شاهد: كيف اختبأ الطفل الناجي في الحادث الإرهابي؟

أسماء بركة

قال الطفل “إسلام” الناجي من الهجوم الإرهابي على مسجد “الروضة” ببئر العبد بشمال سيناء، إن الهجوم استغرق حوالي نصف ساعة، وكان عدد المُسلحين الذين اقتحموا المسجد يتراوح من 25 إلى 30 شخص.

نرشح لك: ١٠ معلومات عن مذيعة BBC التي أحرجت القيادي الإخواني

وتابع أثناء استضافته مع الإعلامية إيمان الحصري، مقدمة برنامج “مساء dmc” المذاع على شاشة dmc، مساء أمس الأحد، أنه قام بالاختباء في حمام المسجد مع أخيه وطفل عمره 3 سنوات، واصفًا حالتهم بالرعب الشديد، مشيرا إلى أن أحد الإرهابيين حاول قتله لكن الرصاصة أصابت زميله في الصف الثاني الثانوي واستشهد بعدها.

استطرد “إسلام” موضحًا أنه وأخيه الأصغر أحمد، كانا مختبئين، وبعد الانتهاء من ضرب الرصاص، تملكه إحساس باستشهاد والده، وبعد التأكد من مُغادرة “المسلحين” للمسجد، سمعوا الصراخ ليجدوا الأهل والنساء بالمسجد، ووجد والدته بجوار أبيه الذي استشهد، كما أشار إلى أن المسلحين كانت لهجتهم غير مصرية موضحا أنها كانت “شامية” على الأغلب، كما أوضح أنهم كانوا يتسابقون فيما بينهم من أجل إطلاق النار على أكبر عدد من المصليين.

من جانبها قامت “والدة إسلام” بعرض ملابس زوجها وأولادها المُلطخة بدمائهم، وتابعت موضحة أنهم من الفيوم لكنهم انتقلوا للعريش منذ 23 عاما، واستطردت قائلة: “رجالة القرية كلها راحت ذنبنا إيه؟ ولادي عندهم أزمة نفسية وحاسة إني في حلم يارب ميطلعش حقيقة”.

وتابعت واصفة المسلحين بأنهم غير مسلمين لأنهم يقتلون الناس وقالت: “مفيش دين ربنا أنزله قال موتوا الناس، محدش حاسس بالوجع قدنا” منوهة أن ابنها الصغير يسألها على والده الشهيد وهو لا يعرف معنى الموت، كما أعلنت رفض أولادها التام في العودة إلى القرية مرة أخرى موضحة أنها ترغب في الاستقرار في الفيوم مع أبنائها

في سياق متصل أوضح أحمد خيري المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، خلال مداخلته الهاتفية بالبرنامج، استجابه الوزارة لطلب والدة “إسلام” بشأن نقل أوراق أبنائها إلى مدرسة داخل الفيوم، حيث كانت ستجد صعوبة في استكمال إجراءات الأوراق المطلوبة، لكنه تعهد بتولي أُمور نقل أوراق أبنائها كاملةً.