5 أسباب للتفاؤل بوصول مصر لمونديال روسيا

أحمد إمام

ينتظر الشعب المصري المواجهة المرتقبة بين منتخب مصر ونظيره الأوغندي مساء اليوم الثلاثاء، التي ربما تكون حاسمة بشكل كبير في تحقيق حلم غاب لسنوات كثيرة وهو حلم الوصول لكأس العالم، فالمنتخب لديه فرصة ذهبية للتأهل ربما لم تحدث منذ سنوات، ليكتب هذا الجيل تاريخًا جديدًا ويحفر اللاعبين أسمائهم بحروف من نور في ذاكرة كل مواطن مصري.

دائما ما كانت تصفيات كأس العالم هي المعاناة الكبرى للفراعنة فهم لم يتمكنوا من التأهل منذ عام 1990، لذلك فقد معظم المصريون أمل مشاهدة مصر في كأس العالم وأصبحت التصفيات شيء روتيني معروف نتيجته مسبقا، إلا أن الأمر مختلف هذه المرة، فهناك عدة عوامل تدعو للتفاؤل بشكلٍ كبيرٍ.  

يرصد “إعلام دوت أورج” في هذا التقرير 5 عوامل تدعو للتفاؤل بشكل كبير بالوصول لكأس العالم روسيا 2018 وكسر النحس الذي لازم الفراعنة لسنوات طويلة:

1) البداية الجيدة

ربما منذ سنوات كثيرة لم يبدأ المنتخب المصري تصفيات كأس العالم بشكل جيد مثل الذي بدأ بها هذه التصفيات، فالفراعنة تمكنوا من الفوز على الكونغو بهدفين لهدف، ثم نجحوا في الانتصار على المنافس الأصعب وهو غانا بهدفين نظيفين، لتكون هي البداية المثالية ويحصد الفراعنة 6 نقاط بل يعتلي صدارة المجموعة الخامسة.

2) اللاعبين المحترفين

دائما ما كان يعاني المنتخب المصري بشدة في السنوات الماضية من قلة اللاعبين المحترفين، إلا أن الأمر مختلف الآن بشكل كبير فهذا الجيل يمتلك أكبر عدد من المحترفين، بداية من محترفي أوروبا وهم الأبرز مثل محمد صلاح، أحمد حجازي، رمضان صبحي، محمود حسن تريزيجيه وغيرهم، أو محترفي الدوريات الخليجية مثل محمود كهربا، ومحمد عبد الشافي، وعصام الحضري، بل أن الشيء الأهم أنهم متألقون بشكل كبير ولافت للنظر.

3) كوبر “المنحوس”

بالرغم من أن كوبر يطلق عليه لقب المدرب المنحوس نظرا لخسارته الدائمة للنهائيات، والتي كان آخرها نهائي كأس أمم إفريقيا بالجابون أمام الكاميرون، بل يواجه دائما انتقادات من الجميع بسبب تذبذب مستوى المنتخب، إلا أنه يظل صاحب أفضل انطلاقة لمصر في تصفيات كأس العالم، ولذلك يمكن للمنحوس كوبر أن يكون هو مفتاح الفرج وكلمة السر في فك نحس المصريين ويصل بالفراعنة لكأس العالم منذ سنوات.

4) هدية الكونغو

بعد تلقي المنتخب المصري هزيمته المفاجئة أمام أوغندا في الجولة الماضية بهدف نظيف، فقد الجميع الأمل بشكل كبير نظرا لتعقد حسابات المجموعة، بل أنهم كانوا يروا أن النحس أصبح أمرًا ملازمًا للفراعنة في تصفيات كأس العالم، لتأتي الكونغو وتجدد الأمل مرة أخرى بعدما نجحت في أن تتعادل مع غانا بهدف لكل منهما، في مباراة كان يرى الجميع أنها محسومة لغانا، ليكون المنتخب أمام فرصة كبيرة ويصبح حسم تأهله بين يديه دون الدخول في أي حسابات وهو شيء لم يحدث منذ سنوات.

5) السد العالي  

حقق الحضري العديد والعديد من الإنجازات مع منتخب مصر خلال السنوات الماضية، ثم ابتعد فترة كبيرة عن المنتخب ليعود بعدها ويتألق بشكل لافت للنظر رغم كبر سنه، بل كان أحد العوامل الهامة في حصد مصر 6 نقاط كاملة في بداية مشوار التصفيات، لعل ذلك يعطي مؤشرًا جيدًا بأن الحضري كتب له العودة للمنتخب في هذا التوقيت واللعب كأساسي على الرغم من وجود حراس شباب هم أحمد الشناوي وشريف إكرامي، ليقود مصر لإنجاز تاريخي ويختتم مسيرته الكروية بحدث كبير مثل كأس العالم.