تفاصيل 48 ساعة انتهت بفتح أبواب المسجد الأقصى - E3lam.Com

إيمان دياب

روى عمر الكسواني، مدير المسجد الأقصى، تفاصيل الاشتباكات التي دارت خلال اليومين الماضيين في مدينة القدس المحتلة، والتي أسفرت عن وجود عدد كبير من الشهداء والمصابيين، وذلك بعد أن أقامت قوات الاحتلال بنسب الحواجز والبوابات الإلكترونية عند أبواب المسجد الأقصى، ومنع المصليين من الدخول لأداء الصلاة فيه.

كشف “الكسواني” خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية منة فاروق، في برنامج “صباح دريم”، المذاع على شاشة “دريم”، اليوم السبت، عن الوضع الذي كانت عليه مدينة القدس منذ أن بدأت الاشتباكات بين الفلسطنيين وقوات الاحتلال منذ 14 يوما، موضحًا أن يوم الخميس الماضي بعد أن قامت قوات الاحتلال بإزالة البوابات وفتح جميع أبواب المسجد، دخل في هذا اليوم ما يقرب من 100 ألف شخص إلى الأقصى، مكبرين ومهللين بالانتصار الذي حققوه على قوات الاحتلال.

تابع أنه سرعان ما قامت قوات الاحتلال بكسر هذه الفرحة، فقامت بقمع المصليين وقامت بإطلاق الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع، مشيرا إلى أنه في هذه اليوم قد أصيب حوالي 150 شخصًا.

في نفس السياق، استكمل ما حدث يوم صباح أمس الجمعة، منوها بأن قوات الاحتلال قامت بإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى المسجد الأقصى، وقامت بالسماح فقط لكبار السن فوق الخمسين للدخول للأقصى لأداء الصلاة، وعلى أثر ذلك بدأ الشباب في الحشود والتظاهر ضد هذه القرارات المفاجئة، مشيرا إلى أن هؤلاء الشباب نجحوا بالفعل في كسر هذا القرار، وتمكنوا من الدخول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة المغرب والعشاء داخله، حيث وصل عدد المصليين بالأمس إلى 70 ألف شخص.

أوضح “الكسواني” أن ما حدث أوصل رسالة قوية للعالم أجمع وأيضا أحرج قوات الاحتلال في قراراتها داخل المسجد الأقصى وحول البلدة القديمة، حيث تم إزالة جميع الحواجز وأيضا وقف تحديد أعمار المصليين، مؤكدا أن كل فلسطيني مسلم لا بد أن يدخل بكل حرية لأداء الصلاة.

لفت إلى أن صلاة الفجر شهدت أكثر من 40 ألف مصلي بالمسجد الأقصى، لافتا إلى أن داخل وخارج المسجد يتسع عموما حوالي 350 ألف مصلي مرة واحدة، فكل المناطق والساحات والباحات التي تحيط بالمسجد فهي أيضا كالأقصى ذاته.