رد عماد الدين أديب على منتقدي حوار إرهابي الواحات - E3lam.Com

علق الإعلامي عماد الدين أديب على منتقدي حواره مع إرهابي الواحات عبد الرحيم المسمارى،الذي عُرض منذ يومين على قناة “الحياة” في انفراد خاص بالقناة.

وقال “أديب” في حوار خاص مع “الأهرام” ، إنه نجح بامتياز في إجراء حوار يمثل سبق صحفي من الوزن الثقيل، ولا يصل إليه إلا من هم في نفس خبرته المهنية.

تابع عماد أديب موضحًا أنه قد حصل على فرصة إجراء المقابلة مع الإرهابى القاتل عبد الرحيم المسمارى والبطل النقيب محمد الحايس بعد تقدمه بطلب إلى الجهات المسؤولة والتي وافقت على إجراء الحوار، منوهًا إلى أن ما تعلمه بعد هذا الحوار هو أن إرضاء الناس غاية لا تُدرك والأهم أن يقوم بعمله بشكل احترافي ويلتفت بالدرجة الأولى إلى مهمته.

وحول مدى رضاه عن الشكل النهائي الذي خرجت به الحلقة أكد أن ما قدمه كان أفضل شئ يمكن الحصول عليه في ظل الظروف الموضوعية الموجودة حاليا، موضحًا أن الطريقة التي حاور بها الإرهابي هي وجهة نظره، وتابع قائلا: “ربما كان غيري له طريقة مختلفة لكن لماذا يتم تحويل الموضوع إلى موضوع شخصي ويحدث سباب، أنا عندي سبق صحفي سعيت إليه ونجحت بأفضل ما عندص من قدرات” مؤكدًا أنه من حق الجميع إبداء رأيه.

وحول من انتقدوا آداؤه، أكد عماد أديب أنه يحترم كل الآراء، داعيًا من يرى أنه يستطيع إجراء الحوار بشكل أفضل أن يجريه، وتابع موضحًا أنه سبق أن أجرى حوارًا مع حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله وكان أنصار الحزب سعداء وفريق آخر له رأي آخر، وقد تكرر الأمر مع حواره مع الرئيس الأسبق حسني مبارك حيث كان أنصاره سعداء بالحوار عكس المعارضين، موضحا أن الغريب في الأمر أنه لم يتحدث أحد عن الانفراد ببث أول صورة للمواجهة مع الإرهابيين مؤكدا أنه سبق هام.

في السياق نفسه تابع أن القضية ليست في شخصه كعماد أديب لكنها إتاحة الفرصة للتعرف على ضحالة وتأثير الأفكار التكفيرية، منوها أن الناس تشخصن الموضوع وتقيمه على أساس المهنة، مؤكدًا أنه محاور يطرح الأسئلة بشكل احترافي بصرف النظر عن من يحاور، ويترك للضيف الإجابة ويكون هو المسؤول عنها،كما نوه إلى أنه لم يدخل في سجال مع الإرهابي لأنه ليس مفتيًا أو رجل دين لكنه حاول محاورته لمعرفة أفكاره.

أشار عماد أديب إلى أن ردود الفعل الغاضبة من الحلقة سببها التعامل مع الموضوع بنظرة شخصية دون النظر إلى المحتوى، بالإضافة إلى أننا نعيش منذ يناير 2011 في حالة من الهستيريا والعدمية والإنكار والشك في كل شئ، واصفا ذلك بـ “المؤامرة”حيث تتسع دائرة الظنون حول كل شئ لماذا أجري هذا الحوار وبأي ثمن وغيرها من التحليلات.

وحول مدى نجاح الحلقة أكد “أديب” أن الأرقام الرسمية الموجودة في قناة الحياة تثبت أن نسبة تفوق 80% من الذين شاهدوا الحوار معجبين به، كما أن نسب المشاهدة للقناة كانت الاعلى خلال الشهور الـ 6 الماضية، وبتحليل المضمون على السوشيال ميديا وجد ان 70% من الناس مؤيدون للحوار، وكان التريند رقم 1 على تويتر في ليبيا وسوريا ثم أصبح رقم 1 في مصر والعالم العربي، مشيرا إلى أن كل تلك المقاييس توضح نجاح الحوار.