في أول لقاء بينهما.. ماذا طلب حمدي قنديل من بشار الأسد؟

يعد الإعلامي الكبير حمدي قنديل الذي رحل عن عالمنا مساء أمس الأربعاء عن عمر ناهز 82 عامًا، أحد أبرز القامات الصحفية والإعلامية في الوطن العربي وأكثرها جرأة في مناقشة القضايا الشائكة في الحقل السياسي، وقد يعود ذلك إلى تنقله في العديد من المحطات الإذاعية والتلفزيونية ومن قبلها الصحف المصرية والعربية والعالمية المختلفة، واقترابه من جلسات واجتماعات القيادات السياسية العربية الأبرز.

استطاع “قنديل” خلال مشواره الصحفي والإعلامي أن يجري العديد من الحوارات مع الزعماء العرب، كان من أبرزهم الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، وكذلك الرئيس السوري بشار الأسد، والذي التقى به مرتين كما كتب في مذكراته التي نشرتها دار الشروق عام 2014 بعنوان “عشت مرتين”، حيث ذكر أنه التقى “الأسد” 3 مرات، الأولى كانت عام 2006، حيث عاتبه على عدم الاستفادة من دروس فشل الوحدة بين مصر وسوريا وتدخل بعض الضباط المصريين في الشأن السوري، وهو الأمر الذي تفعله سوريا مع الدول المجاورة وعلى رأسها لبنان.

نرشح لك: حمدي قنديل.. “عاش مرتين” في حب نجلاء فتحي

وطالب “قنديل” بشار الأسد بأن يوحد صفوفه الداخلية ويحاول إيجاد حلول مع معارضيه، قائلا: “يا سيادة الرئيس، إن كان لى أن أطلب منك شيئا واحدا قبل أن أغادر فهو ضرورة أن تقود بنفسك انفراجة سياسية داخلية، وأن تقترب من معارضيك وأن تفرج عن المعتقلين السياسيين”، فما كان من بشار إلا أن يجيبه قائلا: “وعد سوف أفى به، ولنا فى ذلك لقاء آخر”.

لكن لم يف “بشار” بوعده وزادت الانشقاقات في الصف السوري، الأمر الذي أدى إلى اندلاع الثورة السورية، التي باركها حمدي قنديل حسبما حكى في مذكراته إلا أنه اكتشف وجود مؤامرات من الدول الغربية للتلاعب بهذه الثورة وتحويلها إلى ساحة للقتال وتصفية الحسابات وتتنفيذ سياسات معادية للمنطقة العربية.

حمدي قنديل.. مشوار بقلم رصاص لا يمحوه الزمن

شاهد.. صور التقطت قبل وقوع أحداث مأسوية