لماذا فضّل مخرجا "قلبي المخدوع" تصويره في الصيف؟ - E3lam.Com

أحمد شعبان

شهد مهرجان القاهرة السينمائي، في دورته التاسعة والثلاثين، عرض الفيلم الفرنسي “قلبي المخدوع” أو “My See Through Heart”، للأخوين “فيتال دوراند”، مساء اليوم الأحد، بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، وذلك ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الروائية والتسجيلية الطويلة.

نرشح لك: سبب تسمية “أخضر يابس” بهذا الاسم

تدور أحداث الفيلم حول “لانسلوت”، الذي تنقلب حياته رأسًا على عقب، عندما يعلم بوفاة زوجته، وفي الوقت الذي يحاول فيه أن يتعامل مع حزنه، سيكون عليه مواجهة ما يسفر عنه اكتشاف ماضي زوجته الراحلة، ويدرك الحقيقة التي كان يغفل عنها.

يعد “My See Through Heart” الفيلم الروائي الطويل الأول للأخوين “فيتال دوراند”، بعد عديد من الأفلام الروائية القصيرة، والتسجيلية، وأوضحا في الندوة التي أقيمت بعد عرض الفيلم، الذي شهد حضورًا جماهيريًا كثيفًا، أن قصة الفيلم تدور في عالم افتراضي، يجمع بين الواقع والخيال، حيث يغرق بطل الفيلم في أحلام اليقظة، وهو ما حرصا على مراعاته عند اختيار زوايا التصوير.

تابعا: “اختيار زوايا التصوير جاء ليؤكد إحساس بطل الفيلم، بأدائه الممتاز الذي ساعدنا كثيرًا وخدم فكرة العمل، فتعبيراته وملامحه حملت التباسًا وغموضًا، وهو ما أردنا إيصاله للمشاهد”، كما أشارا إلى أن كتابة قصة الفيلم استغرقت سنة كاملة.

أشاد عدد من جمهور الفيلم بالصورة واختيار كادرات التصوير، وأجاب الأخوان أن ثقافتها بصرية، والصورة بالنسبة إليهما أهم عناصر الفيلم، فأحدهما عمل في التصوير والآخر في الفن التشكيلي، وذكرا أنه بالرغم من أن الفيلم مأخوذ عن رواية “قلبي شفاف” وتدور أحداثها في جو شتوي، إلا أنهما فضّلا أن تكون الأحداث في جو صيفي، لأهمية الضوء والحرارة في التعبير عن فكرة الفيلم بالألوان.

عن العمل سويًا، قال المخرجان إنهما يفكران في نفس الأشياء، ويتبادلان طرح الأفكار في أثناء تجهيز وتحضير الفيلم، ومن الطبيعي أن يختلفا حول وجهة نظر في أي من مراحل الفيلم، لكن في النهاية يخرج العمل بالشكل الأفضل.

الفيلم من إخراج ديفيد فيتال دوراند ورفائيل فيتال دوراند، سيناريو ستيفان ميكيل، ديفيد فيتال دوراند، رفائيل فيتال دوراند، تصوير جيروم روبير، مونتاج ريشار ماريزي، تمثيل: كاترينا مورينو، سارة جيروديو، جوليان بويسيلييه، سيرجي ريابوكين.

بدأ الشقيقان “فيتال دوراند” مسيرتهما المهنية بإخراج الأفلام القصيرة، ثم الفيديوهات الموسيقية داخل فرنسا وخارجها، كما أخرجا عدة إعلانات تجارية فازت بجوائز عدة. اختير فيلمهما القصير “الزوايا” للعرض في مهرجانات مختلفة، كما أخرجا أيضًا أفلامًا وثائقية.