ملاحظات وأرقام عن "ترويسات" 14 صحيفة يومية

أحمد شعبان

لكل صحيفة شخصية تعبر عنها، لها سماتها الخاصة التي تميزها عن غيرها من الصحف، سواء على المستوى التحريري أو حتى على مستوى الإخراج الفني و”توضيب الصفحات”. ومن بين أمور عدة تختلف فيها كل صحيفة عن أخواتها، هناك “قائمة تضم أسماء الطاقم الصحفي الذي يقوم بتحرير الجريدة ويعدها للنشر” تسمى بـ “الترويسة”، تختلف في تكوينها وعدد الأسماء الموجودة بها من صحيفة إلى أخرى؛ فهذه الصحيفة تحمل ترويستها عشرات الأسماء، وأخرى تكتفي بذكر المنصبين الأعلى فقط ( رئيسي مجلس الإدارة والتحرير )، وفي أحيان عدة حملت اسمًا واحدًا فقط، شغل المنصبين معًا.

إعلام دوت أورج” يستعرض في السطور القادمة، عدة ملاحظات على ترويسات 14 صحيفة يومية، تنوعت بين القومية، الحزبية والمستقلة.

الصحف القومية.. “الكل في اثنين”

 

  • تكتفي الصحف القومية “الأهرام، الأهرام المسائي، الأخبار، الأخبار المسائي، الجمهورية، المساء”، بوضع اسميّ رئيس مجلس إدارتها ورئيس تحريرها فقط، على صدر الصفحة الأولى، يتوسطهما شعار الصحيفة، وكلمات معدودة أسفل الشعار عن مؤسس الصحيفة، وتاريخ خروجها إلى النور، دون أن نعرف أيًا من مديري تحريرها أو رؤساء الأقسام.

 

  • بينما لم تكتف صحيفة “روزاليوسف” القومية، بوضع اسمي رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير على صدر صفحتها الأولى، مثل أخواتها من الصحف القومية، لكن جاءت أيضًا حاملةً ترويسة في إحدى صفحاتها الداخلية، بها شعار الصحيفة ومقرها وكيفية التواصل معها، والاسم الوحيد المذكور فيها هو اسم مديرها الفني أحمد رزق. وحين اكتفت الصحف الكبرى الثلاث “الأهرام، الأخبار، الجمهورية”، بذكر اسم مؤسسيها على الترويسة، فضلت “روزاليوسف” ذكر اسم مؤسستها فاطمة اليوسف، بالإضافة إلى ذكر اسم الراحل عبد الله كمال على اعتبار أنه “أعاد إصدارها عام 2005”.

 

الصحف الخاصة.. عشرات على الترويسة

تختلف الترويسة من صحيفة إلى أخرى، حسب المواقع والمناصب المذكورة، ووفقًا للتنظيم الداخلي لكل صحيفة، فبعيدًا عن ذكر أسماء رئيس التحرير ومديري التحرير، نجد الاختلاف في ذكر رؤساء الأقسام أو المدير الفني أو المستشار القانوني للصحيفة وغير ذلك، كما أن نسبة “الصحفيات” اللاتي تظهر أسماءهن على الترويسة، ضئيلة جدًا بالمقارنة مع عدد الأسماء الموجودة من الصحفيين، وهنا نرصد ملامح ذلك من خلال استعراض ترويسات 7 صحف يومية مستقلة وحزبية:

  • المصري اليوم: أعلى يسار الصفحة الثانية، يطالع القارىء ترويسة الصحيفة، التي تحمل 10 أسماء، مؤسسها ورئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب ورئيس التحرير ورئيس التحرير التنفيذي ومديرو التحرير، وأخيرًا رئيس مجلس الأمناء، والذي لن تجد هذا المنصب على ترويسة أية صحيفة أخرى. ونسبة الصحفيات على الترويسة 0%.

  • الشروق: تحمل ترويستها التي تجدها أسفل يسار صفحة الرأي والمقالات، 20 اسمًا، ونسبة الصحفيات المذكورة أسماءهن على الترويسة 0%.

  • اليوم السابع: حملت ترويستها في الصفحة قبل الأخيرة 20 اسمًا، نسبة الصحفيات فيها 10%، أي صحفيتين فقط، من قسم واحد هو الإخراج الصحفي، رئيس تحرير الصحيفة خالد صلاح هو نفسه رئيس مجلس إدارتها، وللصحيفة 5 رؤساء تحرير تنفيذيين، ذكرت أسماؤهم على مرتين كما يظهر في الصورة.

  • الوطن: 19% هي نسبة الصحفيات على ترويسة الصحيفة التي تجدها يسار صفحة الرأي والمقالات، وتحمل 21 اسمًا.

  • البوابة: في صدر الصفحة الأولى بجوار شعار الصحيفة ناحية اليسار؛ يبرز اسم رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير، عبد الرحيم علي، واسم رئيس التحرير التنفيذي أحمد الخطيب، فضلًا عن الترويسة الداخلية التي توجد على يمين الصفحة الثانية وتحمل 34 اسمًا وبالرغم من هذا العدد الضخم إلا أن نسبة الصحفيات على الترويسة تصل إلى 17%.

  • الدستور: 25 اسمًا على الترويسة الموجودة أعلى يسار صفحة الرأي، نسبة الصحفيات بها 16%، ويبرز اسم محمد الباز في الصفحة الأولى، على يمين شعار الصحيفة، كرئيس لمجلسي الإدارة والتحرير.

  • الوفد: تحاكي الصحيفة الحزبية في ترويستها الصحف القومية، ففي صدر صفحتها الأولى يتوسط شعار الحزب العريق، اسمي رئيس الحزب ورئيس مجلس الإدارة، ورئيس التحرير، وصورة صغيرة للزعيم سعد زغلول أسفل يسار الشعار، وبجواره شعار الحزب “الحق فوق القوة.. والأمة فوق  الحكومة”، وفي الصفحة الثانية حملت ترويسة الصحيفة الداخلية 10 أسماء، لا يوجد بينها صحفية واحدة.

 

وقائع تصدرت فيها ترويسات الصحف عناوين الأخبار:

  • في شهر أكتوبر عام 2012، أثارت الترويسة الجديدة لصحيفة “الجمهورية” سخرية واسعة في أوساط الصحفيين، بسبب وضع منصب “القائم بأعمال رئيس التحرير” بدلًا من رئيس التحرير على الصفحة الأولى، وذلك عقب قرار إيقاف رئيس التحرير، جمال عبدالرحيم، وتعيين السيد البابلي للقيام بعمله لحين انتهاء التحقيق، وذلك بعد أزمة خبر منع المشير حسين طنطاوي، والفريق سامي عنان من السفر. واعتبر كثيرون وقتها أن ما حدث يعد سابقة لم تحدث في الصحافة المصرية.

–  في عام 2014، صدر عدد الأهرام يوم الجمعة 3 يناير بأسماء رئيسين لمجلس الإدارة والتحرير، حيث حملت “ترويسة” العدد الأسبوعى للصحيفة، اسمي الدكتور أحمد السيد النجار، رئيس مجلس الإدارة الجديد، ومحمد عبد الهادي علام رئيس التحرير، الجديد وقتها بعد التغييرات الصحفية التي جرت،  في الوقت الذي حملت الملاحق الصادرة مع العدد، اسمي عمر سامي وعبد الناصر سلامة، رئيسي مجلس الإدارة والتحرير السابقين.

وجاء تنويه في الصفحة الأولي يبرر ذلك حيث قالت الصحيفة إن الملاحق سبق تجهيزها قبل التغييرات الصحفية.