1- أنا طارق الأكشر، خريج كلية الإعلام جامعة القاهرة، تركت كلية الهندسة من أجل تلك المهنة، وقد كان ذلك القرار تحديًا كبيرًا لي، في مواجهة أسرتي حيث إن باقي إخوتي خريجي كليات الصيدلة والهندسة.

2- أعمل كمخرج، أو كـ creative director للإعلانات والبروموهات والفيديو كليب، كما تخصصت في إخراج البروموهات، و”identity” الخاص بالقنوات، بدايةً من خلق الفكرة إلى تنفيذها وخروجها للنور.

3- دوري في القنوات باختصارٍ يكون في قسم الـ creative team، حيث أتولى مسؤولية صناعة البرومو بشكلٍ عام، سواءً كانت بروموهات للبرامج، أو البروموهات العامة للقناة، بالإضافة إلى صناعة الحملات الدعائية لها، بدايةً من خلق الفكرة، ثم إخراجها، ثم المونتاج وتصحيح الألوان، فمُهمتي تتلخص في كيفية عمل إعلان للمنتج الذي تقدمه المحطة، وكيفية جذب أكبر عدد من المشاهدين وتشويقهم لمشاهدة المنتج، أو للقناة بشكل عام.
4- بعد تخرجي من كلية الإعلام، وتأديتي للخدمة العسكرية، التحقت للعمل بقنوات النيل المتخصصة، واكتشفتني وقتها الإعلامية سلمى الشماع والتي أعطتني الكثير من الفرص، ثم تصاعدت في عملي حتى أصبحت مخرج للبرامج وتميزت فيها ولكن كانت تستهويني من البداية فكرة عمل “البرومو” أو الإعلان، فكنت أنجذب أكثر لها بشدة، حيث إنها تعتمد بشكل كبير على الموهبة والإحساس العالي والابتكار، ولمحت في هذه الموهبة الإعلامية شافكي المنيري، وهي من أطلقت لي العنان في تنفيذ العديد من البروموهات، وأول برومو حقيقي من إنتاجي كان لحلقة الفنان عمرو دياب، والذي أشاد به وقتها، مما أسعدني كثيرًا، وشجعني في بداياتي.


ي أقدرها واعتز بها على المستوى الشخصي، على الهواء مباشرة، وتقدمت بالشكر لي في برنامجها “هنا العاصمة” المُذاع على cbc، كما أخرجت العديد من الأغاني الوطنية، بجانب كل ذلك، ويُشار إلى أنني انتهيت مؤخرًا من مهام الإخراج، والإخراج الإبداعي، لـidentity الجديدة لقناة صدى البلد في ثوبها الجديد. 8- أمختلفة هم ما يجب أن يتميز به المخرج الإبداعي، لكي يصنع هوية للقناة هو أن يكون هناك وحدة في ما يقدمه إلى حدٍ كبيرٍ لكي يربط المشاهد بالشاشة، حيث يكون هناك إطار عام “استايل ثابت” تتنوع داخله الأفكار والرؤى، وهذا الإطار تحدده طريقة الإخراج والمونتاج والميكساج، والـvoice over، وكتابة الإسكريبت، وتصحيح الألوان، ومن هنا تأتي صعوبة تكوين الـcreative team في أي قناة، فهي مهنة تعتمد فقط على الموهوبين والمميزين، وهم عملة نادرة الآن في الحقيقة.

