القائمة الكاملة لأبرز قذائف يوسف زيدان التاريخية

أحمد شعبان

جدد اللقاء التليفزيوني الأخير للكاتب والروائي يوسف زيدان، الهجوم عليه بسبب تصريحاته التي أثارت عاصفة من الجدل؛ فظهوره أمس الأول، السبت، مع الإعلامي عمرو أديب، كان له ردود أفعال كبيرة بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، فضلًا عن مقدمي برامج التوك شو، كما جدد شهية عدد لا بأس به من المواقع الإلكترونية، التي امتلأت بتعليقات وتصريحات للرد على ما أثاره “زيدان”.

هاجم “زيدان” خلال لقاءه مع عمرو أديب، ببرنامج “كل يوم”، الذي يُعرض عبر شاشة “ON E”، الزعيم أحمد عرابي، حين قال إنه أضاع مصر، وتسبب في احتلال الإنجليز لها، نافيًا حدوث المواجهة الشهيرة بينه وبين الخديوي توفيق، وشكك في الثورة العرابية.

لشهور طويلة، اعتاد “زيدان” أن يتحدث عبر حواراته ولقاءاته عن التاريخ، مفتشًا عن وقائع تاريخية ودينية معينة، لكي ينبش فيها، ويأتي بما يخالف ما استقر عند كثيرين، من تفاصيل هذه الوقائع أو سياقها التاريخي، لذلك شنَّ كثيرون هجومًا عليه ووصفوه بأنه “غاوي شهرة” يبحث عن الفرقعة والإثارة، وما يقوله نوع من “الأكاذيب والتضليل”، لكن الرجل يريد، بحسب ما يقول دومًا، إحداث تغيير جذري في الثقافة العربية، وما يدفعه إلى الخوض في وقائع التاريخ، هو محاولة تجديد العقل والفكر.

في هذا الصدد، يستعرض “إعلام دوت أورج” أبرز تصريحات الكاتب يوسف زيدان، على مدار العامين الماضيين، والتي أثارت جدلًا واسعًا، وذلك فيما يلي:

1- المسجد الأقصى غير موجود في فلسطين

في حلقة الخميس 3 ديسمبر 2015، من برنامج “ممكن”، الذي كان يُعرض على شاشة “cbc”، ويقدمه الإعلامي خيري رمضان؛ قال “زيدان” إن المسجد الموجود في مدينة القدس المحتلة ليس هو المسجد الأقصى ذو القدسية الدينية، الذي ذُكر في القرآن وأسري الرسول إليه، مضيفًا أن المسجد لم يكن موجودًا بالأساس في عهد الرسول ومن بناه هو عبد الملك بن مروان في العصر الأموي، كما ذكر أن الحرب مع اسرائيل لا معنى لها، فهي حرب ليست دينية، والصراع على المسجد الأقصى لا مبرر له. وفي هذا الإطار أشادت به صحيفة “معاريف” الإسرائيلية معتبرة أنه “المفكر الذي يمنح المسجد الأقصى لإسرائيل”.

2- لا وجود للإسراء والمعراج بالمعنى المتعارف عليه

شكك يوسف زيدان في معنى الإسراء ونفى وجود حقيقة المعراج، حيث قال إن المعراج سابق لنزول القرآن “ومش عارف جابوه منين”، ولا وجود للإسراء والمعراج بالمفهوم المتعارف عليه، قال ذلك في الحلقة المذكورة مع خيري رمضان، وعاد وكرره مع الإعلامية لبنى عسل في برنامج “الحياة اليوم”.

3- صلاح الدين الأيوبي من “أحقر” الشخصيات في التاريخ

أكد “زيدان” خلال لقائه مع عمرو أديب، شهر مايو الماضي، على أن قصة “وا إسلاماه” التي تُدرس ضمن مناهج التعليم، كلها مغالطات تاريخية، وصورت قطز بشكل غير صحيح، متابعًا أن صلاح الدين الأيوبي يعد واحدًا من أحقر الشخصيات في التاريخ الإنساني، بسبب وقائع وجرائم ارتكبها ضد الفاطميين، أدى إلى انقطاع نسلهم، وحرق مكتبة القصر الكبير بدعوى مواجهة الفكر الشيعي، بحسب ما قال زيدان.

