تفاصيل افتتاح أكبر مسجد بالعالم بعد الحرمين الشريفين - E3lam.Com

اقتربت وزارة الأوقاف والشئون الدينية الجزائرية بالتعاون مع الشركات الصينية من الانتهاء من بناء أكبر مسجد في إفريقيا، والذي يتوفر فيه احتياجات المصلين من أطفال ونساء ورجال وكبار سن ومعاقين، والمقرر افتتاحه نهاية العام الجاري ليكون ثالث أكبر المساجد في العالم بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف من حيث المساحة والتي تبلغ 400,000 ألف متر مربع وبتكلفة مالية قدرها 2 مليار دولار.

وبحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الصينية “شينخوا”، فإن هذا المسجد الذي يقع ببلدة المحمدية بالعاصمة الجزائرية الجزائر ويعرف بـ”جمعة الجزاير”، يضم قاعة صلاة تبلغ مساحتها 25 ألف متر مربع وتسع 120 ألف مصلٍ، ومئذنه تعد من أعلى المآذن في العالم ارتفاعًا حيث يبلغ طولها 270 مترا، وقبة قطرها 50 مترا وارتفاعها 70 مترًا، وكذلك يحتوي على 12 مبنى كلها أسست بنظام مضاد للزلازل ما بين متحف للفن الإسلامي، وقاعة للمؤتمرات، ومدرسة لتعليم القرآن الكريم، ومركز أبحاث عن تاريخ الجزائر، ومركزًا تجاريًا، وحدائق للزهور والفاكهة، ومطعم ومكتبة ومدرج تعليمي، وموقف للسيارات تحت الأرض بسعة 7000 سيارة، ووحدات خارجية مخصصة لأمن وصيانة المسجد وملحقاته وشاغليه.

نرشح لك: صورة.. عرض ساعة الملك “فاروق” للبيع في مزاد بـ “دبي”

من جانبه أوضح المهندس “وانج ليان شوي”، مدير المشروع، أن المسجد وضع أساساته في عام 2009 ولكن توقف تشييده أكثر من مرة نظرًا للظروف المالية، ولكن تم تكثيف العمل بهذا المشروع حاليًا ليكون على مدار الـ 24 ساعة، نظرًا لتحسن وضع الاقتصاد بالجزائر وتوفر الدعم المادي، ومن المنتظر أن يكون هذا المشروع الأكبر في العالم العربي والإسلامي، إلى جانب زيادة عدد العاملين فيه من 1500 إلى 2300 عامل ما بين صينيين وجزائريين وأفارقة وعرب للانتهاء منه خلال 2018، مشيرًا إلى أنه تم تنفيذ المئذنة التي تعادل 85 طابقًا لتكون منارة تطل على خليج الجزائر، وتركيب معظم أجزاء القبة صناعيًا، وما زال العمل مستمرًا فيها برغم سوء الطقس الذي يعرقل عمل العمال والمهندسين.

في السياق نفسه أوضح المهندس الجزائري علي جيما، المشارك في بناء هذا الصرح الإسلامي، أن قاعة الصلاة والتي تعد من أهم الأماكن بهذا المشروع تم تجهيزها وفق أحدث النظم الهندسية لتضيء من خلال العاكسات المثبتة بين الجزء الداخلي والخارجي بالقبة، كما تم وضع نظام مبتكر لاستغلال مياه الأمطار التي ستسقط على أسطح المسجد شتاءً لتجميعها في خزان ضخم لاستخدامها في ري الحدائق التي تزين الجامع العملاق.