مواجهة بين نقيب الفلاحين والمتحدث باسم "الزراعة" عبر "eXtra news"

أحمد حسين صوان

قال حسين عبد الرحمن أبو صدام، النقيب العام للفلاحين، إن وزارة الزراعة تُعاني من غياب السياسة الواضحة في إدارة الملفات الُمختلفة، وذلك بسبب تعاقب المسئولين على الوزارة في فترات قصيرة، حيث إن الوزير الذي يتولى “الزراعة” يضع خططًا جديدة، ولم يستأنف إنجازات الوزير الذي سبقه.

أوضح “أبو صدام” خلال حواره مع الإعلامية أسماء مصطفى، ببرنامج “هذا الصباح” الذي يُبث عبر فضائية “eXtra news”، صباح اليوم الإثنين، أن محافظة الإسكندرية تُعاني من مشاكل في الزراعة بسبب الاعتماد على مياه الصرف الزراعي، لافتًا إلى أنه تواصل مع وزارة الري، بشأن مواجهة هذه المشكلة، إلا أن المسئول رد عليه بقوله: “هنحل المشكلة يوم القيامة”، واصفًا تفكير الوزارة بـ”المحدود” ولا تسعى لحل المشاكل.

أكد أن المسئول الذي يتكاسل عن حل مشكلة مياه الصرف الزراعي، سوف يُعاني من مخاطرها حيث إنه يتناول الخضروات والفواكه المُشبعة بهذه المياه، قائلًا: “دي هتكون مصيبة في المستقبل القريب”، لافتًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يوجه بالقضاء على “فيروس سي” مع نهاية العام المُقبل، إلا أن تقاعس بعض المسئولين يساهم في استمرار هذا المرض.

طالب نقيب الفلاحين، وزارة الزراعة بتنظيم حملات إرشادية للفلاح بشأن المحاصيل المُختلفة، وتكثيف الحملات الرقابية ومعاقبة الفاسدين، مؤكدًا أن آخر مرشد زراعي يتجاوز عمره 55 عامًا، وذلك بسبب غلق باب التعيينات، موضحًا أن الفلاح يحصل على المعلومات الإرشادية من البرامج التليفزيونية وليس من “الزراعة”.

من جانبه، أعرب الدكتور حامد عبد الدايم، المتحدث باسم وزارة الزراعة، عن استياءه الشديد من تصريحات نقيب الفلاحين، مؤكدًا أن الوزارة تبذل مجهودًا كبيرًا لصالح الفلاح، لافتًا إلى أن النقيب يُشيد بالإنجازات والقرارات خلال ظهوره على قناة “مصر الزراعية”، نافيًا ما تردد عن وجود مشاكل مُتعلقة بالأسمدة في محافظة الدقهلية.

أوضح “عبد الدايم” خلال مكالمة هاتفية مع الإعلامية أسماء مصطفى، أن السعر الذي وضعته الحكومة للقطن ضمان للفلاح، حيث يكون الأخير على علم بأقل سعر للطن الواحد في السوق، وفي حال احتمالية تعرضه لبيع القطن بسعر أقل من 2100 جنيه سوف تشتريه الحكومة منه، وفي حال تلقيه عرضًا بسعر أعلى، عليه أن يعرضه للبيع وفقًا لرغبة المزارع.

أشار إلى أن الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة، وجه بعقد اجتماع يوم السبت من كل أسبوع بشأن تسويق القطن، الأمر الذي يدل على اهتمام الوزارة بالفلاح والمحاصيل، لافتًا إلى أن غلق باب التعيينات تسبب في زيادة الأعباء على موظفي الوزارة، حيث إن كل موظف قد يكون مسئولًا عن أكثر من ملف في آن واحد.

تابع أن الوزارة تواجه العجز في وجود المرشد الزراعي من خلال قناة “مصر الزراعية”، وذلك عبر مجموعة برامجية تُساهم في الإرشاد وحل مشاكل الفلاحين على الهواء مباشرة.