صحفيو تونس يحتجون تزامنًا مع زيارة أردوغان

نظمت نقابة الصحفيين التونسية، وقفة معارضة، تضامنًا مع الصحفيين الأتراك المعتقلين في تركيا، قبل ساعات من وصول الرئيس التركي أردوغان إلى قصر قرطاج، لمقابلة نظيره التونسي الرئيس الباجي قائد السبسي.

وكانت الوقفة قد نظمت للتنديد بقضايا الصحفيين المعتقلين في تركيا، ولمطالبة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، بمناقشة ملف حقوق الإنسان في تركيا مع نظيره التركي، في ظل ما يواجه الصحفيون من انتهاكات غير مسبوقة، فضلاً عن وصول عدد الصحفيين المعتقلين في قضايا حرية الصحافة، في تركيا، إلى 170 صحفيًا، جميعهم تم القبض عليه وفق قانون الطوارئ.

نرشح لك: الرقابة الإدارية تضبط 7 قضايا رشوة

وأوضح ناجي البغوري، نقيب الصحفيين التونسيين، موقفهم من تلك الوقفة، المتزامنة مع قدوم الرئيس التركي أردوغان إلى تونس، قائلاً: ” استغلينا وجود الرئيس التركي في تونس، من أجل توصيل رسالة تضامن واحتجاج على قمع الصحفيين في تركيا، وأيضًا رسالة إلى الرئيس التونسي لضرورة اثارة الموضوع، للحديث عن حرية الصحافة وقضية الصحفيين المعتقلين في تركيا مع نظيره التركي”.

وقال زياد دبار، عضو المكتب التنفيذي لتقابة الصحفيين التونسيين، في السياق ذاته: “أرى أنه لابد أن نكمل المواجهة في سبيل معركتنا، فلا سبيل لمواجهة هذا التعنت، سوى بالتعبير عن حرية التعبير وحرية الصحافة، الصحفيون التركيون يواجهون عنفًا غير مسبوق، لأنهم يحاولون منع انزلاق بلادهم نحو الديكتاتورية”.

وجدير بالذكر أن الوقفة التونسية قد تزامنت مع انعقاد الجلسة الخامسة لمحاكمة 17 شخصًا، من مسئولي ورسامي صحيفة “جمهورييت”، التركية المعارضة، ومن بينهم، أربعة متهمين يقبعون خلف جدران السجن منذ أكثر من عام، بتهمة دعم منظمات إرهابية مسلحة والعمل على تهديد أمن البلاد، وهو الأمر الذي نفته صحيفة “جمهورييت”، و وصفتها “بالعبثية”، موضحة هدفها وهو اسكات إحدى أخر الصحف المستقلة في تركيا.