15 تصريحًا للسيناريست نجلاء الحديني.. أبرزها سبب تركها للتمثيل

رباب طلعت

“كإنه امبارح”، أول مسلسل تلفزيوني يتم تصويره لورشة “سرد”، التي كانت السيناريست مريم نعوم قد دشنتها منذ فترة، لكتابة الأعمال الجماعية، ويشرف على المسلسل السيناريست نجلاء الحديني.

إعلام دوت أورج” تواصل مع السيناريست نجلاء الحديني، التي تحدثت عن حياتها الشخصية والمهنية، من خلال عدة تصاريح نرصدها فيما يلي:

 

1– أنا ابنة الفنان محمود الحديني، والفنانة نادية رشاد، نشأت في منزلٍ فني، ما أتاح لي فرصة التواجد في أجواء التصوير، والكاميرات، وأيضًا المسرح، الذي كان ارتياده أمرًا طبيعيًا لا خيار فيه، خاصة عندما كان والدي رئيسًا للمسرح القومي.

2– حاولت خوض تجربة والدي ووالدتي، وجربت التمثيل، تأثرًا بهما، إلا أنني وجدته صعبًا للغاية، فلم أتخيل فكرة أن أصبح في وضعية الاستعداد الدائم، نفسيًا وجسديًا وعصبيًا، طوال اليوم، لبدء التصوير في أي وقت، بالإضافة لتوصيل رسالة الدور بشكلٍ جيدٍ، فلم أستطع الاستمرار فيه.

3– اتجهت للكتابة لأنها تعطيني الخيال، أحيا مع الشخصيات بشكلٍ أكبر، ومن خلالها أستطيع خلق الشخصيات، والأحداث على الورق.

4– درست كتابة السيناريو في المعهد لأربعة أعوام، حيث أنني أردت التخصص في ذلك المجال، ولم أرغب في أن اعتمد على والداي، بل قررت خوض التجربة وحدي.

5– لست اجتماعية، ولا تربطني صداقات كثيرة بالوسط الفني، ما جعل فرص اشتراكي في كتابة السيناريوهات ضئيلة، لأن صناعة الدراما أصبحت معتمدة بشكلٍ كبير على مفهوم “الشلة”، فعندما تنجح مجموعة مع بعضها من إخراج وسيناريو وإنتاج وتمثيل، يقررون خوض التجربة مرة أخرى سويًا.

6– بدايتي كانت في مسلسل “بالشمع الأحمر”، حيث اشتركت في الكتابة مع 3 كتاب آخرين هم مريم نعوم ونادين شمس، ومحمد فريد، لأن الاتجاه وقتها كان للكتابة الجماعية، بالإضافة لأن بيننا تناغم في الكتابة، وفضلنا العمل سويًا.

7– أنا ومريم نعوم دفعة واحدة، ودرسنا كتابة السيناريو سويًا، لذلك فهناك مساحة تفاهم واسعة بيننا، نستطيع من خلالها طرح الأفكار ومناقشتها.

8– الكتابة الجماعية تمتاز عن الفردية في عدة نقاط، أهمها هو السرعة في إنجاز السيناريو، خاصة إذا كان الوقت محدد، ولم يتبقَ على تسليمه سوى أشهر قليلة، أيضًا تبادل الخبرات، فلكل كاتب تجاربه الشخصية في الحياة، وأفكاره المختلفة، لذلك يُكمل كل منهم الآخر، ما يعطي ثقلًا للعمل الدرامي، فأحدنا عايش المستوى الشعبي، والآخر أكثر إدراكًا بالطبقة المتوسطة، وهكذا.

9– كان لي العديد من المحاولات السينمائية، غير المكتملة، حيث إنها لم تُنتج، وأرغب في التوجه للسينما والدراما على حد سواء.

10– أمنيتي أن أكتب عملًا كوميديًا بعكس الدراما الاجتماعية التي قدمتها من قبل، لأن الكوميديا أصبحت قليلة على الشاشة، بالرغم من أن لديها قبولًا كبيرًا بين الجماهير.

 

11– أُفضل كتابة الشخصية نفسها بكل تفاصيلها، بعيدًا عن فنان معين، ومن ثم تغير التفاصيل بما يلائم الممثل بعد اختياره، وذلك هو الأفضل، لأن ذلك يعطي مساحة أكبر لرسم الشخصية.

12– اقتبس تفاصيل شخصياتي، من أشخاص “عشتها وعشت معاها”، وتلك طبيعة أي كاتب، لأن ذلك يجعله أكثر قربًا من الواقع، فدراستك لتلك الشخصية تجعل الصورة كاملة في ذهنه، حركاتها تصرفاتها، وحتى لزماتها الكلامية، فمن الصعب جدًا رسم الشخصية من الخيال بنسبة 100%، وأنا مؤمنة جدًا بأن الشخصية يجب أن تكون مدروسة بصورة جيدة، بكل تفاصيلها، وتاريخها، وحالتها النفسية، لأن ذلك يُشكل أمامي “بني آدم من لحم ودم”، أستطيع من خلاله إدراك تصرفاته، وإظهاره بشكل جيد على الشاشة يُصدقه ويتعايش معه المشاهد.

13– أنا ومريم نعوم نهتم جدًا بدراسة الشخصيات، حيث إننا ننشئ ملفًا كاملًا عنها، ومن ثم نبدأ في كتابة الأحداث، فالشخصية لحم ودم، وهي عمود المسلسل، فهي الأقرب للمتفرج، وهو ذات الأسلوب الذي نتبعه في شغلنا في “سرد”.

14– عندما بدأت والدتي في كتابة السيناريوهات، أتاحت لي الفرصة للاطلاع عليها، ومناقشتها فيما تكتبه، فهي كاتبة عظيمة، وذلك نمى في حث الكتابة وأعطاني فرصة ليست متاحة للكثيرين، إلا أنني لا أناقش معها ما أكتبه، كونها ورشًا جماعية، استفضنا في مناقشة أحداثها وشخصياتها.

15– إنتاج المسرح، ليس كبيرًا مثل التلفزيون، فهناك غزارة في إنتاج الدراما، لذلك لم تتاح لي فرصة كتابة المسرح، ولكن لو أتيحت سأجربها لما لا؟