وحيد حامد يتحدث لإعلام دوت أروج عن "الجماعة 3" ومنافسة "زكي" مع "الزعيم"

كريم فرغلي

في محاضرات السيناريو كانوا يعرضون لنا أفلامه كدروس مكتملة في عناصر التأليف السينمائي.. طزاجة الموضوع.. شاعرية التناول.. تدفق الإيقاع.. بلاغة الحوار.. سريعا أدركت أن واحدا أو اثنين من تلك الأفلام يكفي لاعتبار مؤلفها عبقريا، وبالتالي لا استوعب وصفا يليق بكاتب الغول ،والتخشيبة، والبرئ، وملف في الآداب، واللعب مع الكبار، وكل هذا الحب، والمنسي، والإرهاب والكباب، وطيور الظلام، والجماعة بجزئيه، وغيرها من الأعمال التي شكل وعي أجيال وأجيال.. لا أستوعب أيضًا أن يقول كاتب هذا الكم من الأعمال مكتملة العظمة بالغة الإدهاش في حواري التالي معه: “مازلت اعتبر نفسي كاتبا مبتدئا”.. متحدثًا بنفس البساطة عن أسرار صناعة تحفه السينمائية “البحث عن كل جديد والاقتراب أكثر من هموم الناس “، هل يمكن أن نضع نقطة آخر السطر هكذا ببساطة ؟.. لا أعتقد.. لأن سينما هذا العملاق تحلق بنا نحو ما هو أبعد كثيرا جدا من ذلك.. نحو ما يبقينا في حضرة إبداع لا يضاهى وصدق خلده في وجدان جيل بعد جيل، ربما لن نصل أبدا لآخر السطر، والمؤكد أنه لن يكون هناك سطر أخير فيما سيظل يُكتب عن أعمال الكبير الفذ وحيد حامد.

 

الإرهاب بدون كباب

طيور الظلام، النوم في العسل، دم الغزال.. أعمال قرأت كف هذا الوطن باستبصار فذ وبراعة مذهلة، ما هو سر هذه القدرة على التنبؤ بالمستقبل؟

– هي ليست نبوءات في الحقيقة، و إنما حسن قراءة للمجتمع، وتوقع نتاج تفاعل بعض الأمور بشكل منطقي كما في علم الكيمياء.

• إذن ماذا يحرض كاتبنا الكبير على الكتابة أولا الفكرة أم الموضوع؟

-عادة ما تأتيني الفكرة فإما أن تبقى أو تتبخر.. أفكار كثيرة جدا تبخرت لأنها بلا جذور، في النهاية الكتابة هي التي تستدعيك، و في اعتقادي أن الكُتاب أصحاب البصمات الحقيقية لا يحولون الكتابة إلى واجب مدرسي، بالنسبة لي.. أستغرق وقتا كبيرا في التأمل أو ما يسمى بفترة الحمل، بالإضافة إلى أنه من المهم جدا أن تحضر جيدا لما تكتبه.. فإذا قررت كتابة فيلم عن عالم المخدرات مثلا فإن ذلك يحتم عليك امتلاك خلفية جيدة وكبيرة عنه وليس من الضروري أن تضع في فيلمك كل شيء عرفته.. من المهم جدا أيضا أن تحلم وتتخيل، فنحن لسنا ببغاوات ولا أجهزة تسجيل.

الكاتب وحيد حامد مع الزميل كريم فرغلي

 

أسرار عبقرية التأليف

ذكر لي الكاتب والسيناريست الرائع تامر حبيب أنك لم تغضب منه حينما رفض كتابة عمارة يعقوبيان، بل أثنيت عليه قائلا: “أوعى تكتب حاجة مش حاسسها “.. كيف يمكن للكاتب المواءمة بين الحرفية والإحساس؟

– صادفت مرة رجلا لم أحبه يوما لأنه كان نصابا لكنه قال لي حكمة عظيمة وهي أنك إذا قررت أن تعمل ماسحا للأحذية فلابد أن تسعى لتكون أفضل من يقوم بذلك أو واحدا من أفضل 5 على الأكثر، وهو ما رفع سقف طموحي باستمرار، نقطة أخرى مهمة جدا هي أنني لم أنفصل يوما عن الناس أو أنعزل في برج عاجي، صحيح أنك تتحدث إلي الآن في أوتيل 5 نجوم اعتدت أن أكتب فيه منذ سنوات، لكن الهدف كان ابتغاء للهدوء و الخلاء ليس أكثر، ولازلت حتى الآن أخالط كل الفئات وأشتري معظم احتياجاتي بنفسي، لأن الكاتب هو الوحيد الذي لن ينتج شيئا لو انعزل عن الناس.

