محمد علاء: لا أرى نفسي "جان" و"زياد" أصابني باكتئاب

رباب طلعت

“أنا شهيرة.. أنا الخائن.. وأنا يلزمني زياد”، كوميكس اشتهر خلال الأيام القليلة الماضية، عبرت عنه الفتيات عن إعجابها الشديد بشخصية “زياد” التي يجسدها الفنان محمد علاء، بالرغم من أنها شخصية “كئيبة”، على حد وصفه، بعكس دور “علي” الذي يقدمه في “سابع جار” الشاب “الفرفوش” الذي تحبه الفتيات.

نرشح لك: للمرة الثالثة.. أنا الخائن أنا أحمد فهمي

“إعلام دوت أورج” حاور محمد علاء “زياد” في مسلسل “أنا شهيرة أنا الخائن”، و”علي” في “سابع جار”، وفيما يلي أبرز 22 معلومة عنه:

1- درست التمثيل والإخراج في في جامعة 6 أكتوبر، وكنت في الدفعة الاولى التي أسست قسم التمثيل فيها.

2- بدأت التمثيل والإخراج على مسرح الشباب، مثل مهرجان المسرح العربي وغيرها، وكنت وقتها في السنة الثانية من تعليمي الجامعي، لكن بداية ظهوري على التلفزيون كانت في 2004 في مسلسل “رمال”.

3- حصلت على دوري في “رمال” صدفة، حيث علمت أن المنتج طارق العريان، ينشئ وقتها شركتين إحداهما لمواهب التمثيل والأخرى للموسيقى، لاكتشاف الوجوه الجديدة، أتاح وقتها الفرصة لكل من يرى في نفسه فنانًا أن يذهب ويوقع عقدًا معه، وذهبت مثل كثير من الشباب، ومنهم فرقة “واما” وقتها وأول عمل رشحني له كان مسلسل “رمال”.

4- قابلت أحمد السقا في زيارتي الأولى لمكتب طارق العريان، وتحدثنا كثيرًا، فدراستنا المسرحية جعلت خلفيتنا واحدة، وتحدثنا عن الكثير من الأمور عن الأكاديمية والتدريس وأساتذتها.

5- أول أدواري الاحترافية كان “واحد صفر”، وكل ما قبله كان “فيك”، فقد كانت وجهة نظري عن المهنة خاطئة، تخيلت أنه من المفترض أن أوافق على أي دور يُعرض عليّ، لكن بعد ذلك أيقنت حقيقة أن العمل الفني يتكون من أمور أخرى منها المخرج والممثلين والدور نفسه، فمثلًا في “واحد صفر” كانت الفنانة نيللي كريم، هي من كانت تحاول أن تجعلني أتأقلم مع جو العمل، وتشجعني للتغلب على خجلي، والوقوف أمام الكاميرا بثقة، نظرًا لاعتيادي الوقوف على خشبة المسرح.

6- بعد “واحد صفر” اختفيت 3 سنوات، لأنني فهمت أن ما سلكته من قبل، وقبولي لأي دور يتم عرضه عليّ خاطئ، وأنه من المفترض التفكير في الدور، والإجابة على عدة أسئلة أهمها “الدور مؤثر ولا لا؟” فمن الممكن أن أظهر في المسلسل في الثلاثين حلقة، لكن لا يراني أحد، لأن القصة غير ملموسة وليست حقيقية، فقررت “حاجة كويسة أه، غير كده لا”.

7- الأعمال الفنية تُعرض عليّ من أشخاص تعرفني، فأنا لا أذهب للمخرجين أو المنتجين أو أي أحد لأطلب منه منحي دورًا، ولا أقدم في “كاستنج”.

8- بعد تصوير “سر علني” سافرت خارج مصر، وكنت شاركت في العديد من الأعمال منها: (مسلسلات الحارة، والمواطن إكس، وعرض خاص، وخاص جدًا، وفيلم تلك الأيام والشياطين)، ولم أصور مسلسل كنت مضيت على دورٍ فيه، وفي تلك الفترة رُشحت لعدة أدوار لكن لم أقبلها، لسفري الذي لم يستمر سوى عامٍ واحد، فلم أستطع الاستمرار خارج مصر، وعدت بعدها فاتصل بي المخرج محمد دياب لأشارك في فيلم “اشتباك”، والجدير بالذكر أنني استفدت كثيرًا من آل دياب، لأنهم “خرجوا مني حاجات مكنتش شايفها”.

