في عيد ميلادها الـ 65.. 7 أزمات في حياة سمية الألفي

أسماء شكري

“حسنية” في فيلم “علي بيه مظهر و 40 حرامي”، الصحفية “أمل” في مسلسل “الراية البيضا”، الأميرة “أشرقت” في مسلسل “بوابة الحلواني”، أدوارٌ محفورة في ذاكرة المُشاهد المصري والعربي على مدار عقود طويلة، قدّمتها الفنانة القديرة سمية الألفي، التي تحل ذكرى ميلادها الـ 65 اليوم 23 من يوليو.

                            نرشح لك – بعد نجاح “يا سمرا”.. أبرز 10 معلومات عن أدهم سليمان

مشوارٌ فنيٌ طويل زاد عن الـ 30 عامًا، مَرّ هادئًا في أغلب مراحله؛ فلم تكن “سمية” من نوعية الفنانات الحريصات على تقديم عمل فني أو أكثر كل عام كأغلب زميلاتها؛ وإنما كانت تغيب عن الساحة لسنة و ربما لسنوات، حتى تعود بعمل فني جديد.

وعلى النقيض من هدوء حياتها الفنية؛ لم تمر رحلة حياة سمية الألفي هادئة سلسة، فنجد أنها على العكس قد مرّت بعدة أزمات في حياتها الشخصية؛ يستعرض “إعلام دوت أورج” أبرز هذه الأزمات فيما يلي:

 

1- خيانة الزوج

من المعروف أن سمية الألفي كانت متزوجة من الفنان فاروق الفيشاوي، ولديهما من الأبناء أحمد وعمر، وأنهما قد تزوجا في سن صغيرة وعاشا قصة حب عظيمة مازالت آثارها موجودة حتى اليوم؛ باعتراف الإثنين في العديد من لقاءاتهما التلفزيونية.

ولكنهما انفصلا بعد زواج دام 16 عامًا؛ بسبب تكرار خيانة “الفيشاوي” لـ “سمية”، فتحكي للإعلامية راغدة شلهوب في برنامج “فحص شامل”، أنها تحمّلت خيانته مرارًا وتقبّلتها لسنوات بدافع حبها الكبير له، قائلة: “فيه بعض السيدات بيرفضوا ده تمامًا.. أنا تقبلته من كتر حبي لفاروق”، موضحة: “الحب كل ما كان كبير وعميق بيدّيكي مساحة من التسامح.. أنا كنت بتحمّل لأني كنت عارفة إنه بيحبني”، مضيفة أن فاروق الفيشاوي برّر لها خيانته بأنه ضعيف أمام الجنس الآخر، مستطردة أنها قد التمست له العذر.

تحدّثت سمية الألفي عن هذه الأزمة من منظور آخر، خلال لقائها مع الصحفي مصطفى ياسين في برنامج “عُقََد النجوم”، قائلة: “فاروق عصفور طاير، وأنا بحب الأرض”، مشيرة إلى أنها حاولت تقبّل خيانته تحت مبرر حب البيت والأطفال واستمرار حياتهما الزوجية، ولكنها اكتشفت أن “طبيعته كده”.

هذه الأزمة هي التي دفعت “سمية” لطلب الطلاق، مؤكدة أن الدافع الأكبر كان أطفالهما، قائلة: “لقيت نفسي بدور في حلقة فيها ضيق واكتئاب.. وأنا مطلوب مني أربي أطفال بيروحوا المدرسة ويذاكروا وأنا بشتغل وعندي مسئوليات، فمقدرش أفضل في الدايرة دي كان لازم آخد قرار حاسم”، مضيفة أن قرار الطلاق كان صعبًا جدًا عليها وعلى “الفيشاوي” أيضًا لدرجة أنهما قد بكيا فور حدوث الانفصال.

2- وفاة 12 جنينًا لها

تحكي سمية الألفي أنها فقدت 12 جنينًا ما بين الشهر الثالث والسادس من الحمل، أثناء زواجها من الفنان فاروق الفيشاوي؛ قبل أن تُرزق منه بابنها الأول “أحمد”، وذكرت السبب قائلة: “أنا لما بزعل متخانقش معاك صوتي ما يعلاش.. فكان بيحصلي انقباضات في عضلة الرحم بتطرد الجنين”، مضيفة أن عشقها للأمومة هو ما دفعها لتكرار التجربة أكثر من 12 مرة، حتى رُزقت بـ “أحمد” ثم بـ “عمر”.

أكدت أن هذه الأزمة من أصعب أزمات حياتها، لدرجة أنها بكت بشدة خلال حديثها عنها مع الصحفي مصطفى ياسين في برنامج “عُقَد النجوم”.

 

3- إدمان الزوج للمخدرات

تصف “سمية” أزمة إدمان فاروق الفيشاوي للمخدرات أثناء فترة زواجهما؛ بأنها كانت من أصعب مراحل حياتهما سويًا، مؤكدة أن “فاروق” كان قوي الإرادة، مضيفة أنها ساعدته على التعافي من الإدمان بصبر شديد، موضحة أنها لم تفعل أكثر من واجب أي زوجة تجاه زوجها ووالد أبنائها.

اعترف “الفيشاوي” خلال حواره مع الإعلامية راغدة شلهوب، في برنامج “100 سؤال” بوقوف “سمية” بجانبه خلال أزمة إدمانه للمخدرات، مؤكدًا أنها من أكثر الأشخاص الذين ساعدوه على التعافي من الإدمان.

