معايير "القومي للمرأة" لتقييم صورة المرأة في دراما رمضان - E3lam.Com

أمنية الغنام

نظّم المجلس القومي للمرأة اليوم برئاسة الدكتورة مايا مرسي، مؤتمراً صحفياً عرض فيه لتفاصيل تقريره الخاص برصد صورة المرأة في كلٍ من المسلسلات والبرامج والإعلانات التي تم عرضها في رمضان هذا العام.

من جانبها، صرّحت النائبة ماريان عازر عضو مجلس الشعب، لـ إعلام دوت أورج أنها مع فكرة إصدار تشريعات من شأنها زيادة الرقابة على الأعمال الدرامية والسينمائية، قائلةً أن دور السينما هو الارتقاء بالمجتمع وأن زمن الفن الجميل الذي نفتقده هو الذي علّمنا الرُقي و”الإتيكيت”، وأضافت أن لمواقع التواصل الاجتماعي تأثير كبير على صورة المرأة بالاضافة للظروف المجتمعية المحيطة، في وجود أمور كثيرة دخيلة علينا.

بينما صرحت الدكتورة سوزان القليني أمين لجنة الإعلام بالمجلس القومي، أن المعايير التي استند إليها المجلس في إعداد تقريره هي المعايير الأخلاقية باعتبارنا مجتمع شرقي محافظ له تقاليده التي يجب احترامها، ولذلك لجأوا في عرض تقريرهم على رأي النقاد سواء في الإعلام أو القانون أو الاجتماع وليس وجهة نظرهم فقط، وأردفت أن المجلس دائماً على تواصل مع صنّاع الدواما من مؤلفين ومخرجين ومنتجين لتقديم الأعمال الخاصة بالمرأة في إطار المعايير المجتمعية المسئولة.

في نفس السياق، صرحت نهاد أبو القمصان رئيس المركز القومي لحقوق المرأة، أن من أغرب القضايا التي تعرضت لها المرأة وتتمنى تناولها درامياً، هي لرجل اتهم في قضية اغتصاب محارم وثبت بفحص DNA تورطه ومع ذلك حكم له بالبراءة، فهي تلك النظرة التي دائماً ما نلوم فيها الضحية، وأضافت “نفسي تدخل الدراما أكثر في قضايا الأحوال الشخصية وإن كانت تناولتها هذا العام بالفعل ولكن على استحياء وأعتقد أن السبب في ذلك أن صناع الدراما يخشوا عدم نجاح العمل جماهيرياً عند تناول مثل تلك القضايا”.

بينما أوضح الدكتور سامي الشريف عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة، أنه في فترة من الفترات كان الإعلام رسميًا أُحادي الاتجاه يمثل الدولة ويعمل في إطار خطة لتثقيف المجتمع وزيادة إنتمائه، أما الأن فالإعلام الموجود هو إعلام خاص مملوك لبعض رجال الأعمال كمشروع تجاري يسعى للربح وتحقيق نسبة مشاهدة أعلى، وبالتالي زيادة حجم الإعلانات فالأعلام الخاص الآن هو الأكثر سيطرة وربما تأثيراً ولا نستطيع أن نتوقع منه دور تنموي لأن له معايير أخرى تظهر في تقديمه لنموذج المرأة الراقصة أو العارية أو الخائنة لزوجها، موضحًا أن دور الدولة اختفى من الإنتاج الدرامي لأنه صناعة ثقيلة وتحتاج لأموال ضخمة.