مخرجة ليتوانية ترصد التحول من الشيوعية إلى الرأسمالية - E3lam.Com

أحمد شعبان

شهد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في دورته التاسعة والثلاثين، عرض الفيلم الأوروبي “معجزة” أو “Miracle” للمخرجة الليتوانية إيجلي فرتيليت، وذلك مساء أمس الأحد، بمسرح الهناجر بدار الاوبرا المصرية، حيث يشارك الفيلم ضمن مسابقة أسبوع النقاد.

نرشح لك: رغم الإرهاب.. نجوم هوليوود في حفل ختام مهرجان القاهرة

تدور أحداث الفيلم في عام 1992، في فترة تحول ليتوانيا من الشيوعية إلى الرأسمالية، “إيرينا” تدير مزرعة للخنازير الجماعية الصغيرة، ولكن في حالة مضنية، وتكافح من الحفاظ على المزرعة والعمال، حتى يصل الأمريكي الوسيم “برنارداس” ويتعهد بإنقاذ المؤسسة التي تكافح من أجل حقوق العمال، ولكنه يحول الحياة العائلية لـ”إيرينا” والروتين الذي تعيشه رأسًا على عقب.

من جانبها، قالت مخرجة الفيلم، خلال الندوة التي أقيمت بعد عرض الفيلم، إن العنوان يبدو غريبًا للبعض، وتساءل الجمهور عن معناه، موضحةً أنها اختارت العنوان قبل البدء في كتابة السيناريو، وفضّلت أن تكون مسألة تأويل العنوان وتفسيره للجمهور، تابعت: “العنوان يعبر بشكل كبير عن محتوى الفيلم، فشخصيات الفيلم كلها في مأزق، والخروج منه يعد بمثابة المعجزة”.

أضافت “فرتيليت” أنها تطرح التساؤل هل كانت المعجزة في خروج ليتوانيا من تحت المظلة الشيوعية، والترحيب بالرأسمالية، أم في حمل بطلت لفيلم التي خاضت حياة صعبة مع الرجل الامريكي، لافتةً إلى أن موزعي الفيلم اقترحوا تغيير اسمه لكنيها تمسكت به.

أشارت إلى أن الفيلم إنتاج مشترك بين ليتوانيا، بلغاريا، بولندا، وهو ما أتاح وجود فريق عمل من جنسيات وأماكن مختلفة، موضحة إلى أنها بطلة الفيلم هي ممثلة مسرحية مشهورة لكنها غير مشهورة سينمائيًا، واختيارها جاء لكون ملامحها وأدائها عبر عن الشخصية بواقعية شديدة، على عكس باقي الممثلين الذين حملت شخصياتهم وأدوارهم طبائع غريبة، لافتةً إلى أن ذلك التناقض هو من خلق الأحداث.

الفيلم سيناريو وإخراج إيجلي فرتيليت، تصوير إميل كريستوف، مونتاج ميلينيا فييدلر، تمثيل: إغلو ميكوليونيتو، فيتو روجينيس، أندريوس بيالوبويسكيس، دانييل أولبريشسكي.

“إيجلي فرتيليت” هي كاتبة ومخرج ليتوانية ولدت في عام 1983. ومنذ طفولتها كانت مهتمة بالمسرح والأفلام والتصوير ورواية القصص. عملت في مسرح الهواة لمدة 10 سنوات، وقدمت أول أفلامها الروائية القصيرة عندما كانت في السابعة عشر من عمرها. وبعد حصولها على شهادة البكالوريوس في التاريخ، التحقت “إيجلي” بكلية الأفلام الأوروبية في الدنمارك. وبعد عودتها إلى ليتوانيا، عملت مع ستوديو نومينوم الذي يساعد على تطوير مختلف وسائل الإعلام ومشاريع الأفلام الوثائقية والتوجيه للتلفزيون الوطني الليتواني. ومع ذلك، شعرت “إيجلي” بالرغبة في العمل على شيء أكثر سردية يحركها، وفي عام 2008 تقدمت بطلب إلى ورش عمل مؤسسات التمويل الأصغر لكتابة السيناريو في اليونان، حيث بدأت في تطوير أول سيناريو طويل لها والذي أصبح في وقت لاحق “معجزة”.