علي معلول.. اللاعب رقم 12 في منتخب بلجيكا

أحمد إمام

تعرّض المنتخب التونسي لهزيمة ثقيلة وكبيرة أمام منتخب بلجيكا بنتيجة 5/2، وذلك خلال المباراة التي أقيمت بينهما عصر اليوم السبت على ملعب “أوتكريتي” بالعاصمة الروسية موسكو، ضمن منافسات الجولة الثانية من المجموعة السابعة، ليودع نسور قرطاج مونديال روسيا بعد أن أصبحت فرصة تأهلهم معقدة ومستحيلة بشكل كبير.

نرشح لك : مدير المنتخب يشرح كواليس تصرف سعد سمير

ظهر المنتخب التونسي بشكل مغاير تمامًا عن المباراة الماضية أمام إنجلترا والتي قدموا فيها أداءً رائعًا، بل لولا قلة التركيز ونقص الخبرة كان من ممكن أن يتجنبوا هدف هاري كين القاتل ويحصدوا نقطة ثمينة للغاية، ربما كانت ستجعل الحال مختلف والدوافع أكبر من أجل تقديم مستوى جيد خلال مباراة بلجيكا.

وبالرغم من أن معظم لاعبي تونس لم يكونوا في حالتهم الفنية إطلاقًا، إلا أن علي معلول الظهير الأيسر للنادي الأهلي تعرض للعديد والعديد من الهجوم والانتقادات، نظرًا لما ارتكبه من أخطاء جسيمة خلال المباراة كانت هي السبب الأساسي في حسم اللقاء مبكرًا للمنتخب البلجيكي، حيث إن معلول لم يكفه فارق الإمكانات بين المنتخبين بل قرر أن يساعد لاعبي بلجيكا في إحراز الأهداف!.

معلول كان بعيدًا عن مستواه المعهود تمامًا، وارتكب أخطاء لا يمكن أن تحدث في بطولة بأهمية كأس العالم التي من المفترض أن يكون بها اللاعب في أقصى حالات تركيزه، بل وأمام المنتخب البلجيكي المرشح بقوة لحصد لقب البطولة، ففي الهدف الثاني للبلجيك استلم معلول الكرة ثم فقدها بمنتهى السهولة ليستغل لاعبو بلجيكا هذا الأمر وتمرر الكرة سريعًا إلى المهاجم روميلو لوكاكو ليضعها في الشباك وتتصعب الأمور على نسور قرطاج.

ثم بعدها عاد معلول مرة أخرى وتسبب في إحراز الهدف الثالث للمنتخب البلجيكي، بعدما أصر على اللحاق بالكرة قبل أن تخرج من الملعب ليمررها بشكل غريب إلى لاعب بلجيكا، لتصل مرة أخرى إلى روميلو لوكاكو ويضعها في الشباك، لتنتهي وتحسم المباراة بشكل كبير لبلجيكا على الرغم من أن المنتخب التونسي كان قد قلص الفارق قبلها بهدف أحرزه اللاعب ديلان برون، ولكن خطأ معلول قضى على كل الآمال ليتسع بعدها الفارق إلى خمسة أهداف كاملة لتصبح هي الهزيمة الأكبر لنسور قرطاج في بطولة كأس العالم.

كل هذه الأمور جعلت الجمهور وعصام الشوالي معلق المباراة يوجهون الانتقادات الشديدة للاعب الذي كانت تعقد عليه الجماهير التونسية آمالها قبل بداية المونديال، إلا أنه أصبح الآن للأسف من ضمن أسباب توديعهم للحدث الكروي الأهم وهو كأس العالم، حيث إن معلول لم يظهر بشكل جيد خلال مباراة إنجلترا وكان معظم الهجوم من جبهته، بل في اللقاء الثاني أمام بلجيكا كان أكثر سوءا وارتكب أخطاء أقل ما يقال عنها كارثية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، بل هو حتى الآن يعتبر واحدا من أسوء لاعبي البطولة بشكل كبير.

يمكن القول أن مونديال روسيا 2018 قد تحول إلى ذكرى سيئة للاعب التونسي، بل لكل المنتخبات العربية التي غادرت البطولة بشكل مبكر للغاية، بعد أن كان يطمح كل مشجع عربي في الكثير والكثير من الأحلام والآمال، التي تحطمت وتوقفت جميعها عند الجولة الثانية من دور المجموعات، وأصبح أقصى إنجاز هو أن يحقق أي منتخب عربي انتصارًا حتى يحسن الصورة بعض الشيء.