 

4- لينا أحمد الفيشاوي

في عام 2004، فجّرت مهندسة الديكور هند الحناوي مفاجأة من العيار الثقيل، بإعلانها أنها حاملًا من الفنان الشاب أحمد الفيشاوي – الابن الأكبر لسمية الألفي – وأكدت “الحناوي” أنها تزوجته عرفيًا خلال فترة عملهما في مسلسل “عفاريت السيالة”.

كذّب “الفيشاوي” الابن والأب أيضًا، تصريحات “الحناوي” وخرجا في وسائل الإعلام ينفيان كل ما قالته، وأنكر “أحمد” علاقته بها رافضًا الاعتراف بصحة نسب الطفلة إليه، حتى اضطرت “الحناوي” إلى رفع قضايا عليه للإقرار بصحة نسَب ابنتهما “لينا” وطالبته بإجراء تحليل الحمض النووي، رفض “أحمد” في البداية حتى اضطر إلى إجراء التحليل بالفعل، وفي عام 2006 أُسدل الستار على قضية نسَب لينا أحمد الفيشاوي التي شغلت الرأي العام في مصر لسنوات، عندما أصدرت المحكمة حكمها النهائي بصحة نسَب “لينا” إلى والدها أحمد الفيشاوي، فاضطر الأخير وأبوه إلى الاعتراف بـ “لينا”  في النهاية.

كانت هذه القضية من أكبر أزمات حياة سمية الألفي، مؤكدة أنها رفضت منذ البداية عدم اعتراف ابنها بصحة نسَب “لينا” إليه، لافتة إلى أن “أحمد” هو مَن اتخذ قرار الاعتراف بابنته، متراجعًا عن موقفه السابق.

استطردت “سمية” أنها فوجئت بـ أحمد ذات يوم يزورها في منزلها عندما أتمت “لينا” ثلاث سنوات؛ وفاجأها بأنه قادم لتوّه من عند ابنته وأنه قد أحضر لها مجموعة من الهدايا ولعِبا سويًا، تحكي “سمية” رد فعلها على هذا الموقف قائلة: “قولتله برافو عليك يا أحمد أنا كده ارتحت”.

ذكرت سمية الألفي أنها عانت مما تعرّض له ابنها من ظلم وإرهاب – على حد قولها – أثناء مشكلته مع هند الحناوي، قائلة: “حسّيت بإني اتظلمت لأني ادّيت عمري للفن والناس، حسّيت إني عايزاهم يبقوا رحماء على أحمد.. لأنه زيه زي أي شاب ممكن يغلط وهو اعترف بكده”، مستطردة: “كل الناس بتغلط وهو كان معترف لكن الضغط عليه كان جامد وكان فيه إرهاب على شاب صغير لسه نبْت أخضر بيطلع للدنيا”.

 

5- مرضها النادر

أثناء أزمة لينا أحمد الفيشاوي، أُصيبت “الألفي” بمرض نادر اضطرها إلى السفر للعلاج في الخارج، مشيرة إلى أن “أحمد” قد أخفى عليها أزمة ابنته في البداية نظرًا لأنها (سمية) كانت بين الحياة والموت، موضحة أنها قد تعرّضت وقتها لإشاعات بأنها مصابة بقرحة في المعدة، وهناك من ادّعى أنها أُصيبت بـ السرطان.

 

كشفت سمية الألفي تفاصيل أزمة مرضها، بأنها أُصيبت ببعض الآلام في ظهرها تسببت في عدم قدرتها على المشي، موضحة أنها اكتشفت إصابتها بمرض نادر متمثل في تكوّن أكياس من سائل النخاع الشوكي، موجودة خلف الرحم والحوض؛ تقوم بالضغط على حزمة الأعصاب المسئولة عن الحركة، لافتة إلى أنها أجرت 7 عمليات في عدد من الدول منها مصر وإنجلترا وسويسرا.

تابعت أنها أخيرًا وجدت العلاج المناسب لحالتها في أمريكا، من خلال إجرائها لعملية تركيب مضخة داخل البطن يتم توصيلها بالظهر من خلال أنابيب للحد من الضغط على الأعصاب، حتى شُفيت واستطاعت العودة للحركة والمشي مرة أخرى.

 

6- ابنها في طريق الإدمان

صرّحت “الألفي” أن ابنها أحمد الفيشاوي كان على وشك الدخول في طريق إدمان المخدرات مثل والده؛ لافتة إلى أنها منعته من الانجراف في دوامة المخدرات؛ وقاومته بشدة وحزم مستخدمة سلطتها كـ أم، قائلة: “اصطادته في الوقت المناسب وضوافري طلعت وقولتله حذاري”، مؤكدة أنها نجحت في ذلك نظرًا لما يُكنّه “أحمد” لها من احترام ومكانة كبيرة.

 

7- فقدان شقيقها وشقيقتها

عانت سمية الألفي بشدة من فقدان شقيقتها “سلوى” والتي أكدت أنها كانت أقرب أشقائها إليها، مشيرة إلى أنهما كانتا عبارة عن روح واحدة داخل جسدين، لدرجة أنها بكت خلال حوارها مع الصحفي مصطفى ياسين في برنامج “عُقََد النجوم”، عندما سألها عنها.

أشارت أيضًا إلى أنها فقدت شقيقها “أحمد” منذ ما يقارب السنتين؛ لافتة إلى أنها تعتبر الأشخاص الذين فقدتهم بالموت؛ ما زالوا أحياء، قائلة: “بعتبرهم في مكان أحسن وفي انتظار إني أروحلهم وأقابلهم، وبتكلم عنهم كأنهم موجودين” مستطردة في بكاء: “سلوى وأحمد بعتبرهم مسافرين وأنا هخلص الرحلة وأروحلهم”.