تعرّف على أبرز تعليقات الأجانب على فيديو الدبابة

محمد إسماعيل الحلواني

على مدار الأيام القليلة الماضية، حاز أداء المقاتل المصري وبسالته على اهتمام واسع النطاق، بصفة خاصة عبر شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع المتخصصة في عرض المقاطع المصورة، فقد شاهد الآلاف فيديو الدبابة التي قرر طاقمها التصدي لسيارة دفع رباعي كان يستقلها 4 من التكفيريين المسلحين وبحوزتهم حوالي (100 كجم) من المواد شديدة الانفجار، ونشرت الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري الفيديو الذي وثّق إحباط الدبابة لاستهداف أحد الارتكازات الأمنية بمحافظة شمال سيناء مساء الاثنين الماضي.

يرصد هذا التقرير أهم محاور ردود الأفعال والتعليقات المجردة التي سجّلها أجانب لا تربطهم عاطفة ما بالجيش المصري، ولا شيء يدعوهم لمديحه على الإطلاق إلا ما شاهدوه من لقطات هذا الفيديو.

إشادة ببطولة طاقم الدبابة

نشرت إحدى الصفحات المتخصصة في الشؤون العسكرية على فيس بوك فيديو الدبابة مع منشور جاء فيه: هل يمكنك تخمين ما الذي كان يدور بعقولهم عندما اتخذوا قرار دهس العربة؟ فعلق جيمس ويبستر على المنشور قائلاً: طُرِحت عشرات الأسئلة حول هذا المنشور، ولكن معظمكم نسيتم حقيقة أنه بغض النظر عن كيف فعلوا ذلك، فقد اتخذ طاقم الدبابة القرار بالمخاطرة بحياتهم من أجل سلامة الآخرين، وبغض النظر عن الجنسية أو اللون أو المعتقد، سيبقى هؤلاء المقاتلون المخلصون في تلك الأرض وسيتقدموا الصفوف ليفتدوا الآخرين بأرواحهم.

ووجه معلق آخر يدعى توربن جروت تحية كبرى لطاقم الدبابة، فلديهم قدر كبير من الثقة والجرأة ليقدموا على هذا الفعل. ووصف كريس ساشجين طاقم الدبابة بأنهم أبطال يتسمون بإنكار الذات، فقد كانوا يعلمون احتمال انفجار السيارة أسفل دبابتهم، ولكنهم فعلوها بغض النظر عن أي نتيجة. وعلق مستخدم يدعى روبرت راكي قائلاً: إذا كان سلاح المشاه هو القوة الضاربة في المعارك، فإن سلاح المدرعات سيظل محتفظًا بمكانته المميزة، فالمدرعين هم الأبطال القادرون على التحرك السريع لحماية الأرض والعرض. وقال ديفيد أيزيل: لا تهرج معي، فأنا دبابة يا غلام، وعلق ريتشارد ويلز قائلاً: أبطال بكل تأكيد.

 

وطالب عدد كبير من المعلقين بمنح طاقم الدبابة أنواط الشرف. وقال مستخدم يدعى آندي كوتشانسكي: أحسنتم يا شباب، أما برايان بيتز فقد ضم صوته لمؤيدي تكريم طاقم الدبابة قائلاً: أعطوا هذا الجندي ميدالية فهو يستحق أن تكرموه. وأضاف دينيس هيرون: “أعطوه ميدالية وامنحوه حق الدخول الحر إلى الأراضي الكندية، إنه شخص جيد. وطالب مستخدم يدعى بول جون ماديلي بترقية كل من كانوا بداخل الدبابة، وتعجب إيريك ويلسون من قوة الانفجار، إلا أنه لم ينسَ أن يثني على ما فعله طاقم الدبابة، في حين وصف م. روسكام ما شاهده بالفيديو بأنه ملحمة نفّذها أبطال.

