رجاء حسين.. مشوار فني بدأ بـ"السندريلا"

هالة أبو شامة

بمحض الصدفة، وأثناء رحلة عودتها للبيت بعد انتهاء اليوم الدراسي في مدرسة طنطا الثانوية للبنات، استوقفها مشهد لمجموعة من الأساتذة والطالبات، الذين كانوا يُعدون لمسرحية جديدة، بهدف عرضها في نهاية العام الدراسي.

استهوتها المُشاهدة، وعادت إلى المنزل متأخرة، لتجد والدتها تنتظرها بـ”الشبشب” عقابًا لها على تأخرها، إلا أن ذلك العقاب تحول بـ”قدرة قادر” إلى دافع وفضول جامح، جعلها تُراقب يوميًا بروفات المسرحية المنتظرة “سندريلا”.

وقبل بدء حفلة نهاية العام، المُقرر فيها عرض المسرحية، قُدر لها أن تكون ضمن ممثليها، فقد أصيبت إحدى الفتيات بـ”جذع” في ساقها، اضطرت على إثره إلى الاعتذار عن دورها بناءً على تعليمات الطبيب، الذي كان بمثابة “العرابة” التي قلبت الموازين بعصاها السحرية.

نرشح لك: في عيد ميلاده الـ 82.. لماذا ابتعد حسن كامي عن التمثيل؟

وبعد انتهاء المسرحية، رن في أذنها صوت التصفيق الحار، الذي أيقظ بداخلها حُلم لم تكن تدرك أنه يتملكها منذ البداية، وهنا قررت الفنانة رجاء حسين، أن تخطو أولى سلالم الفن، مُتحدية العادات والتقاليد، وبخطوات ثابتة بدأت مشوارها الفني بإصرار شديد، مُتنقلة بين المسرح والإذاعة والسينما والتلفزيون، لتحقيق حلمها والوصول إلى هدفها.

وفي ذكرى ميلادها يستعرض “إعلام دوت أورج” أبرز أعمالها الفنية:

العمل: فيلم “أفواه وأرانب”
الشخصية: جمالات
تاريخ الإنتاج: 1977
من منا لا يعرف حدوتة “جمالات” الزوجة التي لا تعرف أي شيء في حياتها إلا إنجاب الأطفال، بغض النظر عن مستواها المادي، فقد استطاعت من خلال ذلك الدور، تجسيد صورة حية لكثير من النساء في ربوع مصر، فمن خلال دمجها المُتقن لمشاعر الزوجة والأم والأخت، استطاعت أن تخرج بتوليفة شكلت من خلالها مشاهد واقعية من صميم الواقع المصري.

العمل: فيلم “المتوحشة”
الشخصية: نوسة
تاريخ الإنتاج: 1979
يبدو أن القدر قد ألزم “حسين” بملازمة “سندريلا” خلال مشوارها الفني، فكانت “سندريلا” هي أولى خطواتها في عالم الفن، وأيضًا ذلك الفيلم الذي تم إنتاجه من قِبل شركة تحمل نفس الاسم، بل ومثلت فيه أيضًا بجانب سندريلا الشاشة العربية الفنانة سعاد حسني، التي أدت دور البطولة.

فقصة الفيلم تدور حول فرقة من المولد، مكونة من الأب والأم، و”نوسة” التي تُجسد شخصية الصديقة، والرجل البلطجي، و”بهية” فتاة الاستعراضات في الفرقة، التي يتمحور حولها الفيلم، وتستعين بصديقتها في النهاية لكي تُظهر برائتها في النهاية.

العمل: مسلسل “ريا وسكينة”
الشخصية: أمينة أم أحمد
تاريخ الإنتاج: 2005
هل صادفت يومًا من الأيام جارة أو جار “حشري” فضولي يُريد أن يعرف عنك كل شيء سواء صغر شأنه أو كبر؟، أغلب الظن أن الإجابة ستكون بـ “نعم”، لكن هل يا تُرى كان بنفس درجة فضول “أمينة أم أحمد” صاحبة الخمارة، التي تجلس للتجسس على “خلق الله”؟

فدرجة “الفضول” التي استطاعت رجاء حسين، تجسيدها، كانت مُتقنة، لدرجة تجعلك تشرد بذهنك على الفور، وتتذكر ذلك الجار “اللي قاعد في الرايحة والجاية”.

العمل: مسلسل “عايزة أتجوز”
الشخصية: الجدة “نحمده”
تاريخ الإنتاج: 2010
جسدت في ذلك المسلسل، شخصية تناسبت تمامًا مع مرحلتها العمرية، إلا أنها لفتت الأنظار إليها من خلال خفة دمها، التي لم تتخل عنها، في كل المشاهد التي أدتها، فهي جدة خفيفة الظل وحنونة، وتهوى أن تغيظ زوجة ابنها، بشكل مستمر، ومن خلال هذه الصفة بالتحديد، استطاعت أن تُشكل ثنائيًا كوميديًا مع الفنانة سوسن بدر، وإن صدقنا القول، يمكن أن نُطلق عليهما “توم آند جيري”.

في ذكرى ميلادها.. 10 أدوار منسية لـ ندى بسيوني

شاهد: أين اختفى هؤلاء!!