محمد بركات يسأل محمد منير: مين اللى بيبيع الضمير؟

كان هو السؤال الثامن من الأسئلة العشر التي سألها الشاعر العظيم الراحل “عبد الرحيم منصور” في قصيدته الأشهر “حدوتة مصرية” والتي حفظها عن ظهر قلب أصحاب المسألة والمشكلة والحكاية والقلم وهم الشباب بعد أن غناها “محمد منير” في فيلم يحمل نفس الإسم للمخرج الراحل “يوسف شاهين” والذي يتناول فيه الجزء الثاني من سيرته الذاتية.

ثمانية عشر يوماً في الميدان سبقتها ثمانية عشر عاماً في الحياة يتغنى خلالها جيل كامل بأغاني “الملك” الذي أصبح ملكاً بعد أن قام ببطولة مسرحية “الملك هو الملك” حيث كان يقف على خشبة مسرحها في عام 2006 يغنى “طعن الخناجر ولا حكم الخسيس فيا” وقت أن كان “مهوسك” الجديد “أحمد موسى” يجلس إلى جوار “عمرو أديب” في استوديو إحدى القنوات الفضائية يغني للخسيس نفسه ويجمل في وريثه ويتغنى بإنجازات حزبه الوهمية، والذي كان صاحب القناة التي أصبحت مفضلة لديك أحد أركان ذلك الحزب الذي أحدث في مصر الجراح الرهيبة ومنع عنك دواها.

أرضيت أن يموت جوا قلبك نداء جيل كامل يحرض عليه هذا المهووس؛ بالقتل والسحل والسجن لأنه جيل ثورة يقول هو عنها أنها نكسة بعد أن هزت عرش مولاه حتى سقط ومازال يسبح بحمده حتى الأن، جيل تسببت أنت بأغنياتك في تحريك مشاعره لاستعادة مصر المسلوبة، جيل يساوي كل جمهورك يسبه ويلعنه ويدعي عليه كذباً الخيانة والعمالة هذا المهووس الذي قررت أن تشكره على ما يقدمه لمصر من بذاءات وألفاظ خارجة على الهواء، جيل تعلم أنه أعظم ما أنجبت أرض مصر بعد الفراعنة.

مين اللي مايعرفش غير كلمة نعم، ألا يعد هذا المهووس الجديد رمزاً للذين يسبحون بحمد الحكام عشية وضحاها ويأكلون على موائدهم ويرقصون في مواكبهم ويتغنون بأسمائهم ويحللون حرامهم ويحرمون حلال الناس ويخونون أصحاب الضمائر ويبجلون أصحاب المصالح.

ليس من حقك أن تعتبر نفسك فنان.. مجرد فنان.. كغيرك من المئات لأنك لم تتعامل معنا من البداية بهذا التعريف المجرد، بل قدمت نفسك لنا كمناضل تشعر وتغني وتحرض على الثورة، وقد قامت الثورة ولم تجدك في ميادينها واخترت لنفسك الصمت والمتابعة من بعيد رغم أنها كانت في امس الحاجة إليك، وها أنت الأن تذهب إلى معسكر من قامت عليهم الثورة، لا أقصد رئيس الجمهورية الحالي فانت حر في رأيك فيه لكني اقصد أفراد الحرس القديم الذي غنيت علينا بقبحهم.. هل اكتشفت فجأة أنك كنت مخطئ أم أننا الأن مخطئين؟

بننجرح كل يوم لكن بيفرحنا ان هذا هو الثمن الزهيد للحفاظ على ضمائرنا التي إكتشفنا فجأة أنها اصبحت سلعة تباع وتشترى.

اقرأ أيضًا:

لا تذبحوا إبراهيم سعيد ..دعوه يرقص

معتز الدمرادش يهاجم “الحياة” في مؤتمر “mbc”

“عكاشة” يقاضي “السيسي” و”محلب”

أول تعليق لأحمد موسى على حبسه لعامين

خالد صلاح: لن أعتذر عن حوار “عز”

تامر أمين: “عطية” يدافع عن الشهداء في كباريه‎

نجلاء فتحي للقرموطي: وضعى المادي جيد ولا أحتاج سوى الدعاء

 رقية السادات : امتلك فيديو يدين مبارك في اغتيال السادات   

 علي جمعة: مهاجمو البخاري يعطون شرعية لـ”داعش”   

عمرو عمروسي يرد على سخرية أبو حفيظة ويهاجم MBC

 تابعونا علي تويتر من هنا

تابعونا علي الفيس بوك من هنا