سوق الميديا بدون (هؤلاء) في 2018

رباب طلعت

يستقبل سوق الميديا في مصر، العام الجديد 2018، وقد انطوى سابقه 2017، على العديد من التغييرات ونقاط التحول التي دفعت بشخصيات بارزة للخروج من السوق على نحو لم يتوقعه الكثيرون.

إعلام دوت أورج يرصد في السطور المقبلة أبرز الوجوه التي اختفت من الساحة مع الوضع في الاعتبار أنه تبقى في العام الجاري عدة أيام قد تسفر عن مفاجأت آخرى وقد تتأجل بعضها للأسابيع الأولى من العام الجديد.

إيهاب طلعت

حاول رجل الإعلانات المثير للجدل إيهاب طلعت، الحفاظ على تواجده في السوق بعد رحيله عن “بروموميديا” الوكالة الإعلانية المملوكة للمهندس نجيب ساويرس، في يوليو 2016، فأعلن في ديسمبر 2016، عن شركته الجديدة “شيري ميديا” التي أسماها على اسم زوجته الفنانة شيرين وجدي، في نفس التوقيت الذي كان يتفاوض فيه مع النائب سعيد حساسين، مالك قناة “العاصمة”، لإدارتها التي قد تسلمها في منتصف يناير 2017، لكنها عادت لحساسين مرة أخرى في فبراير 2017، تزامنًا مع إعلان شبكة قنوات “الحياة”، عن إطلاق شركتها الإعلانية الخاصة بها “حياة ميديا سيتي سيرفيز” لتتكفل بمهام الوكيل الإعلاني للقناة، وأسندت رئاسة الشركة إلى إيهاب طلعت، لخبرته الواسعة في سوق الميديا منذ سنوات، لكن سرعان ما دبت خلافات بينه وإدارة “الحياة” المتمثلة في رئيسها محمد سمير، ومالكها السيد البدوي، ويتردد بقوة أن نزاعًا قضائيًا لا يزال مستمر بين الطرفين حول مستحقات إدارة الحياة السابقة لدى طلعت من حصيلة إعلانات رمضان 2017.

نرشح لك : برومو ميديا تعلن عن خليفة ايهاب طلعت

الحياة تفسخ تعاقدها مع برومو ميديا

محمد سمير

محمد سمير رئيس مجلس إدارة “الحياة”، وزوج ابنة مالكها السابق السيد البدوي، ومالك شركة “فيردي”، التي استحوذت على برامج القناة منذ ترأسها في 2014، حاول على مدار عام وأكثر، منذ بداية تفاقم أزمات الحياة المالية، خاصة بعد انسحاب “بروموميديا”، ومن ثم “دي ميديا”، نتيجة لانسحاب المعلنين منها، بسبب تراكم الديون، وأجور العاملين والعديد من الأسباب الأخرى، السيطرة على الوضع، متمسكًا بتواجده وحماه -السيد البدوي- في سوق الميديا، بالمحاولة لإيجاد شريك للبدوي، ولكن محاولاته فشلت نظرًا لتراكم ديون الشبكة فلجأ “سمير” لإنشاء الوكالة الإعلانية “حياة ميديا سيتي سيرفيز” الخاصة بالحياة، وعين “طلعت” رئيسًا لإداراتها، لكن أزمات الحياة الحقيقية بدأت بعدها بداية من اعتصام العاملين بها، ومغادرة وجوهها الإعلامية، ووصولًا لانقطاع البث عنها من مدينة الإنتاج الإعلامي، لتشتريها “تواصل” التابعة لـ”فالكون”، سبتمبر الماضي، فيما وصفته الأخيرة في بيانها وقتها بـ”أضخم صفقة يشهدها الإعلام المصري منذ سنوات”، بقيمة مليار و450 مليون جنيه.

نرشح لك : هالة سرحان: “الحياة” في مرحلة انتقالية

السيد البدوي شحاتة

بعد إتمامه 10 أعوام كاملة على دخوله سوق الميديا، باطلاقه قناة “الحياة”، عام 2008، يأتي عام 2018 دون تواجد السيد البدوي، المالك السابق للقناة، بعدما حل محله وشركائه، مُلاك جدد، بسبب الإهمال الذي مارسته الإدارة، والانتقال من وكيلٍ لآخر، الأمر الذي ساهم في تراجع الشبكة “رقم 1 في مصر سابقا” واستحالة تسديد الديون بل ضربت الشبكة رقمًا قياسياً في عدد القضايا المرفوعة ضدها من شركات وأشخاص مصريين وعرب، ما دفع ملاك القناة يقررون بيعها لـ” تواصل” التابعة لمجموعة “فالكون”، ليخرج البدوي من سوق الميديا، بالتزامن مع تراجعه سياسيًا كرئيس لحزب الوفد.