الجمع بين التقدير الجماهيري والنقدي من الصعب حدوثه جدا في مصر.. ما هي كلمة السر التي جمعت بينهما في أعمال وحيد حامد العظيمة؟

– كلمة السر في الحب، فأنا حتى هذه اللحظة وبالرغم من بلوغي 74 عاما وامتلاكي لرصيد طيب من الأعمال وحصولي على أكبر قدر من جوائز الكتابة وتكريمي من الدولة بأهم 3 جوائز هي (التفوق، والتقديرية، والنيل)، بالإضافة إلى إشادة كتاب عظام بأعمالي مثل رجاء النقاش، وجابر عصفور وغيرهما، إلا أنني لازلت أعتبر نفسي كاتبا مبتدئا، ولو شعرت في لحظة بقيمتي كما يقدرها الآخرون ربما لن أستطع الكتابة.. أذكر أن القدير الراحل ممدوح الليثي “شخط فيا” في خناقة كبيرة بيننا قائلا: “هو أنت مش عارف قيمة نفسك؟!” .. فقلت له: “أنا عارف قيمة نفسي لكن من جانب واحد وهو أنني مخلص في عملي وهذا يكفيني”.

لكن ما هو مصدر استمرار الشغف بعد تحقيق كل ذلك أستاذ وحيد؟

– إحساسك بناسك و بلدك، إذا فقدت إحساسك بالوطن ومشاكل الناس “فملكش لازمة”، لابد أن تعبر عنهم سواء أخطأت أو أصبت.. المهم ألا تصمت.

إذن هل يعاب على الكاتب إذا تخصص في التعبير عن فئة أو موضوعات معينة؟

– لا.. فالكتابة مثل الطب فيها تخصص ولكن بشكل غير رسمي.. ويجب على الكاتب أن يعبر عما يحبه، و أنا لدي موضوعات لا أستطيع أن أكتبها بينما يستطيع غيري أن يعبر عنها بشكل أفضل مني، وربما عبرت عنها في بداياتي لكني لن أستطيع الكتابة عنها الآن مثل موضوعات الحب على سبيل المثال.

ولكنك عبرت عن الحب بشكل شديد العذوبة في عدد كبير من الأعمال.. الدنيا على جناح يمامة.. المنسي.. اضحك الصورة تطلع حلوة.. بل إنك أبدعت واحد من أرق أفلام الحب هو “أنا و أنت وساعات السفر”.

– صحيح.. ولكنني كتبته وأنا في سن كنت مشتعل فيه بالحب، ولم أرتب لكتابته مطلقًا، أما الآن فلا أستطيع أن أعبر عن مثل هذه المشاعر لأن الهم تغير.

