جدل حول عقد قران عروسين على يد "مأذونة" في أسيوط

نرمين حلمي

استنكر الإعلامي وائل الإبراشي فكرة رفض تنصيب المرأة كمأذونة، واعتراض البعض على توليتها تلك السلطة، مشيرًا إلى أن القضية تتعلق بعقلية المجتمع وما يتقبله.

قال “الإبراشي” خلال تقديمه لحلقة برنامجه “العاشرة مساءً”، المذاع عبر فضائية “دريم”، إن هناك مَن يتعاملون مع المرأة على أنها مواطن من الدرجة الثانية؛ ولا تصلح في بعض الوظائف، مستشهدًا بقضية تولية المرأة منصب “مأذونة”، وهو الأمر الذي قابل العديد من الاحتجاجات، مثلما حدث مؤخرًا تجاه أول مأذونة في محافظة أسيوط، والتي قامت بعقد قران عروسين في أحد مساجد المحافظة.

أوضح الدكتور طارق عبد المالك، مأذون بمحافظة أسيوط، رفضه التام لتولية أي مرأة منصب مأذون، خلال مداخلة تليفونية لبرنامج “العاشرة مساءً”، مساء أمس الأحد، نظرًا لطبيعة ظروف المهنة، الذي يفرض على المرأة كثرة الاختلاط بالرجال، مشيرًا إلى إنه يؤيد خروج المرأة إلى العمل ولكنه في حدود الالتزام.

نرشح لك: صور: “أوس أوس” يودع والده من مسجد السيدة زينب‎

وفي سياق متصل، قالت سمر محمد، مأذونة من محافظة أسوان، إن المرأة اعتادت على تلقي المناوشات والرفض عند توليها أي منصب جديد، ومن ثمً يتقبله الجميع ويسير أمرًا طبيعيًا بالمجتمع.

ومن جانبه، أشار الدكتور عبد الله النجار، عضو بمجمع البحوث الإسلامية، إلى دعمه لتولي المرأة منصب مأذونة والسماح بدخولها إلى المسجد لعقد القران، مضيفًا حرص الشرع على تولية الأكفاء دائمًا في المناصب والوظائف العامة؛ وفقًا لمعيار العلم والقدرة والكفاءة، بعيدًا عن نوعه سواء ذكرًا كان أو أنثى، قائلاً: “المرأة تدرس شريعة وفقه وتفسير وأحاديث، وهي على درجة من العلم لا تقل على الدرجة التي يحصل عليها قرينها أو زميلها في الدراسة، وربما كانت متفوقة عليه، لأننا نرى بنات تحصل على تقديرات أعلى في المواد الشرعية التي كان يدرسوها كبار المتخرجين في الأزهر الشريف”.