في عيد ميلاده: طارق إمام.. صنايعي القصص والحواديت

نرمين حلمي

“عالمك لا يمكن أن تطل عليه إلا من خلال شباكك أنت”..هكذا دل الكاتب والناقد الأدبي طارق إمام، قراءه على خيوط تصور الخيال والواقع، من خلال روايته “هدوء القتلة” الصادرة عن دار “ميريت” عام 2007.

انشغل “إمام” منذ صغره، بالتركيز على حرفة صناعة القصص والحواديت، بدافع شغفه بما وراء هذا العالم، حتى استطاع أن يقدم 10 مؤلفات أدبية؛ تنوعت ما بين الروايات والقصص الأدبية، على مدار 41 عامًا من عمره.

نرشح لك: حكاية كتاب الحياة المفقودة.. من “مدينة الحوائط اللانهائية” لـ طارق إمام

ولد في مثل هذا اليوم، الموافق 12 من شهر أغسطس عام 1977، وحصل على ليسانس آداب، قسم اللغة الإنجليزية، جامعة الإسكندرية، كما توج مشواره الأدبي بـ 7 جوائز أدبية مصرية وعربية حتى الاَن، منهن: جائزة سعاد الصباح للإبداع العربي لأفضل مجموعة قصصية عام 2004، والجائزة المركزية الأولى لوزارة الثقافة المصرية عامي 2004 و2006 عن مجموعتين قصصيتين مخطوطتين، وجائزتي ساويرس في الرواية عام 2009، والدولة التشجيعية في الاَداب عام 2010، عن رواية “هدوء القتلة”، وجائزة ساويرس في القصة القصيرة عن مجموعته القصصية “حكاية رجل عجوز كلما حلم بمدينة مات فيها”، عام 2012.

 

وجه قصصه الأدبية لفئات كثيرة مختلفة، تنوعت ما بين الأطفال والشباب وكبار السن، فقدم “ملك البحار الخمسة”، قصص للأطفال، عام 2000، كما نشر مجموعة قصصية “طيور جديدة لم يفسدها الهواء” عن دار شرقيات 1995، و مجموعة قصصية “شارع اَخر لكائن” عن الهيئة العامة لقصور الثقافة عام 1997، و مجموعة قصصية “حكاية رجل عجوز كلما حلم بمدينة مات فيها”، عن دار نهضة مصر، عام 2010، وكتاب قصصي “مدينة الحوائط اللانهائية” عن الدار المصرية اللبنانية 2018.

 

لم تقتصر مؤلفاته الأدبية على الحدوتة القصيرة، بل شملت أيضًا قصص أخرى متعددة الأزمنة والأماكن، والتي سردت في إطار روائي شيق، هن: “شريعة القطة” عن دار ميريت 2003، و”الأرملة تكتب الخطابات سرًا” عن دار العين 2009، و” الحياة الثانية لقسطنطين كفافيس” عن دار العين 2012، و”ضريح أبي” عن دار العين 2013.

عطاؤه الأدبي امتد إلى عمله بالمجال الصحافي أيضًا، فعمل “إمام” مدير تحرير لمجلة شهرية “إبداع” عدد يونيو/يوليو 36.37، الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، كما عمل سكرتير تحرير لـ “ذاكرة الكتابة”، والذي أتاح له الفرصة للعمل مع الناقد رجاء النقاش، في الهيئة العامة لقصور الثقافة، فضلاً عن كتابته للعديد من المقالات النقدية، والتي بدأها بأول مقال نقدي عام 1995، عن ديوان “ممر معتم يصلح لتعلم الرقص” للشاعرة إيمان مرسال.

يدافع عن النقد الأدبي، ويتبنى وجهات نظر خاصة بالكتابة النقدية وسماتها، أبرزهم ما صرح به “إمام” في إحدى حواراته الصحفية، مشيرًا إلى أن “كل كتابة جديدة تحتاج إلى ناقد جديد مولود معها، يكون ابن لحساسيتها”.