كيف جاءت فكرة فيلم كامل عبارة عن حوار بين رجل وامرأة في قطار؟

– وقتها كنت أسكن في مصر الجديدة، وكانت هناك أزمة مواصلات فكانت التاكسيات تعمل بالنفر، 5 زبائن يقلهم التاكسي إلى مصر الجديدة بأجرة 5 ساغ لكل راكب، سمعت صفارة القطار فقررت ركوبه دون هدف.. نتاج الزحام والملل، كما كنت عازبا، وليس لدي مسؤوليات.. في القطار لمحت سيدة شديدة الأناقة وإلى جوارها كرس فارغ وهو بالطبع مطمع لكل الركاب الواقفين والمتنمرين لاحتلاله، بعد أن تحرك القطار اتجه الجميع واحدا تلو الآخر لاستئذان السيدة في الجلوس على الكرسي ليتضح أن السيدة حجزته حتى تضمن ألا يضايقها أحد، و إذا بها تشير لي لما توسمته في من أنني لن أضايقها دون سبب واضح أو سابق معرفة، عن نفسي احترمت رغبتها ولم أحادثها أو أنظر إليها طوال الرحلة، في هذه الأثناء كانت هناك قضية تفرض نفسها على الساحة وهي أن قصص الحب بين الطلبة والطالبات لا تكتمل لأن المتخرج من 5 سنين هو القادر على تكوين أسرة وبالتالي هو من يخطف الحبيبة.. من هنا تولدت فكرة الفيلم ولم تكن على البال ولا على الخاطر.. تماما مثل “اضحك الصورة تطلع حلوة” حيث لفت نظري مصور الكورنيش أثناء قيادتي على كوبري قصر النيل لدرجة أنني ركنت أمام جنينة الحرية وتأملته فترة طويلة حتى ولدت في ذهني فكرة الفيلم.

إذن غير صحيح أن أحمد زكي هو من طلب منك كتابة الفيلم؟

– سناء جميل هي من طلبت مني ذلك قائلة: “مش هتكتب لي حاجة يا واد وحيد؟”، حيث كان يجمعني بها علاقة وطيدة هي وزوجها الكاتب لويس جريس. بعد كتابة الفيلم رشح شريف عرفة ممثلة كبيرة أخرى ولكنني قلت له: “أنا وعدت مدام سناء بدور، بالرغم من أنني لا أتدخل أبدا في اختيارات المخرج لممثليه، وأعتقد أن مدام سناء عند تقييمنا لأعمالها سنذكر الزوجة الثانية واضحك الصور تطلع حلوة.

على ذكر الممثل.. من جسد شخصيات أعمالك بشكل فاق تصوراتك على الورق؟

– مستوى التمثيل مرتفع جدا في أعمالي لأني أحب الممثل وكذلك معظم المخرجين الذين تعاملت معهم ، بشكل خاص تميز نور الشريف في “غريب في بيتي”، بعد اعتذار محمود الخطيب عن الدور، كما تميز أحمد زكي في “البرئ”، و”معالي الوزير”، و”اضحك الصورة تطلع حلوة”، في المسلسلات هناك عبد العزيز مخيون في دور الهضيبي وإياد نصار وصابرين وغيرهم..

شريف عرفة ومروان حامد وآخرين

 

كيف تختار المخرج المناسب لكل عمل؟

– لابد قبل أي شيء أن يكون هناك تجانس بيني وبين المخرج واتفاق في الأفكار وقدرة على عزف اللحن الواحد، ثانيا لابد أن يكون المخرج مبدعا، أي له مذاق خاص، والمخرج الحقيقي يستطيع أن ينفذ كل الأعمال بامتياز ط، سمير سيف مثلا أخرج لي غريب في بيتي وأيضا معالي الوزير وديل السمكة.

وشريف عرفة؟

– ليس بيني وبين شريف أي خلافات، وكذلك عادل إمام، شريف زارني منذ أسبوع، وعادل علاقتي به طيبة جدا إلا أنني لم أكتب عملا مناسبا له بعد يعقوبيان ولو عندي موضوع ينفع له سأعرضة عليه فورا..

كيف تفسر مكانة عادل إمام من وجهة نظرك؟

– عادل أوتي من الله نعمة نادرة وهي القبول، واستطاع أن يوظف هذه النعمة، وهو من أكثر الناس ثقافة، كما احتفظ بروح ابن البلد، وهو يشبهني في أنه لم يبتعد عن الناس، بالإضافة إلى أن روحه خفيفة بالفعل ويحترم نفسه.

وحيد حامد السيناريست الكبير وليس الأب كيف ترى أفلام مروان حامد بعد عمارة يعقوبيان ؟

– شاهدت الفيل الأزرق بينما لم أشاهد الأصليين حتى الآن، مروان لديه شخصية مستقلة واعتمد على شغفه وموهبته حتى أن عماد الدين أديب منتج يعقوبيان هو من رشحه لإخراج الفيلم وليس أنا، إلا أن سعادتي كبيرة بما أسمع وأقرأ عن أفلامه بعد يعقوبيان.

