أماني زيان تكتب: الخالة والدة(1).. أولاد إخواتي الأعزاء.. شكرا

صدق اللي قال “البطن قلابة”.. أي والله. أنا أكتر واحدة أقدر أبصم بالعشرة على صحة هذا المثل؛ أنا ليا أختين واحنا الثلاثة مختلفين، مش اختلاف صوابع اليد، لأ.. اختلاف صوابع رجول البني آدمين. فكرت تشوف صوابع رجلين البني آدمين وتشوف التنوع العجيب في أشكالهم؟! أهو احنا مختلفين في شخصياتنا زي الصوابع دي.

وأولاد الأختين دول بقى طالعين مختلفين اختلاف البصمات في الفيش والتشبيه؛ كل واحد بشخصية وكل شخصية لها دماغ وكل دماغ لها توجهها الخاص، لدرجة إن عندي أخت جايبة بنتين لا شبه بعض لا شكل ولا مضمون، بقولها دايما لما بشوفهم بيتكلموا أو يتناقشوا، عملتيها ازاي دي؟! خصوصا إن فرق السن مش كبير بينهم للدرجادي.

نرشح لك: محمد حسن الصيفي يكتب: أساتذتي.. هؤلاء من منحوني الأمان

الخالة بقى هي الكائن المظلوم في هذه الحياة، فهي مضطرة أن تتحمل وجودها في هذا الخلاط اللعين والتعامل مع كل شخصية ومحاولة فهمها! الغريب إنهم وهم أطفال بريئة كان أكبر اختلاف ممكن الخالة تواجهه هو المطعم اللي بيحبوا يتغدوا فيه، كان عندي مثلا “عمر” -وهو طفل ابن 7 سنوات- بيطلب يتغدى حمام أو كباب!! أي والله.. طفل وعايز ياكل نيفا وكباب ضاني! وكل واحد بقى ودماغه، كان لازم وقتها أفكر بعمق أكتر، يعني الطفل اللي طالب كباب ده أما هيكبر هتكون آراؤه السياسية شكلها إيه؟! غامق كل أكله غامق!

أما “فاتيما” الطفلة اللي تحب سلطة السيزر من غير صوص!! دي هتتعامل معايا ازاي وأنا بفطر فول بالطحينة؟! هتبصلنا ازاي أصلا؟ أما “كمال” فكان دايما صامت يفرح بنظرة عينه ويغضب بنظرة أخرى، وفجأة ينفجر بكاء لا إحنا فاهمين بيعيط ليه ولا إيه اللي ممكن يرضيه؟!

“يوسف” الطفل الباسم.. محاولا دائما إرضاء الكل بألا يزعج أحدا، قليل الطلبات، سعيد بكل شيء حتى لو كانت حقا لا تسعده. كان اعتقادي أنه لا يستوعب ثم اكتشفت أنه يأخذ الكل “على قد عقله” منذ كان في الثالثة من عمره!! أه والله.

نرشح لك: علياء طلعت تكتب: أفلام في الأوسكار (4).. The wild pear tree

أما “سمية” الطفلة التي كانت تحلم أن تكون مذيعة الى أن وصلت إلى غلق شباك الصالة خوفا من أن يراها شخص على بعد 3 كيلو بدون حجاب!! و”مريم” ولقبها (سعاد حسني) ، صاحبة الضحكة الحلوة تهتم بنفسها وبدراستها ومن لا يهتم بنفسه وبحياته بجدية هو بالنسبة لها درب من الخيال وتعتبر أن هذا نكتة أو مزحة!!

كدة يا مصر؟ ينفع الخلاط اللي أنا فيه ده؟ واحد متفائل والتاني غامق والثالث صامت وقامت.. ماتفهمش هو بيضحك بيحبك ولا بيخطط لقتلك.

ولا البنات.. وآه يا ويلي من البنات، في اللي شايفة المنطق منطق وأي مختلف هو أضحوكة، واللي قتلت المنطق في مهده لأن التغيير هو الحل والقديم لازم له إبادة والثالثة بقى المتزمتة المودرن!! وأنا كخالة بتعامل مع كل دول ساعات كل واحد على حدة وده بيبقى صعب بس أسهل بكتير من وجودهم سوا.

الأيام اللي جاية هتشوفوا عذاب الخالة اللي في عز شبابها أو كانت فاكرة أنها في عز شبابها لغاية لما شافت صورة عيد ميلادها الأربعين مع ولاد أخواتها جنب صورة قديمة في عيد ميلادها الاتنين وعشرين.

أبرز 7 تصريحات مثيرة للجدل للكاتب يوسف زيدان