في ذكرى وفاة نجاح الموجي.. أثار غضب الكتاب لخروجه عن النص

مي محمد

تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان نجاح الموجي، الذي تميز بشخصية “ابن البلد” في مجمل أعماله الفنية، وكان صاحب قبول لدى الجمهور، حيث عرف بينهم بخفة دمه وحسن طلته، وملامحه التي تعبر عن المواطن المصري بأدق تفاصيله، كما أنه قدم أعمال فنية ما زالت علامات مضيئة في تاريخ الفن العربي.

امر اليوم ذكرى وفاة الكوميديان نجاح الموجي، ويرصد “إعلام دوت أورج” فيما يلي أبرز ملامح حياته.

  • ولد في 11 يونيو 1943، بقرية “ميت الكرماء” في محافظة الدقهلية، اسمه الحقيقي “عبد المعطي محمد حجازي الموجي”، ولكنه استعار اسم “نجاح” من شقيقه، والذي كان يعاني من ضمور في اليدين، عمل على أثره “عبد المعطي” على خدمته حتى رحل في عام 1986، فتحول “عبد المعطي” إلى “نجاح”.
    نشأ في أسرة متوسطة الحال، انتقلت إلى القاهرة للإقامة بحي” حدائق القبة” حيث تربى نجاح.
    “قرقر”  كان هو الاسم الذي أطلقه أطفال حي “حدائق القبة” على نجاح الموجي، وذلك لنحافته الشديدة في ذلك الوقت، وشحوب وجهه.

  • التحق بكلية التجارة ولكن رسوبه في مادة اللغة الإنجليزية أصابه بحالة من الإحباط، فقرر تحويل أوراقه للمعهد العالي للخدمة الاجتماعية، حيث بدأ نشاطه الفني على مسرح المعهد، كما أنه قد قدم أوراقه للمعهد العالي للمسرح ولكنه رسب في كل مرة يتقدم فيها للاختبارات أمام اللجنة.

  • في بداية مشواره انضم إلى فرقة ثلاثي أضواء المسرح، وشارك معهم في أدوار صغيرة لم تُرضِ شهيته الفنية، فتركهم وذهب إلى الإذاعة المصرية، حيث قدم برنامجا ناجحا بعنوان “مسرح الكاريكاتير”، ولكنه عاد مرة أخرى إلى فرقة ثلاثي أضواء المسرح.

  • بدأ الجمهور  يعرفه من خلال عرض مسرحية “جوليو ورومييت”، مع فرقة الثلاثي، ولكن انطلاقته الحقيقية على المسرح كانت بعد تجسيده شخصية “الواد مزيكا” في مسرحية “المتزوجون”، والتي حققت نجاحا واسعا، نقلت  “الموجي” من منطقة الممثل الثانوي إلى أدوار البطولة المشتركة.

  • بعد انتهاء عرض “المتزوجون” في سنة 1979م ، قرر “الموجي” خروجه من منطقة الممثل الثانوي إلى أدوار البطولة المشتركة، و التي ارتبطت بأعمال المقاولات، ظنا منه أن المنتجين سيتهافتون عليه بعد نجاحه في “المتزوجون” ومسلسل “أهلا أهلا بالسكان”، الذي كان أولى انطلاقته في التليفزيون، ولكن المنتجين خذلوه، وظل جالسا في بيته لمدة 4 أعوام، حتى اضطر إلى العمل في سهرة تليفزيونية عام 1984 مقابل 4 جنيهات، ولكنه رفض تقاضي المبلغ بعد انتهاء الدور لشعوره بالمهانة.

  • البداية الحقيقية “لنجاح” في فيلم “أيام الغضب” والذي  نال عليه جائرة لجنة التحكيم.

  • امتلك “الموجي” أيضا موهبة إلقاء المونولوجات، وصدر له شريط غنائي يحتوي على 6 أغان، ولكن الرقابة رفضت توزيعه.

  • شارك فيما يزيد على 150 عملا فنيا، ما بين أفلام، أشهرها: “أربعة في مهمة رسمية، الحريف، طأطأ وريكا وكاظم بك، التحويلة، البحر بيضحك ليه، كيت كات”، ومسلسلات أبرزها: “العائلة، الفلوس، أهلا بالسكان، سر الأرض، بوابة الحلواني”، ومسرحيات منها: “لا مؤاخذه يا منعم، المتزوجون، دلع الهوانم، الورثة، ملك الشحاتين”.

  • عمل “نجاح” موظفا في وزارة الثقافة، ووصل إلى منصب وكيل أول وزارة الثقافة.

  • كان” نجاح” يثير سخط الكتاب لخروجه عن النص في معظم أعماله، ولكن كان هدفه الأوحد إضحاك الجمهور.

  • أثارت مسرحيته” لمؤاخذة يامنعم” جدلا واسعا في فترة التسعينيات، حيث سخر من ممثلين كثر،  وحُبس عام وغرامة ألف جنيه بسبب سخريته من الفنانة أنغام حيث قال “ألغام” في هذه المسرحية.

  • كانت آخر ساعتين في حياة نجاح الموجي، من أكثر اللحظات ألما عليه، إذ أنه كان يصرخ بشدة؛ بسبب الألم الشديد الذي ألم به لتعرضه لأزمة قلبية وعائية شديدة،  كما أن سيارة الإسعاف قد تأخرت حتى جاءت بعد أن لفظ نجاح الموجي أنفاسه الأخيرة وهو يصرخ.

  • شيعت جنازته عقب صلاة الجمعة من مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر25 سبتمبر1998، وتم دفن جثمانه بمقابر أسرته بالمجاورين، عن عمر يناهز55.

  • اشتهر “الموجي” بالعديد من الإيفيهات خلال تاريخه الفني، والتي كانت شديدة الواقعية وتصف مواقق الحياة بشكل كوميدي، رنرصد منها:

١- “سيبك منه دا معفن عملناله قيمه شاف نفسه علينا”
 
٢- “سيبك منه دا اجزخانجى بمخ جزمجى بالك أنت دا عايز العيان لا يخف ولا يموت علشان يفضل يبيع”.
 
٣- “دنيا بتدى للهبيش وياعينى علينا يا حرافيش نشقى عشان حبة ملاطيش ميكفوش العيش والشاى”.
 
٤- “فى ناس فى حياتنا لسانها زى ضوافرها لازم كل فترة يتقص”.
 
٥-  “فى ناس لو شافوك مشنوق فى مشنقة هيحسدوك علشان بتتمرجح”.
 
٦- “انا مرة جالى واحد لوا من المديرية “مكافحة المخدرات” وكانوا أياميها مشددين أوى! – قالى ولا يا هرم! قولتلوا الله ليه كدة يا لواء، إيه ولا دى أنا معلم بردو – قالى ماشى ياض، أنت يالا بتاجر فى المخدرات قطاعى صح ولا هتنكر؟!! – قولتوا

صح بس هنكر”.