حكاية عبد الرحمن السندي.. ملاحظات على أول أفلام أمراء الدم

بثت قناة dmc الفضائية، أمس الأربعاء، فيلم “السندي.. أمير الدم”، أول سلسلة الأفلام التي تنتجها وحدة الأفلام الوثائقية بالقناة عن قضية الإرهاب في مصر، والذي كشف على مدار 55 دقيقة، كواليس وأسرار التنظيم السري لجماعة الإخوان المسلمين، من خلال سيرة عبد الرحمن السندي قائد التنظيم، والذي يُعد أول قائد للمليشيات المسلحة بالجماعة، ومنفذ أخطر عملياتها على الإطلاق.

نرشح لك: التفاصيل الكاملة لأزمة حوار درو باريمور مع مجلة “مصر للطيران”

يستعرض إعلام دوت أورج فيما يلي أبرز الملاحظات عن الفيلم وتفاصيله، وجودة العمل ككل.

1- التعليق الصوتي للإعلامية منى سلمان، كان لافتًا وموفقًا، من حيث طريقة الأداء، فضلًا عن تمكُّنها اللغوي المعهود، فكانت مشاركتها إضافة قوية للعمل.

2- الموسيقى كانت موفقة أيضًا، إذ تباينت حسب الأحداث وسياق الحديث، فكانت ملائمة لكل مشهد.

3- جودة الصورة والتنوع في طريقة عرض المعلومات، ما بين مشاهد تمثيلية ورسوم متحركة وصور حقيقية، وتعليقات الباحثين والمتخصصين، كان يتم بسلاسة مع ضبط السرعة والهدوء في الإيقاع وفقًا للأحداث، فانتفى عنصر الملل أثناء المتابعة، وهو ما يُحسب للمخرج شريف سعيد.

عبد الرحمن السندي

عبد الرحمن السندي

عبد الرحمن السندي

 

4- الباحثون والمتخصصون الذين شاركوا في الفيلم، كانوا إضافة جيدة، من الناحية المعلوماتية والتحليلات التي طرحوها، في مقدمتهم مختار نوح، القيادي المنشق عن الجماعة، وماهر فرغلي خبير الجماعات المتطرفة، والدكتور محمد عفيفي أستاذ تاريخ مصر الحديث في جامعة القاهرة، وأحمد بان، الخبير بشئون الحركات الإسلامية، وصلاح الدين حسن، المتخصص في الإسلام السياسي.

5- تدعيم المعلومات بالأدلة “الحقيقية” كان لافتًا ومهمًا في العمل، سواء فيما يتعلق بعرض صور حقيقية للشخصيات والصحف والأحداث، أو حتى التسجيلات الصوتية التي تعرض لأول مرة والاعترافات المكتوبة بخط اليد والمصورة منها أيضًا، فضلًا عن شهادة خليفة عطوة، المتهم الثالثة في محاولة اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر عام 1954.

 

نرشح لك: 6 أكتوبر.. MBC تطلق قناة تلفزيونية بالفارسية

6- الكتابة والإعداد للفيلم كانا من أفضل ما يكن، وهو ما يحسب للكاتب الصحفي أحمد الدريني، فمن خلال المتابعة يتضح حجم البحث والتدقيق في تاريخ الإخوان، وجهازهم المسلح الخاص، الذي نقل الجماعة نقلة نوعية من خلال ممارسة العنف والقتل.

7- أداء الممثلين كان مناسبًا، دون مبالغة فيه أو تهوين، فضلًا عن كونهم شديدي الشبه بالشخصيات الحقيقية التي يجسدونها، وكان أبرزهم ماجد رفلة في دور عبد الرحمن السندي، سيد التيتي في دور محمود زينهم قاتل الخازندار، ماجد عادل رمزي في دور عبد المجيد حسن قاتل النقراشي، أحمد عرفان في دور القيادي صالح عشماوي، سامي حبيب في دور الضابط الإخواني أحمد فؤاد عبد الوهاب الذي أفصح عن تفاصيل ديوان وزارة الداخلية من الداخل للقاتل.

عبد الرحمن السندي

عبد الرحمن السندي

عبد الرحمن السندي

عبد الرحمن السندي

8- أما الموضوع نفسه، وتحديدًا اختيار شخصية “السندي” لتكون موضوع أولى أفلام السلسلة الوثائقية بالقناة عن قضية الإرهاب، فكان جيدًا، كونه “ليس محروقًا” بين الجمهور العادي، إن جاز التعبير، فهو شخصية مُختلف عليه تاريخيًا أصلا بين قيادات الجماعة التي كان يقود تنظيمها المسلح السري، لتخرج من تحت يده مهام وعمليات إطلاق الرصاص، وزرع المتفجرات، وتنفيذ الأعمال التجسيسة، وتصفية الخصوم، لذا كان عامل جذب ولفت انتباه لبدء متابعة باقي أفلام السلسلة.