لماذا لم تكرر التعاون مع المخرج الكبير محمد فاضل منذ تعاونكما في مسلسل “أحلام الفتى الطائر”؟

– فاضل تغير.. حيث هاجم الجزء الثاني من الجماعة بشراسة دفاعا عن عبد الناصر رغم أنه كان من الإخوان وهي حقيقة ثابتة لم تنكرها أسرته. ثانيا لا يجب أن يفند زميل عمل زميل آخر.

 

التاريخ و الدراما.. اشتباك دائم

 

كيف يمكن فض اشتباك التاريخ مع الدراما؟ وكيف ينجو المؤلف من اتهامات التشويه والتحريف والهوى؟

– شاهدت حلقة لأحمد موسى استضاف فيها الفيلسوف الكبير الدكتور مراد وهبة الذي قال في سياق حديثه أن ناصر كان في الإخوان، وإذ بموسى يقول له أن هذا غير صحيح، ثم قال الدكتور مراد أن السادات تعاون مع الجماعات الإسلامية فقال موسى مندهشا: البطل العظيم؟.. المشكلة أن الناس في معتقداتها معلومات خاطئة تثبتت في أذهانهم، يعني أنا على جدار مدرستي الإعدادية كانت صورة عبد الناصر مرسومة إلى جوار شخص بعمة قالوا أنه صلاح الدين الذي ظللنا نصنفه كبطل في الثانوي والجامعة ، وعندما تحررت في قراءاتي وجدت أن يوسف زيدان محقا فيما قاله عن صلاح الدين.

 

اعترافات وحيد حامد

 

كتبت أكبر عدد من الأعمال العظيمة التي يمكن أن يبدعها مؤلف واحد.. هل من بينها أعمال غير راض عنها الآن؟

– هناك فيلم اسمه “قصاقيص العشاق” فوجئت بعد تنفيذه أنه أصبح مختلفا تماما عما كتبت، وهو ما أغضبني بشدة لدرجة دفعتني للوقوف في صالة سينما ريفولي يوم العرض الخاص صارخًا في أسرة الفيلم: هل هذا هو فيلمي؟”، لأكررها مرة أخرى دون أن يجيبني أحد.. ثم قلت: إما أن يحذف اسمي من على الأفيش أو أمنع عرض الفيلم، حيث كان من حقي مصادرته لأن المؤلف وفق القانون هو صاحب الحق الوحيد في مصنفه الفني ولا يجوز لأحد غيره الحذف أو الإضافة إلا أنني فضلت حذف اسمي دون منع الفيلم رأفة بالمنتج الذي صرف عليه الكثير من الأموال، وهناك أفلام أخرى لا أحبها لأنها لم تكن على المستوى المطلوب مثل “العربجي” و”التعلب والعنب”، و”للفقيد الرحمة”.

 

سؤال صعب.. كيف تتوقع أن يختار التاريخ الأفلام الأهم في رحلة وحيد حامد المؤلف الأهم؟

– بمناسبة الأهم هناك سيناريست عظيم يسبقنا جميعا أنا وأسامة وبشير الديك هو محسن زايد، أما بخصوص أعمالي، فأحب أن يتم اختيار “الإنسان يعيش مرة واحدة” لسيمون صالح، و”غريب في بيتي”، و”الغول” و”معالي الوزير” لسمير سيف، و”كل هذا الحب” لحسين كمال، “البرئ” و”التخشيبة” و”ملف في الآداب” لعاطف الطيب ، “اللعب مع الكبار” و”الإرهاب و الكباب” و”النوم في العسل” و”اضحك الصورة تطلع حلوة” و”طيور الظلام” لشريف عرفة.

 

هل صحيح أن أحمد زكي كان مرشحا لدور رياض الخولي في “طيور الظلام”؟

– نعم.. عرضت الفيلم على أحمد زكي قبل عادل إمام، لكن كنت غير واثق من موافقتة لأنه كان يضع عادل نصب عينيه، وقلت لأحمد اختار أكثر شخصية “تعجبك من الشخصيات الثلاثة، فسألني من سيقوم بباقي الشخصيات فقلت له بعد أن تختار سأعرض الفيلم على عادل ليختار شخصية أخرى، فاختار أحمد دور رياض الخولي وعرضت الدور الآخر على عادل فوافق، بعدها تراجع أحمد وطلب أن يلعب دور عادل فرفضت وسحبت منه السيناريو.