10- في عالم السوشيال ميديا المجال أوسع لطرح الأفكار فليس هناك رقيب، وهي ميزة وعيب في نفس الوقت، أما في القنوات فهناك طبعًا قيود تفرضها عليك المؤسسة، لأنك تمثل كيان يخاطب جمهور معين بثقافة وتقاليد معينة وهذا ما نحترمه ونتقبله.
12- في موسم رمضان تكون نسبة المشاهدة أعلى سواءً للإعلان، أو للعمل الدرام، بحكم قلة ساعات العمل، وإن كان الـoff season يًحقق مشاهدة عالية في الفترة الأخيرة.
14- تنتهي مهمة الفريق تقريبًا مع بداية عرض أولى حلقات المنتج، ويتبقى بعد ذلك محتوى المسلسل أو البرنامج، والذي يجعل المشاهد يقرر هل يتابع مشاهدته أم لا.
16- أكثر التعليقات التي تسعدني شخصيًا هو أن يكتب أحد الجمهور عبارة “المسلسل أو الفيلم ده شكله هيبقى جامد جدًا، بالنسبة لي هذه العبارة هي النجاح الحقيقي لفكرة البرومو او الاعلان بشكل عام.
18- التليفزيون المصري يتطور بشكلٍ ملحوظ وسريع وكانت البداية بقناة مصر الأولى، وقد شرفت بأن أكون creative and director للحملة الدعائية للقناة في ثوبها الجديد، فأنا من قمت بتأليف وإخراج كل البروموهات الخاصة بالقناة وقد لاقت نجاحًا عظيمًا، واستحسانًا كبيرًا، من مسؤولي، وصناع الميديا في مصر، وهي خطوة مهمة ومشرفة لي أن أشارك في تطوير تليفزيون وطني، فتلفزيون الدولة كيانُ عظيم أخرج العديد من الكفاءات للعالم.
19- العائق المادي هو أكبر عوائق الإخراج الإبداعي في مصر، فالبرومو او الإعلان هو فكرة، والفكرة تحتاج إلى ميزانية لتنفيذها في صورة مبهرة ومميزة، خاصة مع التطور التكنولوجي في مستوى الكاميرات والعدسات وغيرها من وسائل صناعة الصورة، لذلك لا بد أن تُغير القنوات من سياساتها، وتضخ الأموال في هذا الجانب لأنه مفتاحها للتميز وجذب المشاهدين، وهو ما بدأ يحدث مؤخرًا بالفعل في بعض القنوات.
21- المنافسة العالمية صعبة جدًا نظرًا للضغوط التي نعيشها، فلكي تَخَلَّق فكرة لا بد أن تكون محررً من أي ضغط أو قيد، سواءً كان هذا الضغط اقتصادي أو نفسي أو مجتمعي، أما المنافسة العربية فهي موجودة، إلا أن الإمكانيات المادية، في القنوات العربية تعطي تميزًا أكبر للإبداع، ونلاحظ في الآونة الأخيرة التطور الكبير في مستوى المنتج العربي، خاصة الخليجي، على مستوى الفكرة والتكنيك.
23- أخرجت وصنعت العديد من البروموهات وإعلانات المسلسلات للعديد من القنوات، ولكن أن يوكل لي صناع أحد المسلسلات مسؤولية حملته الدعائية بأنفسهم فهذا تحديًا كبيرًا ومشوقًا لي، فعندما أصنع برومو مسلسل لحساب قناة أعمل بها، لا يقيم منتجي سوى إدارة القناة، وأتحمل مسئولية إنجاح العمل أمامهم فقط، لكن أن أكون معنيًا بحملة دعائية لمسلسلٍ ما أو فيلمًا فذلك تحديًا أكبر أمام صناعه ومنتجيه، لأن الإعلان الرسمي عن العمل هو من سيجعل المشاهد يقرر أن يشاهده أم لا، بمعنى أدق فمُنتج المسلسل أو الفيلم يستثمر أمواله كلها في المخرج الإبداعي، ويعتمد على موهبته في التسويق لمنتجه، لكي تجذب أكبر عددٍ من الجمهور له، وهنا تكون المسؤولية كبيرة، ولا تحتمل أنصاف الموهوبين، لأن السوق لا يرحم.
25- أنا أعكف حاليًا على تصميم تتر، وأغنية المسلسل التي ستكون مفاجأة للجمهور، وأرى أن المسلسل بشكلٍ عام سيكون مفاجأة حيث يحمل قدر كبير من الكوميديا، أبدع الفنان محمد هنيدي وباقي طاقم الممثلين في تقديم جرعة كوميدية مكثفة أرى انها ستكون فاكهة رمضان.