نص اعترافات المتهم في تفجير الطائرة الروسية في سيناء - E3lam.Com

كشف المتهم مصطفى أحمد سيد عمر ، المولود فى واحة الفرافرة بالوادى الجديد، لأول مرة تفاصيل غير مسبوقة فى حادث استهداف الطائرة الروسية التى سقطت فى سيناء فى 31 أكتوبر 2015.

نرشح لك: “Extra news” تخوض تجربة تليفزيونية جديدة

حيث قال مصطفى عمر وفقا لـ “الشروق” إنه كان يتعامل مع زملائه فى تنظيم داعش سيناء بمنطقة «العقدة» من خلال جهاز «المخشير» اللاسلكى إسرائيلى الصنع، ومن خلال اطلاعه على المحادثات علم بأن التنظيم نجح فى تجنيد مواطن روسى تحول للإسلام، وكلفوه بإسقاط الطائرة، وأنهم أمدوه بعبوة متفجرة داخل عبوة مشروب غازى «كانز» ونجح فى مهمته.

وتتطابق رواية هذا المتهم مع الصورة التى نشرها تنظيم داعش عبر وسائل إعلامه للعبوة المفرقعة بعد شهور من الحادث، زاعما مسئوليته عن تنفيذه.

وذكر مصطفى أنه بدأ فى متابعة أخبار داعش فى البداية من خلال الإعلام بالتزامن مع التحاقه بكلية الحقوق جامعة أسيوط، حيث تأثر بإصدارى «داعش» المرئيين «على منهاج النبوة» و«لهيب الحرب» فأنشأ حسابا على تويتر باسم «أبو عمر السيناوى» للتواصل مع أعضاء التنظيم فى سوريا وبالفعل نجح فى التواصل مع شخص صاحب حساب اسمه «أسأل الله الشهادة» والذى كان ينشر إصدارات داعش بصفة مستمرة، وهو ما يؤكد تبعيته للتنظيم، وطلب منه الانضمام للتنظيم، فرفض ورد عليه بأنه لابد من إحضار تزكية من شخص يتبع التنظيم، فتواصل مع صاحب حساب آخر هو «أبو حمزة السيناوى» الذى نصحه بالانضمام لولاية سيناء وذلك فى غضون 2015.

ورسم له أبوحمزة طريقا اتبعه حتى وصل إلى قرية «المقاطعة» التى كان بها تواجد مكثف لعناصر التنظيم، فسلم بطاقته الشخصية والتحق بمدرسة إعدادية 3 أيام، ثم حصل على اسم كناية، ورقم للمناداة عليه بجهاز «المخشير».

نرشح لك: أول إعلامي يغادر راديو drn

وبعد إجراء الاختبارات الأمنية اقتادوه إلى مكان اسمه «المحطة» لاستقبال العناصر الجديدة وظل به 20 يوما وكان معه آخرون تم اختيارهم من قبل مسئول التجنيد ويسمى بـ«ألب أرسلان» على حسب صفحته على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، وخلال فترة إقامتهم فى المحطة كان يزورهم بين الحين والآخر المسئول الشرعى للتنظيم واسمه أبو يحيى، ومعه مسئول أمنى اسمه أبو الحسن وكان يدرسون لهم من كتاب اسمه «عقيدة الموحدين والرد على الضلال والمبتدعين».

بعد انتهاء مدة الإقامة فى المحطة، جاء شخص بسيارة بكابينة، بدون لوحات، وأقلهم تجاه مكان اسمه «المضيفة» داخل «جبل الحلال» وهناك قابل شابا يبلغ من العمر 22 عاما هو «أبو كاظم الغزاوي» وهو الشخص الذى تبين فيما بعد أنه من المسئولين الشرعيين بالتنظيم، والذى ظهر فى الفيديو الأخير لداعش ضد حركة حماس، والمنسوب له الاشتراك فى الهجوم على مسجد الروضة نوفمبر الماضى.

وبعدها توجه مصطفى عمر لمعسكر التدريب وهو مكان بين جبلين مساحته تقريبا كيلو متر مربع وتولى تدريبهم المدعو «أبو سليمان» وبعدها عادوا للمضيفة وتعلموا كيفية الإطلاق من مدفع الهاون واستخدامه، وبعدها حصلوا على دورة شرعية أخرى، ثم حضر إليهم القيادى كمال علام ومعه المدعو «أبو بصير» مسئول المهاجرين فى التنظيم وأدوا أمامهما البيعة، ثم تم تسليمهم لقائد يكنى «أبو الخير».

وذكر مصطفى أنه التقى أيضا بشخص يدعى «أبو عمر القاهرى» وهو مسئول التصوير فى التنظيم، وفى ديسمبر 2015 صدر قرار بتكليفه بالانتقال لمعسكر الانغماسيين وتلقى هناك تدريبات على الأعمال الانتحارية، فتخوف من الاستمرار فى ذلك، فعقد العزم على الهروب، وأخبر مسئول المعسكر أن له أموالا لا بد من الحصول عليها فى بلده بأسيوط، فوافق المسئول بعد بعض التعقيدات، فخرج ولم يعد.