9- حصلت على عرض المشاركة في “أعلى سعر” بعد عودتي إلى مصر أيضًا، لكن كان لتجسيد دور مدرب الرقص، وقد وافقت في البداية نظرًا لأنني أجيد الرقص، ودرست الرقص الحديث في المسرح، لكني لم أشعر بالدور بعد قرائتي له فاعتذرت، و”كان على عيني” لأنه أول مسلسل لي في رمضان منذ عام 2012، لكن كان قراري ضروريًا لأنني قررت ألا أجسد دورًا إلا وله موضوع وقصة تترك بصمة وعلامة في نفوس الجماهير، فقدمت في المسلسل دور الدكتور عبد الله، وبالفعل أثر في المشاهد.

10- مخرجات “سابع جار” آيتن أمين، ونادين خان، فضلا أن أقدم دور “علي” لكن هبة يسري كانت تريد تجريبي في شخصية “أحمد”، وفي النهاية اتفقن على أن أؤدي شخصية “علي”، واكتشفت وقتها أنني كنت محل اهتمامهن منذ دوري في “واحد صفر”، “وأنا كنت حابب أشتغل مع الناس دي لأنهم بيشتغلوا كفن ملهمش حسابات إدارية، وكنت بتكلم وأناقش معاهم براحتي فمضيت”، ونجحت في تقديم الشخصية التي أحبها الناس.

11- حصلت على دوري في “أنا شهيرة أنا الخائن” أثناء تصويري لأحد مشاهد “سابع جار” في شركة قد استأجرناها للتصوير، وبالصدفة كان المخرج أحمد مدحت متجهًا للدور الأعلى من العقار فشاهدني، ونزل “البرديوسر” ليخبرني بأنه في الدور العلوي، ويريد مقابلتي، وقد صورت معه من قبل “رمال” في 2004، وبالفعل صعدت له في فترة تبديل الملابس بين مشهدين، ولم نتحدث كثيرًا، واستأذنت لأبدل ملابسي للمشهد الثاني، وفي اليوم التالي أحضروا لي سيناريو دور “زياد”، في الشركة.

12- بعدما قرأت الدور سعدت به جدًا ووافقت على الفور، لأني لم أقدم تلك الشخصية من قبل، حالة مختلفة بها الحزن والشجن و”الكآبة”، وطلبت الجلوس مع المخرج لمناقشته في بعض الأمور، وكان مقنعًا جدًا، وتمكن من إقناعي في العديد من التفاصيل، وبدأت التصوير.

13- أول ثلاثة أيام أصابني القلق بشدة، ولكن بعد ذلك اندمجت في الدور، لدرجة أنني أٌصبت بالاكتئاب، فكل المشاهد مؤثرة وحزينة، ولا يوجد به مشهد واحد سعيد، لآخر حلقة “ده احنا هنلطم فيها”، لأن زياد يحارب مع أم عندها صرع، وأخت عندها اكتئاب، وحب ضائع.

14- دخلت شخصية “زياد” من خلال صديقي، الذي يعيش قصة مشابهة، فوالدته مريضة، ما يُجبره على العودة إلى المنزل قبل الحادية عشر مساءً، أي بداية كل الخروجات والسهرات، ليحضر لها الدواء والطعام وخلافه، ما جعله يعيش في حالة اكتئاب ظهرت على شخصيته، فأصبح دائم الإنحناء والنظر إلى الأرض، شديد الخجل، “مش قاعد راكز”، وهو ما ظهر مثلًا في مشهد اعترافه “زياد” لـ”شهيرة” بحبه، لم يجلس أمامها بثقة واتزان، دور “زياد” كان صعبًا جدًا جدًا.

15- المشكلة في مصر حاليًا أنه لا يوجد معيار حقيقي للحكم على الأعمال التي تعرض، ففي رمضان على سبيل المثال، تُذاع مسلسلات على قدر عالي من الكفاءة لكنها لا تحقق نجاحًا مذكورًا لأنها تاهت وسط أعمال كثيرة ليست “قيمة”، وذلك يضع الصناعة في خطرٍ كبيرٍ، لأن لو مسلسل “ضرب فنيًا” لأي سبب من الأسباب، وهو كصناعة ليس جيدًا، سيزيد الطلب على المشاركين فيه، ويُظلم آخرين اجتهدوا لتقديم فن حقيقي، ولن يكون لهم سعرًا في رمضان المقبل، لأن صناع الدراما يتجهون دائمًا في اختياراتهم “للي بيفرقع”.

