رأي صادم من أحمد مظهر في "الناصر صلاح الدين"

إسراء إبراهيم

عندما قام فارس السينما أحمد مظهر بتجسيد شخصية لفارس حقيقي وهو صلاح الدين الأيوبي، بالتأكيد كانت التوقعات أن هذا الفيلم هو الأقرب إلى قلبه، خاصة أن الفيلم يحتل المرتبة الحادية عشر في قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية في استفتاء النقاد؛ وعزز الفيلم من مكانة “مظهر” لدى الجماهير لكن قصة فارس السينما مع الفيلم خالفت التوقعات.

نرشح لك: يوسف زيدان يكشف اسم محرر الأقصى “الحقيقي”

يستعرض “إعلام دوت أورج” حكاية “مظهر” مع فيلم الناصر صلاح الدين:

وقائع حول الفيلم

-الفيلم صدر عام 1963، وحقق نجاحًا كبيرًا لدى شريحة عريضة من الجماهير ولا زال الفيلم مستمرًا في إبهار كل من شاهده، كما استمر العمل على الفيلم قرابة الخمس سنوات.

-تكلفت ميزانية الفيلم نحو 200 ألف جنيهًا وكانت وقتها أعلى ميزانية خُصصت لفيلم مصري؛ وتعرضت منتجة الفيلم آسيا داغر على خلفية إنتاجها للفيلم لأزمة مالية كبيرة وصفتها بالتجربة الإنتاجية المريرة”.

-استدانت “داغر” من هيئة السينما ورهنت عمارتها بل ووصل الأمر إلى حد الحجز على أثاث منزلها وشركتها، بسبب إنتاج الفيلم.

كيف ذهب صلاح الدين إلى “مظهر”؟

أوضح الناقد الفني والكاتب الصحفي أشرف غريب خلال حلوله ضيفًا على برنامج “لدي أقوال أخرى” مع الكاتب إبراهيم عيسى على راديو “نجوم إف إم” وبرنامج “أهل الفن” المذاع على شاشة “النيل الثقافية”، بمناسبة ذكرى مرور 100 عام على ميلاد “مظهر”؛ أن الفنان الراحل رفض تجسيد شخصية صلاح الدين في البداية.

أردف “غريب” أن الفيلم كان من المفترض أن يخرجه عز الدين ذو الفقار الذي اختار أحمد مظهر للقيام بدور صلاح الدين؛ إلا أن “مظهر” اعتقد أن دور “الناصر” ثانوي وأن البطل سيكون “ريتشارد”؛ وأثر ذلك اعتذر عن قيامه بالدور وأعاد الأموال التي حصل عليها؛ وتم الاستعانة بالنجم رشدي أباظة بديلًا عنه للقيام بالدور.

أضاف أن مرض “ذو الفقار” جعل الفيلم يذهب إلى المخرج يوسف شاهين بناء على توصية “ذو الفقار” لمنتجة الفيلم آسيا داغر، حدث خلاف بين المخرج الجديد و”أباظة” فأدى ذلك إلى طلب المخرج الجديد الاستعانة بـ”مظهر” والقيام ببعض الملاحظات في السيناريو ليعود للفيلم مرة أخرى.

لفت إلى أن الفيلم أثر في شخصية مظهر كثيرًا إلى درجة أنه كتب مقالًا في مجلة “الجيل” بعنوان ” أنا ق ص أ، وأنا ب ص أ”؛ في إشارة منه إلى شخصيته قبل تجسيد شخصية صلاح الدين وبعد تجسيده لها؛ موضحًا أن أحمد مظهر حرص على ظهور شخصية صلاح الدين بطريقة مثالية حتى إن لم يكن كذلك في التاريخ.

نرشح لك: القائمة الكاملة لأبرز قذائف يوسف زيدان التاريخية

رأي صادم من أحمد مظهر

“أنا مابحبش الفيلم ده وكرهت يوسف شاهين بسببه”.. كان هذا رأي أحمد مظهر في فيلم الناصر صلاح الدين، صرح به خلال حوار أجراه معه الصحفي أحمد عفيفي عام 1980 لصالح مجلة “المجلة” السعودية، والتي كان يعمل مندوبًا لها في مكتبها بالقاهرة؛ حيث أعاد “عفيفي” نشر الحوار على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.

 

وجاء خلال الحوار رد “مظهر” على ارتباط اسمه بالناصر صلاح الدين قائلًا: “علشان كده بكرهه، عارف ليه؟ لأن يوسف شاهين طلع عيني وعين اللي جابوني في الفيلم ده؛ تعالى كده، لأ روح الناحية دي ؛ لا لا لأ عيد الجملة كويس؛ ايه اللي بتهببه ده؛ أنت صلاح الدين الأيوبي مش الفتوة في فيلم صلاح أبو سيف”.

أضاف مظهر خلال الحوار أنه كان يشعر بمبالغة كبيرة في تناول الفيلم لشخصية صلاح الدين الأيوبي كما كتبها الأديب يوسف السباعي؛ وأنه كان يشعر في قرارة نفسه أن الفيلم لا يتحدث عن بطل عربي قديم ولكن “بنرمي” على عبد الناصر ومطلعينه السما؛ يعني كنت حاسس إنه فيلم مطبوخ وأنا مجرد أداة في أيد المخرج؛ من الأخر أنا بكره الفيلم ده ومحبش افتكره”.

أما كواليس الفيلم فقال إنها كانت “سخيفة” على حد وصفه، مضيفًا أنه كان يشعر بأن صلاح الدين لم يكن بكل تلك العظمة.. “كنت حاسس إننا بنطبل لعبد الناصر؛ وأنا طول عمري مابحبش أطبل لحد؛ ولا أكون طبلة في إيد حد عشان الرقاصة تهز وسطها والكل تحت رجلها بيصفق، وهما عارفين إنها رقاصة في سوق الحريم متسواش تلاتة صاغ”.

وعن قبوله للدور أوضح أحمد مظهر أنه لم يدرك ذلك إلا بعد الانتهاء من الفيلم وعرضه؛ معلقًا “هي دي الحقيقة؛ حلوة وحشة، منيلة بستين نيلة، بس حقيقة”.

حكايات عفيفي احمد مظهر قال لي : انا بكره صلاح الدين!!طبعا الكلام ده من يجي 35 سنة .. كان احمد مظهر كبر في السن ومبقاش…

Posted by Ahmed Afifi on Monday, July 17, 2017