سبب إصابة نجيب محفوط باليأس بعد ثورة 23 يوليو

هانيا فهمي

قال الكاتب والأديب يوسف القعيد، إن الفترة من عام 1919 وحتى 1952 شهدت تكوينًا ثقافيًا ذات أهمية شديدة، ولا يمكن اعتبار ثورة 23 يوليو أنها بدأت النهوض بالثقافة من الصفر، حيث يُعد ذلك تزييفًا للتاريخ، مُشيرًا إلى أن الأديب الراحل نجيب محفوظ كان يناهز من العمر 41 عامًا بالتزامن مع انطلاق الثورة.

أضاف “القعيد” خلال حواره مع الإعلامي رامي رضوان، ببرنامج “8 الصبح” الذي يُبث على قناة “dmc” صباح اليوم الأحد، أن “محفوظ” الذي كان يعمل سكرتيرًا برلمانيًا لوزير الأوقاف، وقت ثورة 23 يوليو، نُشر له سبع روايات قبل عام 1952، بالإضافة إلى تقدم توفيق وطه حسين وعباس العقاد في العمر، خلال تلك الفترة.

تابع أن أهم مميزات ثورة 23 يوليو، استئناف نشاط التكوين الثقافي، واعتبرت الثقافة “حجر الزاوية” فيما تريد تحقيقه واهتمت بها.

في سياق آخر، أوضح “القعيد” أن نجيب محفوظ، منذ عام 1952 أصيب بحالة يأس أدبي، كما أنه كان انتهى من كتابة “الثلاثية” قبل ثورة 23 يوليو، إلا أنها نُشرت عام 1958، مؤكدًا أن “محفوظ” لم يكتب إطلاقًا في الفترة من 1952 وحتى 1957.

أشار “القعيد” إلى أن “محفوظ” قال من قبل عن ثورة 1952، أن ما كان يُطالب به الشعب المصري تحقق، فضلًا عن تحقيق العدل الاجتماعي، إلا أنه عندما عاد للكتابة مُجددًا، كان ينتقد الثورة في رواياته، لاسيما الجوانب المُتعلقة بالديمقراطية والاعتقالات التي كانت تحدث، مثل روايات “السمان والخريف”، و”اللص والكلاب” و”ثرثرة فوق النيل”.