نرشح لك : لماذا باع السيد البدوي “الحياة” بـ50% من قيمتها؟

سعيد حساسين

النائب البرلماني، مالك قناة “العاصمة” السابق، أحد الراحلين عن سوق الميديا في أغسطس 2017، حيث استحوذت “هوم ميديا” التابعة لمجموعة فالكون على 100% من أسهم “العاصمة”، وتتسلم إدارتها، إلا أن “حساسين” استمر في تقديم برنامج “انفراد”، على المحطة لعدة أسابيع حتى تركها مؤخرًا بعد إطلاق مجموعة من البرامج الجديدة، وصدرت تسريبات عن حساسين المعروف بنائب الأعشات حول نيته إنشاء قناة جديدة، غير أنه للآن لم يتأكد النبأ، لينتهي العام وهو لا يزال خارج ملعب الميديا.

أحمد أبو هشيمة

في الأيام الأخيرة من 2017، فوجئ العاملون في سوق الميديا بنبأ استحواذ شركة “إيجل كابيتال” للاستثمارات المالية، ش .م.م، التي يترأس مجلس إدارتها داليا خورشيد، وزير الاستثمار السابقة، على حصة رجل الأعمال المصري أحمد أبو هشيمة في شركة “إعلام المصريين”، وتعيين المهندس أسامة الشيخ الرئيس الأسبق لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، بمنصب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة إعلام المصريين للتدريب والاستشارات الإعلامية، ليتفرغ “إمبراطور الإعلام” كما عكف البعض على وصفه خلال العام الماضي، بعد استحواذه أيضًا على حصة المهندس نجيب ساويرس في شبكة قنوات “ON”، لحزمة من المشروعات الجديدة على المستوى الاقتصادي خلال عام 2018، وبالرغم من اقتراح الشركة المستحوذة بأن يبقى أبو هشيمة معها من ضمن المنافسين، إلا أنه فضل الخروج بالكامل من المشهد إداريًا وماليًا، ليعود لعمله الأصلي “التصنيع”.

نرشح لك: خطة “أبو هشيمة” بعد صفقة “إيجل كابيتال – إعلام المصريين”

وليد العيسوي

ترك وليد العيسوي رئيس مجلس إدارة قنوات “cbc”، والعضو المنتدب أيضًا منصبه في الشبكة، دون أي بيانٍ رسمي، بل كان خروجًا هادئًا بالتوافق بين الطرفين، وترددت أقاويل بأنه يستعد لتأسيس شركته الخاصة في دبي، في 2018 .

عماد جاد

أحد الراحلين في هدوء عن مدينة الإنتاج الإعلامي في 2017، حيث تقدم في أبريل الماضي باستقالته من منصبه كرئيس مجلس إدارة قناة “ten”، وقد تقدمت له القناة في بيان رسمي، بالشكر عن إدارته لها مدة تصل إلى 4 أعوام، إلا أنه وبالرغم من أن البيان لم يكشف عن أية أسباب رسمية للاستقالة، أشارت بعض المواقع الإلكترونية إلى أن ذلك نتيجة لتقليص صلاحياته في القناة، بالإضافة لتدخل مدير الشئون القانونية في إدارة القناة، وتسلم مهام منصبه بعده الإعلامي نشأت الديهي.

نرشح لك : عماد جاد يغادر قناة TeN

عماد ربيع (الانتقال الوحيد في 2017 )

عماد ربيع المنتج الفني الشهير، خرج أيضًا من منصبه، كمدير تنفيذي لشبكة قنوات “dmc”، في أكتوبر الماضي، بالتوافق بين الطرفين الشبكة وربيع، الذي كان قد تولى مسئولية إطلاقها قبل نحو عامين من الآن، ليتولى بعدها مهام المدير التنفيذي لمجموعة “صدى البلد”، في نوفمبر 2017، والتي من المنتظر أن يعكف على وضع خطة تطويرية لها تظهر نتائجها في 2018، ويعد “ربيع” صاحب الانتقال الوحيد في عام 2017 ، حيث خرج من منصبه لكنه لم يخرج من مدينة الإنتاج الإعلامي عكس الباقين.