 

4 – عمر بن الخطاب أتاح زواج المتعة

خلال لقائه مع الإعلامية لبنى عسل، ببرنامج “الحياة اليوم” عبر شاشة “الحياة”، ذكر أن الخلاف بين الشيعة والسنة محصور في 3 قضايا، كلها قضايا سهلة الحل، وهي زواج المتعة، وعصمة الإمام، وولاية الإمام علي، وأوضح زيدان، أن مسألة زواج المتعة بها خلاف كبير، وحرمت وأبيحت أكثر من مرة، وكانت آخر مرة تم إباحتها من قبل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وكان النبي قد أباح هذا النوع من الزواج، ثم حرّمه، ثم أباحه، ثم حرّمه الخليفة عمر بن الخطاب أثناء خلافته، فرفض فقهاء الشيعة الأخذ بحكم عمر بن الخطاب فى هذه المسألة، مشيرًا إلى أن إيران تشيعت في القرن التاسع الهجري رغم كونها منطقة سنية طوال عمرها، مضيفًا: “دايمًا بيقولك التوغل الشيعى، طب هو فين ده؟”.

5- شهر هجري محذوف

قال الدكتور يوسف زيدان، خلال حواره مع خيري رمضان شهر يوليو 2016، إن هناك شهرًا هجريا تم حذفه من تلك الشهور المتعارف عليها تسبَّب في فوضى كبيرة في التقويم الهجري، وهو شهر “كبيس” ويأتى كل 30 شهرًا، معتبرًا أن الشهر المحذوف كان بمثابة رمانة الميزان للتقويم الهجرى، وأن التاريخ الهجرى أصيب بحالة خلل بعد حذف الشهر، مضيفًا أن شهر ربيع الأول من المفترض أن يأتي في عز الربيع، ومع ذلك نتفاجأ بمجيئه في الصيف، وكذلك شهر رمضان من المفترض أن يأتي بعد انتهاء موسم الصيف، ولكن في هذه الأيام يأتي في وسط الصيف.

6- مصر لم تدخل الإسلام في عهد عمرو بن العاص

قال الكاتب يوسف زيدان، خلال حواره أمس الأول السبت مع عمرو أديب، إن هناك فهمًا خاطئًا أن عمرو بن العاص جاء وفتح مصر وجعلها مسلمة، مضيفًا أن مصر في القرن الرابع الهجري لم تكن قد دخلت الإسلام، ولم تكن تتحدث العربية، وقال: “عمرو بن العاص جه فتح الإسكندرية مرتين، وعمل معسكر اسمه الفسطاط، وقعدوا فيه يطلعوا بالخيول وياخدوا فلوس من الناس علشان يحموهم، وفي العصر الفاطمي مصر دخلت الإسلام وتكلمت بالعربي، والمؤرخين عارفين هذا الكلام ولا يقولونه ولا أعرف لماذا”، متابعًا: “عمرو بن العاص كان بيلح على الخليفة عمر بن الخطاب.. أروح مصر.. أروح مصر.. فرد عليه وقاله يا ابنى اهدى.. فعمرو ابن العاص قاله يا عمر من غير يا مولاي ولا يا فخامة الرئيس، وماكنش بينهم الكلام ده.. وكانوا بيبعتوا لبعض.. يعنى عمر بن الخطاب كان بيقول: من عمر بن الخطاب للعاص بن العاص أنا قلتلك اعمل كذا معملتش ليه.. فكان عمرو بن العاص يرد عليه يقوله: من عمرو بن العاص إلى عمر أمير المؤمنين.. والله لولا إنك أمير المؤمنين لكنت رديت عليك رد تانى خالص يليق بيك”.

7- مواجهة عرابي للخديوي “فيلم هندي”

هاجم “زيدان” خلال حواره الأخير مع عمرو أديب، الزعيم أحمد عرابي، وقال إنه أضاع مصر، وهو السبب في احتلالها من قبل الإنجليز، لأنه رغب في الحكم دون أن يكون لديه قوة تسانده، وقال: “أحمد عرابي ولا راح للخديوي ولا شافه أصلًا ولا قاله إننا لن نستعبد بعد اليوم، ولا كل الكلام اللي شوشت بيه الأفلام الهندي دماغنا ده”.

8- زيدان: أغلب تفسيرنا للقرآن خاطئ

انتقد خلال استضافته في برنامج “كل يوم” تفاسير القرآن، قائلًا إن هناك كثير من الأحكام في القرآن الكريم لا نعرفها، بسبب اعتمادنا في التفسير على قراءة واحدة، لافتًا إلى أن هناك قراءات أخرى ورسم آخر للآيات تم على يد شخص تركي مختلف عن الرسم العثماني، أضاف: “استبقينا حرفًا واحدًا من ضمن الـ7 أحرف، وهو القرشي ومن 3 أو 4 آلاف قراءة استبقينا قراءة واحدة وهي حفص عن عاصم، وعلى أساس هذه القراءة استبقينا رسمًا واحدًا وهو رسم عثمان الخطاط أيام الدولة العثمانية، والناس تظن أن المصحف بالرسم العثماني نسبة إلى عثمان بن عفان، لكنه في الحقيقة عثمان الخطاط”.

