19 تصريحًا لـ لميس سلامة أبرزها.. معتز الدمرداش "مش منفسن"

رباب طلعت

على هامش فعاليات حفل توزيع جوائز مسابقة “إعلام دوت أورج” لأفضل تقرير تلفزيوني لعام 2017، حاور فريق الموقع المتسابقين الفائزين بالمراكز الثلاث الأولى وهم محمد حكيم مراسل “المحور”، وأحمد عبدو مراسل “mbc مصر”، ومحمد الريس مراسل “on e”، والإعلامية لميس سلامة، عضو لجنة التحكيم.

نرشح لك.. صور: حفل توزيع جوائز مسابقة “إعلام دوت أورج” لـ أفضل تقرير تلفزيوني لعام 2017

حضر الحفل أعضاء لجنة تحكيم المسابقة الإعلامية لميس سلامة، مقدمة برنامج “صباح البلد” على قناة “صدى البلد”، وأحمد عصمت مؤسس منتدى الإسكندرية للإعلام، والكاتب الصحفي محمد عبد الرحمن، رئيس موقع “إعلام دوت أورج“، وقد اعتذر كل من الإعلامية سارة حازم، وسامي عبد الراضي، رئيس تحرير حلقات معتز الدمرداش في برنامج “آخر النهار” المُذاع على فضائية “النهار”.

وفيما يلي نستعرض أبرز 19 تصريحًا للميس سلامة عن تجربتها في العمل كمراسلة:

1- عملت في الوسط الإعلامي منذ كنت في العاشرة من عمري، بدأت بتقديم برامجٍ للأطفال، ثم البرامج الثقافية، ومنها التحقت بقناة المحور، وقدمت بها عدة برامج، لكنني قررت النزول في الشارع للعمل كمراسلة، كي اكون ملمة بكافة التفاصيل، فقد كنت شغوفة دائمًا بفكرة التواجد مع الناس دون حواجز، خاصة أني أحبهم ولدي مهارة استخراج الكلام منهم.

2- الهدف الأساسي من شغلي كمراسلة كان حبي في التعلم بشكلٍ صحيح، فبعدها وعندما أنتقل للعمل كمذيعة، أنتقل على أساس قوي.

3- أنا خريجة آداب فرنسي، ولست خريجة إعلام، ولكن والدتي كانت تعمل في التلفزيون، وكان جميع أصدقائها مذيعين ومخرجين فـ”طلعت شاربة المجال”، وأحببته وعملت به.

4- مهنة المراسلة قربتني من الناس، لأني تعاملت معهم عن قرب، سمعت لشكواهم بنفسي دون حواجز، حتى أنه يمر عليّ وقتًا أشعر أنني شبه كلٍ منهم، وهو ما سهل عليّ التعامل مع الشخصيات المختلفة، فأتعامل مع مستويات مختلفة بسهولة.

5- الدرس الأول في عمل المراسل هو معرفة كيفية اكتساب كافة أطياف الناس لأنه متواجد معهم في الشارع، فيجب أن يتعامل معهم بشكلٍ صحيح، لأن هناك العديد من الأنواع (شخص خائف، آخر متردد، وثالث “عاوز يتدلع”، وغيره “خلقه ضيق، وكثيرون لا يريدون التسجيل) وغيرها من النوعيات التي يقابلها، فيجب أن يقنعهم جميعًا بطريقته، كي ينتج عملًا جيدًا، وتقريرًا متقنًا يراه المشاهد.

6- تعرضت لمواقف صعبة كثيرة في الشارع، أصعبها إبان الثورة، حيث كان هناك كر وفر وضرب، ولكن من أكثر الحالات الإنسانية التي أثرت فيه هي “أم محمد” سيدة تمسح الأحذية، وقالت لي رسالة لن أنساها أبدًا: “شوفي أنتي عاوزة تعملي إيه وكمليه متخليش حاجة توقفك.. لو شايفة نفسك في الحتة دي متخليش حد يقولك متكمليش”، وتلك السيدة سبب فوزي في “مذيع العرب” لأني قررت أن أتحدث عنها على المسرح وأروي قصتها.

