أسباب استمرار جلسات الصلح في قضايا الثأر بالصعيد - E3lam.Com

شروق مجدي

قال الشيخ عبد المعطي، وكيل لجنة المصالحات الثأرية والإمام بوزارة الأوقاف، إن قضية الثأر بين عائلتي الغنايم والطوايل، بدأت منذ عام 2004، ولكنها عادت للاشتعال مرة أخرى منذ عام، مضيفًا أن سقوط أي قتيل يستوجب تقديم الكفن.

أضاف خلال مقابلة تلفزيونية لبرنامج “يحدث في مصر” الذي يعرض على قناة MBC مصر ويقدمه الإعلامي شريف عامر، أن طرق علاج المشكلة تبدأ بتوجه لجنة صلح للصعيد وقيامها بكتابة أقوال الأطراف كلها ويتم التوقيع عليها، ثم يتم دراسة أقوال الطرفين ويتم إصدار الأحكام، وتتنوع الأحكام بين تقديم كفن أو الدية المالية، أو القصاص وفي تلك الحالة يُرجعون القضية إلى القضاء.

ومن جانبه قال اللواء عادل أيوب، مساعد وزير الداخلية في منطقة جنوب ووسط الصعيد، إن هناك تقاعس من الدولة والشعب في وضع حلول جذرية تقضي على مشكلة الثأر، فهناك مشاكل ثأرية كثيرة تم حلها لكن هناك بعض القضايا استمرت لعشرات السنين مثل تلك القضية.

أشار إلى أنه لو قمنا باستضافة مسؤولين منذ 20 عاما سيقولون نفس ما سيقوله المسؤولون الآن عن تفشي ظاهرة الثأر، مؤكدًا أن الثأر ظاهرة اجتماعية، لكنها لا تخلو من القصور التشريعي والأمني.

وفي نفس السياق، قال عليان البواب، أحد أفراد عائلة الحشاشين بقنا، التي لديها قضية ثأر مع عائلة الحصينات، خلال مداخلة هاتفية للبرنامج، أن قضيتهم انتهت بالصلح بعد تدخل الدولة، خاصة وأن الطرفين بينهما صلة نسب، مشيرًا إلى أن الشباب في القرية أدركوا أن الثأر عادة قديمة لا فائدة منها.

ومن جانبه قال الطرف الآخر من القضية، عبد الله أحمد، أحد أفراد عائلة الحصينات بقنا، أن الصلح سيستمر طالما كان الاحترام متبادلًا بين العائلتين، ومادام الدم متساويا، أي أن عدد القتلى متساوي في العائلتين.