9- العرب سبب سقوط بغداد

ذكر يوسف زيدان، أن جنكيز خان إمبراطور التتار كان جبارًا، ولم يكن مثل ما تصوره السينما في الأعمال الفنية، بأنه “مهووسًا”، مشيرًا إلى أن هذا الرجل جمع قبائله وصنع لهم كيانًا واستقر بهم فى الصين، والحكام المسلمون هم من كانوا ينازعونها، مضيفًا أن هولاكو حفيد جنكيز خان كان يكره الثقافة العربية الإسلامية، فعندما أتى كان يدمر فى مكتباتهم وعندما دخل بغداد وضع الكتب في المياه، لأن أخطر شىء على الكتب المخطوطة هى المياه، متابعًا أن العرب هم سبب سقوط بغداد.

10- الجزيرة العربية “سُراق إبل” لم تنتج حضارة

خلال ندوة بأحد المهرجانات الثقافية بالمغرب، تحدث “زيدان” وقال إن الحواضر العربية التي أسست وأنتجت الحضارة هي القاهرة وبغداد ودمشق، وأن العرب كانوا يسكنون باليمن، وحين انهار السد انتشروا في الأرض وذهبوا إلى الشمال “معدوش في الحتة الوسطانية دي”، في إشارة إلى أرض الجزيرة العربية، مضيفًا :”لحد ما ظهر الإسلام كان ينظر إلى قلب الجزيرة باعتبارهم “سُراق إبل”، عمر المنطقة دي ما كان فيها حضارة، ولم يخرج منها عالم لغة عربية واحد”.

11- عن “السفاحين” قطز وبيبرس

هاجم الدكتور يوسف زيدان، عبر صفحته بموقع “فيس بوك”، من وصفهم بـ”المزيفين والسفاحين الحقراء، الذين استباحوا الدماء من أجل السلطة”، مضيفًا أن الذين تنطبق عليهم الصفات التي قالها هم عبدالرحمن الداخل، وأبو العباس السفاح، والحجّاج بن يوسف، وقطز، وبيبرس، وصلاح الدين المملوك الكردي الذي ترك قومه يعانون من ظلم العباسيين، وخان الحاكمين اللذين أقسم لهما بالولاء: السلطان السُّني نور الدين، والخليفة الشيعي العاضد الفاطمي.


12- إنكار حديث “خير أجناد الأرض”

أنكر “زيدان” نسب حديث ” خير أجناد الأرض” للنبي، حيث قال إن مصر لم يكن بها جيش وقت وفاة النبي، وإنما كانت محتلة بالجيش البيزنطي، ومن قبله الجيش الروماني، وكلا الجيشين لم يكونا يُجندا المصريين، إنما كانا يستعملان المصريين كعبيد لجنودهما وخدّامين، وخلال مئات السنين لم يُعرف اسم جندي أو قائد مصري.
وجاء ذلك خلال منشور له عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، رد فيه على بعض ما قاله الحبيب علي الجفري، في الندوة التثقيفية الـ24 للقوات المسلحة.

 

13- مصر ليست محروسة من الله

قال الكاتب يوسف زيدان، إن مصر ليست محروسة من الله سبحانه وتعالى، مؤكدًا أن حديث الله عن ادخلوها بسلامٍ آمنين، كان موجهًا لليهود، كما أبدى اعتراضه في حوارٍ مع مجدي الجلاد ببرنامج “لازم نفهم”، على مقولة مصر هبة النيل.

14- أغنية “برج الحوت” مثال على انحدار وتدهور الغناء

من الماضي إلى الحاضر، لم يسلم المطربين الحاليين من هجوم وسخرية “زيدان”، حيث قارن بين مستوى غناء أم كلثوم، وما يقدمه الجيل الحالي، معتبرًا أن شكل الأغاني الحالية يعبر عن مدى الانحدار والتدهور الذي وصل له الغناء، مضيفًا أنه أصبح يعتمد على لغة الشارع وليس اللغة ذات القيمة الأدبية، مستشهدًا في ذلك الصدد بأغنية الفنان عمرو دياب التي عرفت بـ”برج الحوت”.