كيف تفرح بفوز النادي الأهلي ورئيس تحريرك "زملكاوي"؟!

إسلام وهبان – شيماء خميس
 
“هذا المقال هزلي وساخر، وأي تشابه بينه وبين الواقع هو من قبيل الصدفة البحتة وغير المقصودة”
 
 
الحيادية وعدم التحيز صفات يجب توافرها في الصحفي عند تحريره للخبر، ولكن دائما ما يواجه المحرر الرياضي عدم القدرة على الحفاظ على تلك الحيادية، خاصة عندما يقوم بتغطية مباراة كرة قدم، ويكون مشجعا متعصبا لأحد الفريقين، والأصعب أن يقوم المحرر الأهلاوي بتغطية لقاء القمة المصري، ورئيس التحرير “زملكاوي متعصب”.
 
في لقاء القمة رقم 114، بين فريقي الأهلي والزمالك، والذي انتهى بنتيجة 2-0 لصالح النادي الأهلي، حاولنا بقدر كبير أن نقدم الأخبار بدون تحيز، لكن هذه السطور هي تجسيد “للماتش” الذي دار أثناء تغطية اللقاء بين الحيادية وبين صحفي “مش قادر يداري فرحته بين السطور” خوفا من غضب رئيس التحرير “الزملكاوي”، تحديدا في أهم 3 لقطات بالمباراة:
 
 
1. الهدف الأول:
 
انتفض مهللاً أمام الشاشة وشرع في إرسال هذه الفرحة عبر سطور خبر الهدف الأول، واحتار بين ثلاث عناوين: “شباك نادي الزمالك تهتز بالهدف الأول للنادي الأهلي في مباراة القمة 114″، أو “وليد سليمان يطلق صاروخا في شباك الزمالك”، أو “سليمان يفتتح قائمة التسجيل في عرين الزمالك”. 
بفرحة الانتصار استرسل في كتابة الخبر.
 
“في الدقيقة 41 اهتزت شباك نادي الزمالك بالهدف الأول للنادي الأهلي بمباراة القمة رقم 114 المقامة بإستاد برج العرب في الجولة الأخيرة بالدوري المصري، وأحرز الهدف اللاعب “وليد سليمان” لاعب النادي الأهلي بطل الدو …
 
(وفجأة تذكر رئيس التحرير الزملكاوي المتعصب لناديه.. وأعاد صياغة الخبر)
 
“الأهلي يحرز الهدف الأول في مباراة القمة الـ 114”:
“أحرز اللاعب وليد سليمان، لاعب النادي الأهلي، الهدف الأول لفريقه، في شباك فريق نادي الزمالك، في لقاء القمة رقم 114، الذي جمع بين الفريقين في إستاد برج العرب…”
 
 
2- الهدف الثاني:
 
بعد أن اخترق الجدران هتافه “جوووووووووووووووون” و”الله حي التالت جاي” وهو يحدث نفسه ويقول “كده خلصت بقى” ثم يتذكر أنه “شيفت” فيبدأ في صياغة الخبر لإرساله للنشر.
 
“أجاي يطلق رصاصة الرحمة على لاعبي نادي الزمالك”:
“بمهارة وحرفية اخترقت تسديدة اللاعب جونيور أجاي لاعب النادي الأهلي مرمى نادي الزمالك للمرة الثانية في الدقيقة 89 خلال لقاء ال …”
 
ثم يجول بخاطره وقع كلماته على رئيس التحرير فيعيد صياغة الخبر بطعم الحسرة، وبحزن جندي يسلم سلاحه للعدو، ويكتب “الأهلي يسجل الهدف الثاني في شباك الزمالك”.
 
 
3- صافرة النهاية
 
تنطلق صافرة الحكم تعلن انتهاء الشوط الثاني والمباراة وتعلن وصلة من صراخه الممزوج بالفرحة يتخللها أغنية “فريق كبير، فريق عظيم، أديله عمري وبرضه قليل”، ويهدأ قليلا ليصيغ آخر خبر في المباراة لينطلق احتفالا بالفوز.
 
“انتهى الوقت بدل الضائع وانطلقت صافرة الحكم تعلن انتهاء مباراة القمة المصرية بفوز النادي الأهلي بثنائية نظيفة وهزيمة ساحقة هزت شباك نادي الزمالك، ليتوج النادي الأهلي بطلا للدوري كالمعتاد ويخسر نادي الزمالك المركز الثاني و …
 
وقبل أن ينهي كلماته يتخيل ملامح رئيس التحرير الغاضبة بعد ألم الهزيمة فيتوقف قليلا ..
 
ولا يستطيع أن يكبح جماح فرحته، ويتجاهل تغطية المباراة، ويتذكر فقط رغبته الملحة في رؤية “عكننة” رئيس التحرير عندما يواسيه مبتسما “هارد لاك يا ريس”.