21 تصريحًا لـ أمجد الشرقاوي.. أبرزها عن والده الفنان الراحل

أمنية الغنام

عندما تستمع إليه تشعر بقدرته الفائقة على الحكي والاسترسال ،فهو يتناول أكثر من موضوع في وقت واحد ، ويهتم كثيراً بالتفاصيل ليخرج لك المشهد كاملاً كأنك أمام مسلسل متكامل الأركان؟

ربما ورث ذلك عن والده الفنان الكبير الراحل محمد الشرقاوي أو اكتسبه من خلال عمله في عالم الخيال كمذيع في راديو ميجا FM.

إعلام دوت أورج تواصل مع أمجد الشرقاوي مُقدم برنامج “صُبحي” يومياً من ٨-١٠ صباحاً للتعرف على تجربته بشكل أكبر وكانت تلك أبرز تصريحاته:

1- جاء عملي في الراديو بمحض الصدفة، فأنا خريج المعهد العالي للفنون المسرحية قسم ديكور وعملت في تخصصي لفترة، لكني لم أنجح فيه بالشكل المطلوب فاتجهت لرسم الكاريكاتير ثم كمعلّق صوتي في مجال الإعلانات،ومن هنا كانت البداية عندما علمت أن إذاعة ميجا FM تبحث عن شخص مبدع في مجال الإنتاج الصوتي والفني وأنا عاشق للموسيقى والألحان وأحب الكتابة أيضاً فتقدمت بمجموعة من أعمالي السابقة لنيفين محمود مديرة الإنتاج بالمحطة ووسام وجدي مديرة القناة.

نرشح لك: ٨ قصص عن فكري أباظة.. أبرزها الحكم عليه بالإعدام

2- من ضمن الأعمال التي تقدمت بها كان ستاند اب كوميدي، كتبته وتمنيت أن يقدمه الفنان محمد هنيدي لكن للأسف لم يتم عرضه عليه من الأساس بالرغم أن الكتابة حازت على القبول، لكنهم فضلوا التعامل مع كتّاب معروفين ورفضوا وقتها أن أقدم شيء بصوتي. وجاءت المفارقة بعد عام ونصف عندما سمعته كلٍ من نيفين ووسام وكان قبل شهر رمضان الماضي بيومين رحبتا بالفكرة وأكملت كتابته وكانت تلك أول مرة ينزل بصوتي شيء على الراديو وكان اسمه”أمجد هوز” وهو عبارة عن نقد اجتماعي خفيف يتناسب مع رمضان، مدته ٥دقائق ومسجل وكان رجع الصدى عليه جميل جداٍ.

3- بعد ذلك طُلب مني أفكار أقدمها كمذيع ،ولأني دائماً أهتم بفكرة قدرة الصوت على إثارة الخيال ، تقدمت بفكرتين هما”كوكب أوزي” و”كايرو شو” وبالرغم أن الفكرتين حازتا الإعجاب، إلا أنني اخترت “كوكب أوزي” لأنها أكثر جرأة وتدور حول رفضي لكوكب الأرض وصعودي على كوكب أخر متمنياً مجتمع أحلى لا يوجد فيه مال مثلا للخناق عليه أو “نفسنة” بين سكانه . ببساطة مجتمع جديد تماماً يبدأ من الصفر وجاءت الفكرة تزامنا مع اكتشاف أحد الكواكب الجديدة بالفعل يشبه الأرض في بعض نسب المياه والأوكسجين.

4- توقيت البرنامج كان من الساعة ١٢-٢ ليلاً أيام الأربعاء والخميس والجمعة واعتقدت في البداية أنه توقيت “ميت” لن يستمع إليه أحد، إلى أن قال لي صديقي عماد عثمان “لو ساعة يوم الجمعة الفجر وإنت شاطر الناس هتسمعك” وفعلاً استمعت للنصيحة وقررت أن أجتهد وبدأ كوكب أوزي المنافس الأول والأخير للأرض في عمل وتوزيع الموسيقى الخاصة به وأصبحت Brand وأصبح له منتجه الخاص من إعلانات كوكبية واحتفالات وأعياد وأغاني له فقط وللمجتمع الجديد الذي يعيش عليه.