7- تجربتي في “مذيع العرب” اكتشفت منها أن المذيع المصري مختلف تمامًا عن باقي أقرانه في الدول العربية، فنحن نتناول المواضيع “بروحنا” أكثر، لأن شعبنا شعب مختلف، والشغل عليه مختلف أيضًا، فعلى سبيل المثال نستخدم العامية في تقاريرنا، لإيصال الهدف منها إلى المواطن البسيط.

8- تجربة العمل مع معتز الدمرداش أضافت لي الكثير، لأنه مدرسة مستقلة تضيف لكل من يعمل معه، فقليلًا جدًا ما يتعامل المراسل، مع مذيع يقدر قيمته، وقيمة فريق العمل، فهو دائمًا متفهم أن نجاح أي عضو في الفريق هو نجاح للفريق كله، كذلك “مش منفسن”، وعلمنا كيفية التعامل مع المحيطين بنا، والعدوى من نجاح الآخرين بروح المنافسة الشريفة، والفرحة لهم، والسعي لوضع بصمتنا وروحنا الخاصة في تقاريرنا، كذلك أن نصبح متميزين لكن لسنا مغرورين، بل نشعر بنجاحنا ونجعله دافعًا لتحقيق نجاح أكبر، وكثير من الأمور التي لا تعد فـ”فكرة العمل كمراسلة دي حاجة ومع معتز دي حاجة تانية خالص”.

9- بدأت في قناة “المحور” كمذيعة، ووقتها جاء الإعلان عن “مذيع العرب” على قناة “الحياة” فقدمت فيه، وتحمست كثيرًا، وقد فادني عملي كمراسلة فيه جدًا حيث كنت دائمًا ما أحصل على 20 من 20 في كل تقارير الخارجي، وبعد ما حققته من نجاح في البرنامج قررت أن أتخذ خطوات جديدة ومختلفة، فكانت أولها تقديمي لإحدى فقرات برنامج “90 دقيقة”، ثم أحد أيام “صباحك عندنا”، ومنه التحقت بصدى البلد وأصبحت مقدمة برنامج “صباح البلد”.

10- لا يختلف العمل في البرامج الصباحي عن المسائي بالنسبة لي، فأنها في كلتا الحالتين “لميس” وفي كلتا الحالتين “أضحك”، ففي المقام الأول كل ما أريده هو إسعاد المشاهد، عندما يشاهد تقريرًا لي، أو أظهر له على الشاشة يبتسم، لأنه يعلم أن لي تأثيري الإيجابي عليه، سواءً كان بحالة وطنية أزرعها داخله، أو بحالة إنسانية تُسعده، فمعنى أنني أؤثر عليه بتلك الطريقة إذن أنا موجودة ولي كيان مهني مستقل.

11- نقل ما بداخل الناس على الشاشة شيء جميل ولكنه ليس سهلًا، فنحن لفترة طويلة نجمنا المواطن المصري، وأصبح هو “نجم البرنامج”، كنا ننزل له في الشارع لنلقي عليه الضوء، ونصنع قصص شخصية وإنسانية “فيتشرات”، وننقلها للناس، فيراها المشاهد ويشعر أن ذلك المواطن الذي يظهر أمامه على الشاشة يشبهه، ويشبه المراسل نفسه.

12- لم يصل المراسل في مصر لتقدير المذيع، فالناس ينظرون له على أنه “درجة تالتة”، ولكن مع معتز الدمرداش اختلف الأمر، حيث كان يخصص فقرات بل حلقة كاملة لتقريرٍ واحد، وعندما نتميز بأحد التقارير كان يستضيفنا في حلقة البرنامج للحديث عنه، فتقدير المذيع والقناة للمراسل أمر نادر، لا نراه كثيرًا.

