في عيد ميلاده الـ71.. خيري بشارة أحد مجددي السينما المصرية

إسراء إبراهيم

المخرج خيري بشارة، هو أحد المجددين في السينما المصرية خلال فترة الثمانينيات، إلى جانب أشهر مخرجي تلك الفترة أمثال عاطف الطيب، داوود عبد السيد، محمد خان، على بدرخان، وغيرهم، الذين عرفوا باسم “الواقعية الجديدة”، كما أنه يُعد مكتشفًا للنجوم، إذ أنه اكتشف أحد أعظم ممثلي السينما المصرية وهو الفنان أحمد زكي في فيلم “العوامة رقم 70″، وكذلك النجمة شريهان في فيلم “الطوق والأسورة”، كما كانت لديه جرأة كبيرة على تقديم ما هو مختلف وجديد إخراجيًا في إطار ما يُقدمه من أعمال مختلفة.

يرصد “إعلام دوت أورج” أبرز المعلومات عن حياة المخرج الكبير، في ذكرى ميلاده الـ71 اليوم 30 يونيو، فيما يلي:

1– ولد المخرج خيري بشارة عام 1947، في مدينة طنطا وظل بها حتى عمر 5 سنوات، بعدها انتقل إلى القاهرة ليسكن في منطقة “شبرا”، بعد ذلك اختار “بشارة” أن يتجه إلى دراسة السينما، حيث التحق بالمعهد العالي للسينما وتخرج منه عام 1967، وعمل مساعد مخرج عام 1968.

2– سافر “بشارة” إلى بولندا في بعثة دراسية، لإتمام الزمالة على سنة واحدة، وعاصر تلك الفترة مجموعة من المخرجين البولنديين، منهم المخرج أندريه مونك، الذي كان عميدًا لمعهد “لودز” السينمائي الشهير حيث درس خيري، و أندريه فايد، وكريستوف زانوسي وغيرهم، وخلال تلك الفترة تعرف المخرج على زوجته مونيكا كوالتشيك، وتزوجا عام 1969، وأنجب منها ابنائه “ميراند، وروبرت”.

3– عاد بعد ذلك المخرج الكبير إلى مصر مع زوجته، وواصل العمل كمساعد مخرج إلى جانب تدريسه للتمثيل والكتابة، في عام 1972 عمل في الفيلم البولندي الشهير “في الصحراء والبراري”، اتجه “بشارة” بعد ذلك إلى تقديم الأفلام التسجيلية والوثائقية، خاصة مع وجود المركز القومي للأفلام التسجيلية الذي أُنشأ عام 1967، وفي الفترة من 1974 إلي 1986 قدم أكثر من 12 فيلمًا من الأفلام الوثائقية والقصيرة، لعل أشهرها فيلم “صائد الدبابات” الذي أعقب نصر أكتوبر 1973، ووثق “بشارة” خلاله قصة المجند محمد عبد العاطي الذي دمر وحده نحو أكثر من 20 دبابة من جيش العدو الإسرائيلي.

نرشح لك: 10 معلومات عن مدحت مرسي.. الفنان الذي هوى الكتابة

4– بعد نجاح خيري بشارة في الأفلام الوثائقية، أٌعلنت عن جماعة السينما الجديدة، التي كان خيرى أحد روادها، ثم قدم أولى أفلامه الروائية “الأقدار الدامية” وكان إنتاجًا مشتركًا مع الجزائر، بدأ تصويره عام 1976 وانتهى عام 1980، ولم يحظَ الفيلم بفرصة العرض داخل مصر، وكان يدور حول وضع مصر بعد حرب فلسطين ١٩٤٨، من خلال تعرضه للتناقض القائم بين طبقتين اجتماعيتين، كان الفيلم من بطولة نادية لطفي، وأحمد محرز، ويحيى شاهين، وأحمد زكي.

5– وفي عام 1982 كان بشارة على موعد مع فيلمه الثاني “العوامة رقم 70″، وهو يعتبر بداية المخرج الكبير، التي أظهرت السينما بأسلوب جديد وكان بداية الواقعية في السينما المصرية، وكان اكتشافًا حقيقيًا للفنان الراحل أحمد زكي، ومع فيلم “كابوريا” عام 1989 تمرد “بشارة” على الواقعية الجديدة ليدخل مرحلة جديدة وهي تقديم الكوميديا الساخرة.

6– قدم المخرج الكبير خيري بشارة على مدار تاريخه الفني ما يزيد عن 30 عملًا فنيًا من الأعمال الناجحة، والتي تُعد أحد أشهر أفلام السينما المصرية من بينها “كابوريا، يوم مر ويوم حلو، الطوق والأسورة، رغبة متوحشة، آيس كريم في جليم، حرب الفراولة، أمريكا شيكا بيكا”، كما قدم مجموعة من الأعمال الدرامية التي اتجه لها بقوة خلال السنوات الماضية منها “مسألة مبدأ، الفريسة والصياد، أهل إسكندرية، بنت اسمها ذات، ريش نعام، الطوفان، لعنة الكارما”.