5- على كوكب أوزي، بما أنا ضد كوكب الأرض، فأقوم بأخذ أغنيه لمصطفى قمر مثلاً أو هشام عباس وإعادة توزيعها بشكل مختلفً يناسب طبيعة الأوزي . أغنية محمود الليثي “زلزال” وهي أغنية شعبية وكلماتها غريبة قمت بتقديمها لعالم الأوزي بموسيقى الجاز، ساعدني في إنتاج موسيقى البرنامج زميلي إلهامي دهيمة وأحمد حسام الذي اعتبره -اللهو الخفي – للبرنامج فكنا ننتج حوالي ١٣تراك أي ما يعادل ألبوم كامل بهدف الاستهزاء بكل ما هو على الأرض الذي أكرهه.

6- ورثت عن أبي عشقه للدراما، وهو ما انعكس على طبيعة برامجي . فهي أقرب للمسلسل أكثر منها برنامج عادي لذلك تعلّق المستمعون بشخصية د. جايسون وهي شخصية خيالية وتعتبر الأب الروحي لكوكب الأوزي ويعتبر القدوة لكل سكانه وأحرص على تقديم الشكر والتحية له مع نهاية كل حلقة.

7- كل ما حدث في كوكب أوزي حدث لي بالفعل في الحقيقة؛ ففي مرة من المرات كتبت عني إحدى الصحفيات قصيدة من الإهانات وأني لا أصلح أن أكون مذيع هواء ومن هنا جاءت حلقة “أنا فاشل”، التي حاولت أن أقول فيها أن علمي بفشلي هو الخطوة الأولى لطريق النجاح،كذلك قيل عني أنني تافه ومن هنا قدمت حلقة بعنوان المهرجان العالمي للتفاهة و حلقة “سيحه و أم ريهام” ” كان في اليوم الذي تمت فيه خطوبة إنسانة ارتبطت بها وبالرغم من حزني الداخلي لكني قدمتها بنوع من السخرية.

8- لا يعني علمنا بنقاط الضعف في مجتمعنا أن يكون التناول بصورة بائسة. فيمكن التعبير عن كل شيء بشكل أبسط وبطريقة خفيفة وبطابع كوميدي.

9- من أكثر الحلقات التي كنت قلق منها، لقائي مع الفنانة دوللي شاهين، فهناك دائماً خط رفيع بين خفة الدم وبين الاستظراف الزائد عن الحد، وأيضاً حلقة فريق أسفلت وهي فرقة تغني موسيقى الراب وهو غناء فيه بعض الكلمات التي قد تكون غير مستساغة، ولأنني منتج صوتي وفني في الأساس فاستخدمت تقنية cut down فلم يظهر أثناء غناءهم على الهوا أن الأغنية تم عمل Edit لها.وأيضاً حلقة ميرنا جميل وتوني ماهر أبطال SNL بالعربي فهو برنامج عرف عنه الجرأة فكنت حريصاً جداً في كل سؤال وعبارة.

10- تم تشبيهي مؤخراً بالمذيع التونسي “مو مو” ليس فقط من حيث الشكل، لكن أيضاً في طريقة الكلام وإيقاع الأغاني كما أننا نقف أثناء تقديم البرنامج ونادرا ما نجلس.

11- أنا رافض لفكرة أغاني المهرجانات ولن ألعبها يوما،ً فأنا أحب عزف الجيتار والجاخون وأنتقي جيداً موسيقى برامجي وأسعى أن أكون مختلفاً في تقديم محتوى جيد ، لذلك استمتعت كثيراً بحلقة المطرب محمد الشرنوبي فظهرت وكأنها حفلة مذاعة قمنا بالتلحين فيها على الهواء مباشرة فجلس هو بجواري وليس مكان الضيف وأنا أمسكت الجيتار بيميني ومتجه للميكروفون وأصابعي على جهاز الـ mixer . شرنوبي مشروع نجم وأنا أهتم بأي شخص أصغر مني ناجح ويهتم بتحقيق طموحاته.