 

هل كانت بينهما حساسيات؟

– كان بينهما منافسة، والمشكلة أن أحمد كان لديه مستشارين يعطيهم السيناريوهات المعروضة عليه ليقرأوها ويدفع لهم من أجل ذلك، وقد قاطعت أحمد سنتين عندما عرفت أنه أعطى السيناريو لمستشار له لإيماني أن الفنان لابد أن يقرر أعماله بنفسه، لكننا تصالحنا وعمل معي في “اضحك الصورة تطلع حلوة” و”معالي الوزير”.

من لفت نظر الأستاذ الكبير من المؤلفين الشباب؟

– أنا متشائم جدا.. واعتقد أنه بعد 4 سنوات من الآن لن يكون لدينا مؤلف، لأن الورش ستقضي على المؤلف المبدع والكل سيكون صنايعي، و لا أستوعب أن يكتب مسلسل ثلاثة أو أربعة أشخاص، ربما يمكن عمل ذلك في مسلسل بوليسي لكنه لن ينتج أعمال عظيمة في ظل هذا “الجري ورا الفلوس”.

ولكن هناك تجارب جيدة كانت نتاج لورش مثل “هذا المساء” على سبيل المثال؟

– هذا المساء تأليف تامر محسن وهو سر نجاح المسلسل، تماما مثلما يؤلف داوود عبد السيد فهو مؤلف عظيم ومخرج عظيم، دعني أقول لك سر.. هل تعلم أنني في حياتي باستثناء عمل أو اتنين في بداياتي لم أقبض مليم أو أستلم عربون قبل اكتمال العمل وموافقة الرقابة، لأنه في حال خلافي مع المنتج ساضطر للكتابة نظرا لصرفي العربون أو ارتباطي بأقساط مثلا، وقد مررت بحالات عوز مادي كثيرة جدا، ونمت 4 سنين على الأرض لرفضي التنازل عن مبادئي.

 

الجماعة (3)

 

عبد الناصر كان هو لغم الجزء الثاني من مسلسل الجماعة، ماذا عن لغم الجزء الثالث؟

– السادات.. خاصة موضوع مساعدته للجماعات الإسلامية وعمله على تنميتها مما سيثير لغطا كبيرا كونه بطل الحرب والسلام.. وستكون هناك ألغام أخرى بلا شك إلا أنه لايزال أمامي وقت طويل للانتهاء من كتابته التي ستمتد لرمضان 2019 على الأقل.

تحدثت كثيرا عن غدر الإخوان.. كيف تشخصه بعد رحلة الغوص الشاقة التي خضتها ولازلت في كتابتك لمسلسلك الجماعة؟

– الغدر لدى الإخوان فكر وعقيدة، لأن حسن البنا صاغ تركيبتهم من خليط بين الماسونية والفاشية والنازية و لفكر الشيعي الباطني، كما سار على خطى جماعة الحشاشين وحسن الصباح، وهي أول جماعة إرهابية في تاريخ الإسلام والمدهش أن الصباح هذا الارهابي الذي قتل ابنه لأنه شرب الخمر كان زميل دراسة لعمر الخيام الشاعر الرقيق الشهير، وهو ما عبرت عنه أيضا في طيور الظلام حيث أن الأبطال الثلاثة خريجي حقوق كما تجمعهم هوايات مشتركة، لكن أحدهما خير والثاني فاسد والثالث إخوان.

من أكثر خطرا الإخوان أم السلفيين؟

– كأنك تقول من أفضل الذئاب أم الثعالب.. “خاف من الاثنين لأنهم ألعن من بعض”

أنهيت فيلمك اللعب مع الكبار بكلمة هحلم.. هل لازال الإنسان المصري قادرا على الحلم؟

– لابد أن نحلم وإلا لن نحقق شيئا..

يمكنكم التواصل مع الكاتب من هنــا