علاقة التدوين على "السوشيال ميديا" بفضح المتحرشين

قالت الكاتبة الصحفية فاطمة خير، إن إلحاح المجتمع المدني ودور الناشطات النسويات وتسليط الاعلام على مواجهة ظاهرة التحرش، تسبب في نيل بعض المكاسب القانونية نتيجة تشجَّع الفتيات على الاعتراف بما تعرضن له، مع الإصرار على رد حقوقهن.
 
أضافت “خير” خلال استضافتها على قناة “bbc عربي”، اليوم الاثنين، أن الحملة التي انطلقت في إبريل الماضي، على شبكات التواصل الاجتماعي لتدوين تجارب الفتيات مع التحرش، تعد خطوة مهمة للغاية، لأن الحديث عن هذا الأمر طوال الوقت سيظل أحد أهم أسباب مواجهة الظاهرة.
 
وحول توافر جرأة عربية كالموجودة لدى الغرب لكشف المتحرشين على نطاق واسع، لفتت “فاطمة” إلى أنه لا يجب المقارنة بين المجتمع الغربي والمجتمع العربي في مثل هذه الوقائع، موضحةً أن مجرد الكلام على قضايا التحرش في المجتمع العربي جرأة في حد ذاته، مشيرةً إلى أنه مطلوب أن يكون هناك جرأة أكبر، حتى لا يتم استخدام الموضوع في الابتزاز مثل بعض الحالات التي رأيناها.
 
تابعت الكاتبة الصحفية أن مجرد جرأة الفتيات على إعلان وقائع التحرش، وإصرارهن على أخذ حقوقهن عن طريق إيصال الجاني ليد العدالة، خطوة مهمة في مواجهة تفشي تلك الظاهرة، مستطردةً: “إعلان التحرش لن يغير الوضع بين يوم وليلة، بل ما زالت هناك سنوات، لكن لو نظرنا للوضع سنجد أن ما هو قائم حاليًا لم يكن مطروحًا أصلا للنقاش قبل 10 سنوات، أما الآن فعندما تتعرض فتاة للتحرش تأخذ الجاني لقسم الشرطة فورًا، لذلك التدوين مهم جدا لفضح هذه الممارسات”.