كيف قدمت زينب العبد "أم ياسر" في "أبو عمر المصري"؟

رباب طلعت

بالرغم من سنها الصغير، قدمت زينب العبد، في أول أدوارها التلفزيونية، شخصية لأم أكبر سنًا منها، في “أبو عمر المصري” بطولة الفنان أحمد عز، وإخراج أحمد خالد موسى، ورؤية درامية مريم نعوم، الذي ظهرت فيه كـ”أم ياسر” زوجة “محمد البحيري” الذي يجسد دوره في المسلسل الفنان محمد جمعة.

“إعلام دوت أورج” تواصل مع زينب العبد أو “أم ياسر” لمعرفة تفاصيل ترشيحها للدور، وكواليس التحضير له، ونرصد فيما يلي أبرز تصريحاتها:

1- أحب المسرح والتمثيل منذ طفولتي وبدأت على مسرح المدرسة وتربيت في مسارح قصور الثقافة، إلى أن التحقت بمعهد فني قسم أزياء، ولكنني لم أستطع أن أُكمل طريقي في مجال لا أحبه، فأنا أميل للرقص والغناء والتمثيل، ولا أجيد غيرهم، فقررت الانتقال للقاهرة، والتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية.

2- كان لي تجربة في مسرح النهار في مسرحية “حب على نضافة”، بطولة إدوارد وإيمان السيد، اختارني لها شريف حلمي، بعدها دخلت المعهد العالي للفنون المسرحية وأقام الدكتور أشرف زكي الذي يدعمنا دائمًا ليقدم الطلاب بشكلٍ لائق، مهرجان “نون النسوة”، كانت لجنة التحكيم فيه الفنانة سوسن بدر، والفنان حسن يوسف، والمخرج أحمد خالد موسى، وأساتذتي في الجامعة الدكتور أيمن الشيوي والدكتورة عبير، وحصلت فيه على أحسن ممثلة دور ثانٍ.

​

3- من خلال “نون النسوة” حصلت على دوري في “أبو عمر المصري”، حيث شاهدني فيه المخرج أحمد خالد موسى، تحدث معي على الهاتف وأخبرني أنني سأشارك معهم في المسلسل، ومن فرحتي لم أخف ولم أفكر ما هو الدور، وبعدما علمت بأنه لأم وأنا لست أمًا، وأكبر مني سنًا بكثير، خفت بعدها، وآخرون في المسلسل، خافوا لأني وجهي صغير، ألا أقدم الدور بشكلٍ مقنع، لكن المخرج صمم، وهو من تمسك بي لهذا الدور، وكانت ردود الفعل عليه ممتازة.

4- كواليس العمل كانت رائعة جدًا، فهو أكثر “لوكيشن ارتحت مع الناس فيه”، سواء كانوا فنانين أو ممثلين، أو الإخراج، كرو العمل كله يحب بعضه، والجميع يساعدون بعضهم بشكل كبير، وخرجت منه بعددٍ كبير من الأصدقاء والمعارف، وأكثر ما يعرف الممثل “حلاوة الكرو اللي معاه” هو السفر، وأثناء سفري معهم لأسوان لتصوير مشاهدي احتضني الجميع، كذلك المخرج أحمد خالد موسى لم يوترني أبدًا، ولم يتسبب معي في أية أزمات بالعكس كان دائمًا ما يشجعني ويهدأني.

5- أنا لست أم بالتالي لم أكن مدركة لحقيقة مشاعر الأمومة وتحركاتها، فبعد حصولي على السيناريو قرأته بإتقان أكثر من مرة، ولم تكن الحلقات كاملة معي، فحاولت التفكير في شخصية “أم ياسر” وأبعادها، وكذلك “هتعمل إيه؟ هتتحرك إزاي؟ نظراتها؟” وهكذا، لأستعد للدور.

6- أمي هي من كانت في ذهني أثناء تحضير الدور، فلقد كانت أم حنونة وطيبة بشكلٍ كبير، فاقتبست شخصيتها، بكل حركاتها وصوتها وتصرفاتها، وتذكرت كيف كانت تنظر وهي حزينة، ونظرتها بحب، وتعاملاتها مع الغرباء وهكذا.

​

7- المسلسل مليء بالنجوم الكبار، أحمد عز ومنذر رياحنة وصبري فواز وعارفة عبد الرسول، أولئك من تعاملت معهم، وبالتأكيد محمد جمعة الذي تربطني به صداقة قديمة، قبل العمل، وكنت سعيدة بالتعاون معهم جميعًا.

8- أحمد عز تحديدًا بهرني، لم أكن أتخيل أن هناك نجمًا بهذا الشكل، فهو فنان “شبعان بجد”، كان يساندني ويطمئني في مشاهدي معه، فقد كنت أعيد المشهد أكثر من مرة وأعتذر كثيرًا، فقال لي: “يا ماما خدي راحتك، بتتأسفي ليه؟”، وتركني بالفعل أفعل ما أريد وأؤدي مثلما أريد أمامه.

9- لم أشاهد أي أعمال في رمضان سوى بضع مشاهد لأصدقائي في المعهد لتشجيعهم، لكن تابعت “أبو عمر المصري” بالتأكيد لأنني كنت أريد تقييم نفسي في الدراما، لأنني أؤدي الكوميدي فقط على المسرح، وأنا لا أريد أن أحصر نفسي في ذلك اللون، فأنا فنانة، يجب أن أقدم كل شيء، وكنت أطلب من أصدقائي أن يخرجوا لي أدوارًا تراجيدية “عشان أشوف نفسي”.

​

10- وزني لا يسبب عائق لي أبدًا، ولا يوقفني عن تحقيق طموحي، فانا أحب الغناء والرقص، وأتمنى تقديم ميلودراما راقصة أغني فيها، وأقدم نفسي بكل مواهبها وإمكانياتها، وطلبت من أحد أصدقائي إخراجها لي.

11- الخطوة المقبلة لي هو أنني سأسعى للحصول على دورٍ جديد، بإثبات نفسي، بشغلي، وأدعو الله أن يراني أحد المخرجين في دور “أم ياسر” فيرشحني لآخر، وتلك هي أمنية أي فنان شاب، أن يثبت نفسه من خلال أدواره.

12- أتمنى التمثيل مع المخرجين الشباب، مثل أحمد خالد موسى مرة أخرى، وبيتر ميمي، ومحمد سلامة والجميع، لأنهم “واخدين بالهم من السوق جدًا”، ويلاحظون الشباب الموهوب، ويعطونهم فرصًا كبيرة، فهم من يشعرون بقدر تعبهم لتحقيق أحلامهم، كما أنهم استطاعوا إعادة نجومٍ كبار للتليفزيون بعد سنوات غياب.