12- من أمتع الحلقات كانت مع الفنان الكوميدي أحمد فتحي، بالإضافة لحبي له لأنه يشبه والدي، شعرت بعبء كبير لإخراجه مبسوطاً وضاحكاً من الحلقة، فهو يُضحك الملايين وإضحاكه بالمقابل لا يكون بالسهولة المتوقعة ، وكنت ممتناً أنه خرج من الحلقة سعيد وضاحك حتى أنه أجرى إتصالاً هاتفياً مع المبدع طارق الشورى لكي أدخل عالم التمثيل.

13- سعدت كثيراً لتجربة زميلتي “مريم الخشت “في التمثيل وشعرت أيضاً بالغيرة والرغبة في خوض التجربة ودائما ما يشجعني الصديق طارق الشورى لدخول هذا المجال بالرغم انني لم أفكر في التمثيل عند دخولي المعهد، لأني اكتشفت أن الجميع من أول بوابة الدخول حتى الطلبة تريد التمثيل وأنا رغبت في تقديم شيء مختلف وكان إيماني بأن تجربة التمثيل سيأتي لي بها الله في الوقت المناسب فكما لم أسعى لدخول الراديو ولم يكن يوما من أحلامي فإن الوقت المناسب للتمثيل لم يأتي بعد.

14- ترددت كثيرا في قبول عرض تليفزيوني بعد تقديم “كوكب أوزي” بشهرين فقط، لرغبتي أن يحقق البرنامج نجاحه حتى النهاية وأول جلوس لي أمام كاميرا تليفزيون كان كضيف في إحدى حلقات برنامج الزميلة حنان الديب.

15- أخذت عن والدي الاعتماد على النفس وتحمل المسئولية، بالرغم أنه رحل وعمري ٣ سنوات فقط، لكن والدتي دائماً ما كانت تدفعني للاقتداء به، فعملت وانا في سن الثامنة عشر، مع بداية دخولي المعهد لأحضار المال الذي يكفيني للمواصلات أو شراء ألوان الرسم واللوحات .

16- ورثت عن والدي حب التمثيل وبالرغم من كونه مهندساً ومسئول عن أسرته وإخوته لكنه أصر على تحقيق حلمه وحارب الكون من أجل التمثيل وعندما كنت تراه سائراً مهموماً في الشارع لا تصدق أنه هو نفسه الإنسان الذي يضحك جمهوره ويرسم الابتسامة على وجهه.

17- أشترك مع زميلي صفي الدين في رمضان القادم في كتابة نص مسلسل إذاعي لم يستقر على اسمه بعد إن كان “الجن الأزرق”أو “ولاد الجنية” إنتاج أشرف عبد الباقي وبطولة نجوم مسرح مصر.

18- أحب جميع أعمال والدي المسرحية، خاصة التي كانت مع المخرج الكبير جلال الشرقاوي فأحب راقصة قطاع عام- بشويش بطولة محمد الشرقاوي و هاله صدقي وأحمد راتب وأشرف عبد الباقي وهي بالمناسبة مسرحية سياسية لم تعرض كثيراً في مصر .كانت مع الفنانة هالة فاخر وموسيقى حسين الإمام، فيلم الأفوكاتو مع عادل إمام، وعمله في عمو فؤاد وبوجي وطمطم وهي بالمناسبة لم يتلقى عنها الأجر الكبير لكن كان يؤديها حباً للأطفال وحتى نتذكره كأبنائه بأنه قدم لهم هذا العمل.

19- للأسف جميع أعمال أبي لم تعد في ذاكرة الناس؛ لأنها لا تعرض كثيراً على الشاشات ولا أعلم السبب إن كان له علاقة بحقوق العرض أم لا.

20-والدتي كانت تمنعني من مشاهدة فيلم “الدرجة التالتة” بطولة الفنان أحمد زكي والفنانة سعاد حسني وشارك فيه والدي ،وسبب المنع هو الدور التراجيدي الذي قام بأدائه كلاعب كرة يموت في آخر الفيلم ويقول في المشهد”شوفولي تاكسي محافظات يوديني بلدي”. أنا تمكنت من إنزال مقطع فيديو منه من اليوتيوب لكني لم أتمكن من مشاهدته كاملاً.

21- أتمنى لو عشت في تلك الفترة التي كان يجتهد فيها الممثل بشكل كبير وتصنف أعماله من العيار الثقيل كوحيد سيف وسيد زيان.