13- يجب أن تعلم القنوات أنها عندما ترسل لها مراسلين في مكان ما سيعودون بعملٍ مختلف، وكذلك على المذيع أن يتعامل معه على أن عمله مكملًا لعمله كمقدم برنامج، فهو ينزل إلى الشارع ويتعرض لكل ما يواجهه ليعود للبرنامج بعملٍ مناسب ومتقن يُعرض على الشاشة، سيحسن صورة المذيع نفسه أمام المشاهد، لذلك يجب على القناة أن تعطي للمراسل حقه لأنه يحمل دورًا كبيرًا، ويجب ألا يكون حقه مهضومًا، وعلى المذيع تقديرهم، فأنا بسبب معتز الدمرداش وبعد 18 عامًا من التحركات المختلفة في العمل الإعلامي معروفة لدى الناس بمراسلة “90 دقيقة” لأنه كان يقدرنا حق تقدير.

14- المراسلون في حالة إحباط، مثلهم كأي عمل في العالم، لكن أنا أحب استخدام المعاني الحلوة، لا أحب “اليأس” و”الإحباط” و”الطاقات السلبية”، فيجب أن نعتاد على تشجيع أنفسنا بكلمات مثل “هثبت نفسي”، “هعمل حاجة الناس كلها تكلم عنها”، “هجبر الناس يشوفوا شغلي”، فالعمل الجيد يدفع الجميع على تذكره، فأتذكر على سبيل المثال منذ وقتٍ قصير، كان لأحمد عبده مراسل “mbc مصر” -الحاصل على المركز الثاني في مسابقة إعلام دوت أورج لأفضل تقرير تلفزيوني لعام 2017- تقريرًا أصبح حديث السوشيال ميديا، وبالرغم من أنني لظروف عملي مقصرة في متابعة تقارير القناة وجدت نفسي مهتمة بالبحث عنه ومشاهدته بالكامل، ولست أنا فقط، فالعمل الجيد يثبت نفسه، ونحن كمراسلين يجب أن نقول للجميع: “أنا أهو”.

15- الكثيرون يأخذون من عمل المراسلة خطوة لكرسي المذيع، وهناك من يمتهنه حبًا فيه ويظل مراسلًا بقية حياته، وأنا الاثنين، فأنا خلال تقديمي البرنامج أحب النزول للشارع وعمل فيتشرات، لأنني أشعر بالسعادة مع الناس، وعندما أقدم برنامجًا بمفردي سأسعى على الدمج بين وجودي في الإستوديو وفي الشارع.

16- أحب مراسلين “صباح البلد” جدًا، وأحاول على قدر المستطاع إبراز عملهم وتشجيعهم، لأنني كنت يومًا ما منهم، وأعلم جيدًا معنى تواجدهم في الشارع، ومعنى أن يقدرهم أحد، فمن الممكن أن يتواجدوا اليوم كله في الشارع من أجل دقيقتين فقط يراهما المشاهد، وعادة ما أشارك جمهوري بـ”لايف” من البرنامج، وأشكر جميع المراسلين فيه، احتفالًا بهم، وفي بعض الأحيان تأخذني الحماسة لهم لدرجة أنني أريد أن أشجعهم بالتصفيق.

17- مشاركتي في منتدى شباب العالم سواء كان بالحضور أو إدارة حوار، أمر مميز أفتخر به، وسأسجله في سيرتي الذاتية، فمنذ أن رأيت لأول مرة مراسلين زملاء لنا يجلسون على المنصة وأمامهم الرئيس يستمع لهم ويسجل بانتباه ما يقولونه، كنت سعيدة جدًا لهم وفخورة بذلك، وكنت أتسائل هل سيأتي اليوم الذي أصبح منهم، وقد حدث، فعكس ما كنت أتوقع بأنهم يختارون على أسس معينة، وجدتهم يعطون الجميع من كل القنوات تلك الفرصة، بحسب مجهودهم فقط وعملهم.

18- لو شاركت في منتدى شباب العالم كمراسلة، سأهتم بتصوير الكواليس والتنظيم، فهناك خلية نحل وراء ذلك المظهر العالمي المشرف، والمشاهد لا يرى إلا النتاج الأخير لكن ما يفعله من وراء الكواليس غير مرئي وذلك حقهم.

19- أوجه رسالة لكل مراسل مفادها: “لا تحبط، وأبحث عن ما يميزك عن الجميع لكي يحدد المشاهد عملك من بين الجميع، ويرتبط ذهنه بك، وتابع مسيرتك للنهاية، واترك بصمتك”.