زواج لميس الحديدي وعمرو أديب من البيت إلى الشاشة

رباب طلعت

بات الزوجان الأشهر على الساحة الإعلامية -لميس الحديدي وعمرو أديب- حديث السوشيال ميديا خلال الأسبوع الجاري، بسبب التداول الواسع لمقطع فيديو من حلقة مساء السبت من برنامج “هنا العاصمة” الذي تقدمه “الحديدي” على قناة “cbc”، وهي تهاجم الزواج وتصفه بأنه “ينهي الحب وصحة المرأة ويقضي عليها تمامًا”، لافتة إلى أن الأزواج المصريون دائمًا ما يهاجمون زوجاتهم وتحول شكلهم للأسوأ بعد الزواج مضيفة: “وهو نفس الراجل تصحي الصبح تلاقيه بالبجامة الكستور”، ما اعتبره البعض دلالة على حياة زوجية غير مستقرة بين الإعلاميين.

لكن هل ذلك صحيح؟ سيحاول “إعلام دوت أورج” رصد الإجابة فيما يلي..

لم تكن تلك المرة الأولى التي تشن فيها لميس الحديدي، الحرب على الزواج، وتعتبره مُضر بصحة المرأة، بل ظهر ذلك خلال حلقات عدة من برنامجها “هنا العاصمة”، منها ما كان نهاية العام الماضي 2017، وقتما أثارت الفنانة ياسمين صبري الجدل بسبب ظهورها في حفل افتتاح مهرجان الجونة السينمائي في دورته الأولى، بسبب تعليقات الرجال على جمالها وتمتعها بجسم رياضي ممشوق بعكس باقي المصريات حسب وصفهم، ومثلما بدأ إبراهيم الجارحي حديثه عنها في “هنا الستات” أمام لميس التي أجابته: “أنا منهارة من الراجل المصري اللي بيدور على كل حاجة وهو لا مظبط ولا كويس ولا فيت ولا شيك ولا أي حاجة”.

مرات أخرى متفرقة اتخذت لميس الحديدي في برنامجها، صف المرأة وبشدة، حتى أنها انهارت على الهواء من الضحك، عندما أخبرتها متصلة بأن زوجها “غار”، وأن “ضل حيطة ولا ضل راجل”، فوافقتها لميس قائلة: “أيوة احنا مش عاوزين جدران”، بالإضافة لمرت أخرى خلال حواراتها كانت وما زالت تهاجم الرجل المصري والزواج في مصر.

ليست لميس وحدها من يظهر عليها خلال حلقاتها “الزهق” من الزواج، فعمرو أديب أيضًا كان له العديد من التصريحات سواءً كانت الصريحة أو الضمنية خلال برنامجه “كل يوم” على “

https://youtu.be/SqHYZC7g2Kc

“، أو “كل يوم جمعة” مع الفنانين، فمثلًا عندما أخبره الفنان فارس كرم عن نيته في الزواج قريبًا ليسعد أهله به وينجب أطفالًا قال له: “بلاش أنت مثلنا الأعلى.. كونك مش متجوز دي ميزة”.

تكرر نفس الموقف مع الفنان مروان خوري، الذي قال له أنه قريبًا سيختارونه كأشهر عازب في لبنان، ليرد عليه “أديب” قائلًا: “بيقوله الجواز اللي أنت فاكر أننا مبسوطين فيه.. احنا فيه بنحقد عليك”.

https://youtu.be/FwPZ5DlCaJE

وفي كثيرٍ من حلقاته مع الفنانة رجاء الجداوي في البرنامج، والتي ناقشا فيها العديد من الأمور التي تشعل الكثير من الأزمات بين الأزواج بالرغم من أنها بسيطة، وسطحية، ظهرت شخصية “أديب” الزوج المصري “الأصيل” بالكثير من الطباع المعتادة منهم، مثلًا في قضية عمل الزوجين في مجالٍ واحدٍ، كان لعمرو رأيًا ظاهره “محبة الزوجة”، حيث قال لـ”الجداوي” إن الرجل سيكون سعيد لو شاركته زوجته العمل لأن الزواج شركة، وهو لا يريد أن يرى أي امرأة أخرى غيرها، لتضحك الفنانة بتعجب وترد عليه: “خايفة أصدقك” فتظهر عليه ملامح “الهزار” و”الضحك غير الصريح” من الفكرة.

من المواقف الأخرى أنه صرح بأن الحب بعد الزواج ينطفئ، لكن السيدات “الفولت عندهم بيزيد”، مؤكدًا أن لا ضرورة في أن يخبر الزوج زوجته لفظيًا بأنه يحبها، فيكفيها الفعل وليس القول.

