كواليس الساعات الأخيرة لبليغ حمدي ..خطأ طبي أودى بحياته

قالت عازفة البيانو نانسي فاروق التي لازمت الموسيقار بليغ حمدى في آخر أربع سنوات من حياته؛ إنه مات بخطأ طبي أثناء إجرائه جراحة في الكبد قبل وفاته بـيومين.

تحدثت “فاروق” في حوار لموقع “الشروق“، عن تفاصيل رحلة علاج “حمدي” الأخيرة في باريس، موضحة أنه سافر للسعودية لحضور مناسبة لصديق له قائلة: “هناك تعب شوية ذهب إلى الطبيب اكتشفوا إن الكبد به مشاكل ونصحوه بالسفر إلى باريس”، مستطردة أنه جاء إلى مصر وسافر يوم الأربعاء ثم لحقت به الأربعاء الذي تلاه لأنه رفض السفر بدونها.

تابعت أنه كان في منتهى السعادة عقب إجرائه أول عملية حقن للكبد ونجحت تمامًا والاطباء كانوا سعداء بالنتيجة، لافتة إلى أنه أثناء حديثها مع الأطباء كان يستشف من وجهها مدى نجاح العلاج، قائلة: “عندما يراني سعيدة يعي أن الأطباء طمأنوني”، مضيفة أن وجود مغربية هناك كمساعدة للبروفيسور الفرنسي سهّل من وجودها هي و “حمدي”، ذاكرة أنهما في غير أوقات العلاج كانا يلفان كل باريس وضواحيها، بناءً على رغبته وكأنه أراد أن يودع الحياة.

في نفس السياق، أضافت نانسي فاروق أنه كان من المفترض أن يتلقى بليغ حمدي جرعة الحقن الثانية فى 11 يناير من عام 1994، لكن الدكتور أكد أن نجاح الحقن الأولى جعلنا نبكر بالثانية، منوهة أنه للأسف دخل المستشفى يوم الجمعة 10 سبتمبر عام 1993.

تابت أنه داخل الغرفة علم “حمدي” أن طبيبًا آخر سوف يتولى الحقن فحزِن كثيرًا وشعر بضيق وكان شديد العصبية ويبدو أنه كان يشعر بما سيحدث، مشيرة إلى أنه دخل غرفة العمليات في الساعة 8 صباحًا كالعادة، وخرج الساعة 11.40 بالرغم من أنه في عملياته السابقة كان يخرج بعد ساعتين فقط، مضيفة أنه خرج وهو في حالة إعياء شديدة جدًا ويتحدث بصعوبة وأشار إلى الطبيب ما يفيد بأنه أخطأ في الحقن.

أوضحت “فاروق” أنه عندما دخل “حمدي” غرفة الحقن أو العمليات كان على الطبيب أن يفتح الجانب الأيمن ليرى حالة الكبد ومدى امتصاصه للمصل، ولكن الطبيب لم يفطن لهذا وفات عليه أن يعرف أن الكبد مازال يمتص الجرعة الاولى، وإذا به يعطيه الجرعة الثانية في نفس الوقت، وهو الأمر الذي أدى إلى أن الكبد حدث به مشكلة كبيرة أدت إلى تحلله.

حكت أن بليغ حمدي عاش آخر 48 ساعة في حياته على البروفين مسكنات فقط، مؤكدة أنهم في المستشفى كانوا يعون أنهم أخطأوا، قائلة: “مات بليغ يوم الأحد 12 سبتمبر أمام عينى”.

ذكرت أنه في هذين اليومين كان يقول جملتين فقط: “عاوز ارجع بيتى وبحبك يا مصر”، فترد عليه: “يا حبيبى احنا هنرجع بإذن الله”، لافتة إلى أنه كان يتمنى بعد عودته إنجاز عمل مسرحي غنائي بعنوان إخناتون، وإنشاء إستوديو يحمل اسمه.