فن إدارة الأزمات

تناول بعض مستخدمي فيس بوك الفيديو من منظور إداري، فكتب مستخدم يدعى جيمس لي في تعليقه: عمل جيد وتفكير سريع ونتيجة ممتازة. وعلق آخر: مشكلة وتم حلها على الفور. وتساءل ناثنيل ليونج: هل تعرفون مثالاً آخر للتصدي لسيارة مفخخة جاهزة للتفجير؟ شخصيًا أنا لا أعرف. وكتب كريج هردريتش: رد فعل مثالي. وعبر جيسون باباتشيو عن إعجابه بالتصرف غير المعتاد لطاقم الدبابة واحترامه لهم قائلاً: مشهد رائع. ووصف تعليق آخر الحدث بأنه فعل جيد من قائد الدبابة، فهو على وعي تام بجميع ما يحيط به.

النتيجة واحد – صفر لمصر

وكتب مستخدم يدعى أيريك ماكجيل: “إحدى أفضل إجازاتي تلك التي قضيتها في مصر، هؤلاء الإرهابيون يدمرون صناعة السياحة في هذه الدولة الرائعة ذات التاريخ الخلّاب. وأكد إلمر بوناج أنه يصلي من أجل المقاتلين البواسل الذين يحاربون قوى الشر. في حين تساءل مستخدم آخر يدعى نيجين ناي، من فيتنام، عن حجم الفزع الذي استبد بالإرهابيين خلال اللحظات الأخيرة من حياتهم أسفل الدبابة. وقالت أويلا شا: بوووم، خلاص.

وفي تعليق لافت، كتب مستخدم يدعى جون سيزر اسكوبر: إكرام الإرهابي دهسه، هكذا قرر الفرعون. وردًا على مغالطة كبيرة حاول أحد المغردين الترويج لها زاعمًا أن الإرهابيين في مصر لم يستهدفوا مدنيين من قبل على حد علمه، جاء رد مفحم من مغرد أطلق على نفسه اسم “حورمحب”، فقال هذه أكذوبة وإذا كنت جاهلاً بالحقيقة عليك أن تراجع محرك البحث جوجل قبل أن تقول مثل هذا الكلام، والأدلة كثيرة منها: 1) اضطرار العديد من الأسر المسيحية لمغادرة محافظة شمال سيناء إلى المحافظات المجاورة بعد تلقيهم تهديدات صريحة بالقتل، 2) العمل الإرهابي الذي استهدف الطائرة المدنية الروسية التي كان على متنها ما يزيد عن 200 راكب، 3) اغتيال عدد من رجال سيناء بدعوى أنهم غير متعاونين، 4) حادث الاعتداء على أقباط في أتوبيس اثناء توجههم لدير الأنبا صموئيل قبل نحو شهرين، على سبيل المثال لا الحصر.

 

الشهداء من المدنيين

وقال بيان المتحدث العسكري إن سبعة من المدنيين استشهدوا في أعقاب انفجار السيارة، لكن تصرف قائد الدبابة على هذا النحو حال دون وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح من المدنيين والعسكريين، وأشاد الكثيرون بذلك، حيث علق مستخدم يدعى أوليفر أوتكس قائلاً: هؤلاء المدنيون قد بذلوا أرواحهم في المعركة الدائرة بمناطق عدة بالشرق الأوسط بين القوات المسلحة الشرعية ومجرمين إرهابيين.

العدالة الناجزة

علق مستخدم يدعى روب هانكوك قائلاً: هذا ما ينبغي أن يفعل بالإرهابيين، يا قائد الدبابة، أنت حقًا بطل. وعلق آخر: عجنوهم، كم أحب المعجنات في إفطاري، وعلق ثالث: حصلوا على جزاء عادل لإجرامهم، وأعرب مايك موسر في تعليقه عن أمله في أن يفعل المثل بكافة التكفيريين بكلمة واحدة فكتب: التالي، ووصف فيليب ماديجان المصير الذي انتهى إليه الإرهابيون في الفيديو بأنه: العدالة في أنقى صورها، وشجع مستخدم آخر على سحقهم حتى تنسفهم متفجراتهم.