كيف تعامل الإعلاميون مع قضية خيري رمضان؟

شروق مجدي

بدأت الأزمة بإذاعته رسالة من سيدة، خلال إحدى حلقات برنامجه “مصر النهاردة” على القناة الأولى، قالت إنها زوجة ضابط شرطة، وتعاني من صعوبات الحياة، الأمر الذي أثار موجة من الغضب لدى ضباط الشرطة وذويهم، ودفع وزارة الداخلية لتقديم البلاغ الذي تباشر النيابة التحقيق فيه، وقررت نيابة وسط القاهرة المنعقدة بمجمع المحاكم بزينهم، حبس الإعلامي خيري رمضان ، 4 أيام على ذمة التحقيقات.

نرشح لك: نقيب الصحفيين: ندعم ونساند خيري رمضان قانونيًا

عقب بدء التحقيق في تلك القضية، أعلن العديد من الإعلاميين تضامنهم مع “رمضان”، مبررين ذلك التضامن بأنهم يعلمون جيدًا نيته السليمة وعدم قصده إهانة الشرطة نهائيًا، متمنين أن ينتهي ذلك الأمر سريعًا، وتنتهي تلك القضية بصورة نهائية.

نرصد هنا أبرز تعليقات الإعلاميين على تلك القضية:

عمرو أديب: مش دول أعدائنا

علق الإعلامي عمرو أديب على تلك القضية منذ اللحظة الأولى بأنه يعلم بحُسن نية “رمضان” مشيرًا إلى أن اعتذاره يكفي، ولم يكن الأمر يحتاج إلى المساءلة القانونية، وتحويل المشكلة إلى قضية كبيرة.

أضاف “أديب” أنه كان من الأفضل أن نلتفت إلى المتربصين الحقيقيين بالدولة والراغبين في إفشالها، مطالبًا الداخلية بحل الأزمة، لأن “رمضان” لم يكن أبدًا لديه أي مشكلة مع “الداخلية” وكان دائم الوقوف مع الدولة المصرية.

كما أبدى انزعاجه من حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، لأن ذلك الأمر يتبعه دائمًا تجديد 15 يوم وحتى النظر في القضية، متمنيًا أن تنتهي تلك القضية قبل كل تلك الإجراءات.

لميس الحديدي: كان أكثر المدافعين عن الداخلية

عبرت الإعلامية لميس الحديدي عن صعوبة ذلك الموقف عليها، فهي تشعر أنها بين شقي الرحا، فهي تحترم القضاء المصري ولا تعلم ما يحدث في التحقيقات أو حتى طبيعة التهم الموجهة له، ولكنها أيضًا تكن لزميلها كل الاحترام وترغب في أن تقف بجانبه.

أشارت إلى أن عمرها الصحفي كله كان يشاركها فيه خيري رمضان، مؤكدة أنه أكثر الناس دفاعًا عن الداخلية، فهو كان أكثر المناهضين لجماعة الإخوان المسلمين، وكان من أكبر الداعمين لثورة 30 يونيو، مشيرة إلى أن الجميع يمكن أن يخطئ ولكنها كانت تتمنى أن ينتهي الأمر دون أن يصل إلى تحقيقات النيابة.

أكدت ثقتها الكاملة في أنه كان يحسن القصد عند حديثه عن الداخلية، وعند عرضه الرسالة التي أثارت موجة الغضب، فهو لم يكن أبدًا ليتعمد الإساءة للداخلية، متمنية أن تسحب الداخلية البلاغ.

مكرم محمد أحمد: “ده ظلم”

أكد الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أنه ضد ما حدث مع الإعلامى خيري رمضان، وضد قتل كل مبادرة تستهدف التجديد، مضيفا أن خيرى رمضان أخطأ واعترف بخطئه وقدم اعتذارا، وأنه لا مبرر على وجه الإطلاق لفتح هذه القضية من جديد.

وشدد مكرم محمد أحمد، على أنه مادام قد حُقق مع الإعلامى خيرى رمضان سابقًا وقدم اعتذارًا عن هذا الخطأ، وقُبل الاعتذار فإنه ينبغي أن يقف الموضوع عند هذا الحد، حتى لا ندخل في دائرة تعقب الأشخاص، مؤكدًا أنه سيخاطب مؤسسات الدولة في هذا الأمر.

متسائلًا عما فعله “رمضان” كي يحدث كل ذلك، فمن أخطأ واعتذر لا يوجد مبرر أن يتم محاسبته، فبذلك نكون نخبر الناس ألا يفكروا أو لا يقدموا مبادرات جديدة، ولا يجب أن يكون ذلك جزاء التجديد والتطوير، فهذا ظلم.

يوسف الحسيني: يجب أن يقوم الإعلاميون بدور الوساطة

أبدى الإعلامي يوسف الحسيني تعاطفه الشديد مع “رمضان” لأنه وقف بجانبه في كل المحن المهنية التي تعرض لها، مؤكدًا أن خيري رمضان لا يتوانى عن مساعدة أي شخص يقع في أزمة.

تمنى “الحسيني” أن يقف جميع الإعلاميين مع ذلك الإعلامي، ويقوموا بدور الوساطة في رأب الصدع الذي حدث بينه وبين جهاز الشرطة، دون الدخول في تفاصيل ما حدث ومحاولة تفسيره.

أكد أن كل من له صلة أو علاقة بأي شخص يجب أن يسعى لإنهاء المشكلة، ومن لا يجد كلمة جيدة في حق “رمضان فليصمت، مشيرًا إلى ضرورة إنهاء الأزمة، مضيفًا: “لا نشمت فينا الأعادي” .

سيد علي: الإعلام ضحى من أجل المؤسسات

وجه الإعلامي سيد علي كلمة للدولة المصرية مفادها أن الإعلاميين الذين يحاسبون الآن كانوا معرضين للإعدام في فترة حكم الإخوان المسلمين في سبيل دفاعهم عن الدولة المصرية.

أضاف أن أكبر إعلامي يحصل على معاش 1500 جنيه، ولكنهم لا يتسولون، وفي النهاية يخرج كل مسئول يهمل في حق الدولة ليتهم الإعلام أنه السبب في كل الأزمات ويتناسون التضحيات التي قدمها الإعلاميون للحفاظ على مؤسسات الدولة.

أشار إلى أنه حتى لو تجاوز “رمضان” بعض الشيء فيُحسب له أنه كان حسن النية، فهو طوال حياته كان مدافعًا عن مؤسسات الدولة.