16- حصلت بعد “سابع جار”، و”أنا شهيرة أنا الخائن” على 7 عروض لأدوارٍ مختلفة، في رمضان 2018، لكنني لم أوافق إلا على “اختفاء” فقط، للتركيز فيما سأقدمه فيه، ونظرًا لأنني قررت منذ فترة أنني لأن أجسد أي دور، بل سأختار “الكاست والكرو والدور”، فلن أعمل مع أي مخرج أو أي ممثل، حتى وإن كنت ما زلت “عيل صغير” بالمقارنة بنجومٍ كبار، لكنني لن أسمح لنفسي التمثيل لمجرد الظهور، بل يجب أن أجيد اختيار من سأقف أمامه، “لازم يكون فنان بجد مجتهد هيضيفلي، مش ناس تانية مش مزاكرة وبتمثل وخلاص”.

17- قراري ذلك نابع من دراستي والخبر، فأنا “راجل فاهم فن” وأفكر في الإخراج، وقررت أنني لن أقدم دورًا يقلل مما سأقدمه في “اختفاء”، اختصارًا للحديث “أنا تقلان لأن عاوز أشتغل مع ناس أطور من نفسي معاها”.

18- هناك العديد من الأسماء التي أتمنى العمل معها منهم محمد ياسين، ومحمد شاكر خضير، الذي كان من المفترض أن أمثل معه في مسلسل “لا تطفئ الشمس”، ولكن لم أستطع وقتها “حلق ذقني” لعملي في مسلسل آخر بها، من الأسماء أيضًا كاملة أبو ذكرى، التي أرغب في التعاون معها مرة أخرى، ومروان حامد، وطارق العريان، كي أستفيد من خبراتهم، ولأن “في حاجات كتير مش شايفها في نفسي، هما هيقدروا يطلعوها”

19- لا أريد أن أحصر نفسي في دور “الجان”، “أنا أصلًا مش شايف نفسي جان.. ومش عاوز أسبل تاني”، وهو ما سعيت له في تقديم دوري في “طلق صناعي” بتقديم شخصية مسجل خطر، و”مبرشم”، وطريقة كلامه غير متزنة، استطعت من خلالها إضحاك الجمهور، فأنا أريد عمل كاركتر مختلف، وأحب أداء كوميديا الموقف، لأنها لون ممتاز جدًا، اعتدنا عليه في المسرح، لكننا نفتقد حاليًا كُتابه، وإذا قرر خالد دياب كتابة شيء من ذلك النوع مثلًا سأرغب في المشاركة فيه.

20- تركت المسرح، لأنه مرحلة أولى لأي ممثل، وأي مسرحي يسعى للفيديو، ويتخذ من المسرح خطوة أولى يأخذ منها الخبرة والجرأة، فالمسرح مرن، فمثلًا المشهد الذي لا يلقَ استحسانًا نبدله بآخر، ونزيد في مساحة ما أحبه الناس، بالإضافة إلى التعامل من خلاله مع ورش كثيرة، تتيح لنا فرص التعامل مع أفكار وشخصيات مختلفة خاصة لو أجنبية فتلك توسع مداركنا ومواهبنا.

21- خرج من المسرح عدة وجوه شابة حاليًا لو سنحت لها الفرصة “هيقدموا حاجة حلوة هتغير شكل الفن للأفضل”، مثلًا مثل سلمى الديب التي أدت دور شقيقتي في “أنا شهيرة أنا الخائن”، كنت أحاول تهدئتها قبل حتى بداية تصوير المشهد من كثرة اندماجها في الدور، وأيضًا أسماء أبو اليزيد التي قدمت مشاهدًا صعبة للغاية ببراعة، ويجب فرد مساحات أكبر لهم، فهناك آخرين “سطحيين جدًا” يأخذون فرصًا أكبر من مواهبهم.

22- آخر أعمالي في السينما والذي أصوره حاليًا “البدلة”، مع تامر حسني وأكرم حسني، أسند إلي المخرج محمد العدل الدور، وسأقدم شخصية رجل أسباني، ودوري كله باللغة الإسبانية فقط، وقد تدربت على الدور والتكلم بالإسبانية في 25 يومًا تقريبًا.