محفوظ عبد الرحمن.. رحيل أحد مفاتيح "بوابة الحلواني" - E3lam.Com

أحمد شعبان

غيب الموت اليوم السبت، الكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن، عن عمر ناهز 76 عامًا، إثر جلطة دماغية تعرض لها قبل أسابيع، ونقل بعدها لإحدى المستشفيات لتلقي العلاج، ومن المقرر تشييع جثمان الراحل غدًا الأحد عقب صلاة الظهر، من مسجد الشرطة بالسادس من أكتوبر.

نرشح لك .. شخصيات “خيالية” أضافها محفوظ عبد الرحمن إلى “أم كلثوم”

برحيل “عبد الرحمن” فقدت الدراما المصرية واحدًا ممن جددوا دمائها خلال العقود الماضية، وأرسوا قواعد جديدة للدراما التليفزيونية، فإلى جانب أبناء جيله الذين ساهموا في إرساء قواعد جديدة للدراما، وقدموا أعمالًا أرست الجذور الأدبية والشعبية للدراما أمثال أسامة أنور عكاشة ويسري الجندي وغيرهما، استطاع محفوظ عبد الرحمن أن يرسي قواعد الدراما التليفزيونية ذات الجذور التاريخية، فأعماله تعد بمثابة “دفتر أحوال للوطن”.

من بين الأعمال الدرامية التاريخية التي كتبها الراحل الكبير، مسلسل “بوابة الحلواني”، وهو مسلسل من أربعة أجزاء، عرض الجزء الأول منه عام 1992، والأخير عام 2001. عبر الأجزاء الأربعة سلط الكاتب الضوء على فترة حكم الخديوي إسماعيل، وأرّخ لنواحٍ عدة من الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية قي تلك الفترة. حفر قناة السويس ومأساة الفلاحين الذين حفروها، شكلت جانبًا مهمًا مما أراد أن يوثقه “عبد الرحمن” خلال رائعته الخالدة.

عوامل عدة ساهمت في نجاح مسلسل “بوابة الحلواني” وبقاءه في الذاكرة، فمخرج العمل هو إبراهيم الصحن، بإسهاماته المتميزة في تقديم عدة مسلسلات تعتبر من كلاسيكيات التليفزيون، وتتر المسلسل كتب كلماته الشاعر الكبير الراحل سيد حجاب، لحن هذه الكلمات الموسيقار الكبير بليغ حمدي، وغناها الفنان الكبير علي الحجار.

هذه الكتيبة من المبدعين الذين تحفل الذاكرة العامة بإبداعاتهم الخالدة، جعلت من “بوابة الحلواني” بأجزائه الأربعة ملحمةٌ كبرى، تضاف إلى عديدٍ من المسلسلات الأخرى ذات الأجزاء المتعددة، والتي استطاعت أن تحقق نجاحًا لافتًا وتبقى في ذاكرة الجمهور.