نجاحًا كبيرًا وقت عرضه، إذ قدّم شخصية الضابط “أدهم” الذي يكشف لغز جرائم القتل في الحلقات.

أفراح القبة

شارك “نصار” في فيلم “يوم للستات” في العام 2016، ثم مسلسل “7 أرواح” ومسلسل “أفراح القبة” في العام ذاته، وكان أداء نصار في “أفراح القبة” مختلفًا، إذ جسّد شخصية “طارق رمضان” ببراعة شديدة، أظهرت الكثير من الانفعالات والتحولات الدرامية للشخصية، لنجد قوة “نصار” التمثيلية تتجسد ببراعة منقطعة النظير في ذلك العمل، الذي يجعلك تؤمن أنّك أمام موهبة حقيقية.

هذا المساء

فيما بعد شارك “نصار” في عدة أعمال، بينها: مسلسل “حجر جهنم” عام 2017، وفيلم “جواب اعتقال”، ثم مسلسل “هذا المساء” في العام ذاته، لتكون شخصية “أكرم” في “هذا المساء” هي الأبرز في المشاركات، إذ برع “نصار” في إظهار التناقضات والعلاقات المتشابكة بين الطبقات المختلفة، فهو يقع في حب “عبلة” الفتاة الشعبية رغم كونه مديرًا تنفيذيًا لواحدة من الشركات الكبيرة، وحقق المسلسل نجاحًا كبيرًا وحصل على العديد من الإشادات

وكانت آخر مشاركات “نصار” سينمائيًا، فيلم “تراب الماس” من خلال شخصية الإعلامي شريف مراد.

رجاء حسين.. مشوار فني بدأ بـ”السندريلا”

شاهد: أين اختفى هؤلاء!!