وفي حلقة أخرى أكد على أن لا ديمقراطية في الزواج، فعندما يخبر الزوج زوجته بعيوبها ذلك بمثابة “فتحًا لأبواب الخلاف بينهما”، حيث إن لا أحد في الطرفين يتغير من أجل الآخر حتى لو كانا يحبان بعضهما.

وعندما مازحه عادل إمام بأن سأله: “أنت بتعمل ايه مع لميس؟” أجابه: “أنت جاي بتهدي النفوس؟”، معلقًا على من فيهما يحب الآخر أكثر: “احنا نروح نوزن برة”.

كل تلك التصريحات والمواقف، ترجمت عند البعض بأنها دلالة على عدم الوفاق بين الإعلاميين كزوجين، بل وظن البعض بأن ذلك حتمي، فكلاهما صوتهما عالي، ولهما شخصيتين مختلفتين، فلميس ذات شخصية قوية و”بتشخط في الضيوف”، وعمرو ساخر و”بيتعصب” من القضايا التي يناقشها دائمًا، وكذلك بينهما اختلاف كروي فـ”أديب” زوج “زملكاوي” متعصب، ولميس زوجة “أهلاوية أصيلة” وقد صرحت من قبل في إحدى مرات هزائم الزمالك بأنها “بتبقى فرحانة لما بتغيظ عمرو”، ولكن هل ذلك دليل عدم استقرار حقيقي بينهما؟ بالطبع لا.

عمرو أديب ولميس الحديدي قد تزوجا عام 1999، واستمر زواجهما إلى اليوم 2018، أي ما يقارب العشرون عامًا من الزواج الذي نتج عنه ابن وحيد، وسطوع إعلامي ومهني لكليهما، وقد كان زواج عن قصة حب “عنيفة” على حد تعبير “الحديدي”، بدأت منذ كانت في الخامسة والعشرين من عمرها، وتزوجا وهي في السابعة والعشرين، وقد كان “أديب” متزوجًا قبلها ولديه ولد، ولكن ذلك لم يقف حائلًا أمامهما وقد تمت الزيجة، وأصبحت “الحديدي” جزءٍ من عائلة “أديب” الإعلامية والفنية الشهيرة.

لميس الحديدي وبعد سنوات طويلة من الزواج كانت سندًا لـ”أديب” كما كان سندًا لها، فلقد صرحت في حوارٍ صحفي مع مجلة “نصف الدنيا” أن زوجها هو من يناقش معها كافة العروض المهنية التي تُعرض عليها، بل ويوجهها دائمًا في مسيرتها، وهو من اختار لها كافة أسماء برامجها، منهم الأخير “هنا العاصمة”، كما أنهما يتعاملان سويًا في العمل على أنهما محطة أخبار، عندما يعلم أحدهما خبرًا يكون أول من يعلمه الآخر، لافتة إلى أن لا غيرة مهنية بينهما، لأن “عمرو الأفضل على الإطلاق ليس في مصر فقط بل على مستوى الوطن العربي، فهو ذكي ومجتهد وشاطر” على حد تعبيرها، لافتة إلى  أنه واجه العديد من الصعوبات في عصر مبارك وقتما كانت تعمل هي في التلفزيون المصري أي في ظل النظام الذي يحاربه، وهو أمر صعب عليها، لكنه دائمًا كان متفهمه، مؤكدة أن الشيء الوحيد الذي يختلفان عليه هو كرة القدم، ما يفسر تصريحها السابق.

ليس ذلك فقط، فكثيرًا ما كانت تداعبه أيضًا في برنامجها، وتعتز به على الدوام وبنجاحه، حتى أنها أثناء وصفها لجورج كلوني بأنه أكثر الفنانين وسامة، تعقيبًا على حوارها مع زوجته أمل علم الدين قالت “إن عمرو أديب أحلى بردو من جورج كلوني”.

العلاقة بين الإعلاميان ليست مهنية على كل حال وإن كان كلاهما يصرحان بتلك التصريحات من باب الدعابة، أو حتى من باب التنفيس عن غضبٍ ما من بعض ظواهر الزواج إلا أنه ليس دلالة على عدم استقرار علاقة دامت حوالي 20 عامًا، كانت لميس بالرغم من المنافسة الإعلامية فيها زوجة لـ”أديب” ساندته في وعكاته الصحية، حتى أنها كانت تتغيب عن تقديم برنامجها للتواجد بجواره في المستشفى، أو حتى للسفر لقضاء عطلة سنوية معه.

عمرو أديب أيضًا ظهر في فيديو الاحتفال الشهير بعيد ميلادها بعد تعافيه، وقد كان يرقص معها، ما أظهر شكلًا مختلفًا لهما عما هما عليه أمام شاشة التلفزيون، بالإضافة لظهوره في العديد من المناسبات القديمة معها.